تُشكّل العناكب جزءاً هاماً من المنظومة الحيوانية فهي موجودة في كلّ مكان، وتعتبر العناكب من الحشرات التي تتنوّع في سلوكها وطريقة تعايشها حسب المكان الذي تتواجد فيه، فهي على الرغم من صغر حجمها إلا أنها تشكّل خطورة كبيرة على حياة العديد من الحيوانات التي تكبرها عشرات المرات في الحجم مثل الأرانب والفئران والقطط ومعظم أنواع الحشرات والطيور، ويعتبر العنكبوت الذئبي واحداً من أكثر العناكب انتشاراً وأكثرها خطورة، فكم من الوقت يعيش العنكبوت الذئبي؟
سلوك العنكبوت الذئبي في التعايش
يوجد العديد من أنواع العنكبوت الذئبي المنتشر في العديد من دول العالم، وهي عناكب متوسطة إلى كبيرة الحجم يصل حجم بعضها إلى حجم كفة اليد، وهي ذات خطورة متوسطة لكونها قادرة على اللدغ وإحداث أضرار كبيرة في أجساد الحيوانات التي تقوم بصيدها.
وتمتاز هذه العناكب بعدد من الحواس القوية بدءً من العيون الثمانية التي تمتلكها والتي تساعدها على مراقبة الفريسة بصورة رائعة، وانتهاء بأرجلها الطويلة التي تساعدها على الإحاطة بالفريسة قبل أن تقوم بالقضاء عليها.
يعتبر عنكبوت الذئب بأنواعه الألفين الثلاثمئة من العناكب الخطرة التي عادة ما تقوم برصد تحركات الفريسة من خلال التربص بها، ولدى انتهاز الفرصة المناسبة تقوم بسلوك مثير لا نجده في كثير من العناكب الأخرى وهو القفز على الفريسة بصورة سريعة جداً، وبالتالي فإن هذا الأمر يزيد من قوتها في قدرتها على استغلال عنصر المفاجئة والقدرة على التمويه.
ولا تعيش ذكور العنكبوت الذئبي أو الذئب لمدة تزيد على السنة الواحدة أو أقل من ذلك، في حين تعيش الإناث لسنوات عديدة قد تصل لغاية ثمانية وعشرين عام، والتي كانت الفترة الأطول بين جميع حياة العناكب التي تم رصدها، وهي ذات سلوكيات خاصة متعلقة بالتزاوج وكيفية وضع البيض وحملة والعناية بالصغار بعد أن يفقس البيض.
ويمتاز هذا النوع من العناكب بسلوكيات خاصة في القدرة على التمويه وعدم قدرة الحشرات الأخرى في كشف أماكنها أو تحركاتها، ويمكن لها أن تصطاد الحشرات بمختلف أنواعها من بعوض وعناكب صغيرة وذباب.
تمتلك العناكب الذئبية على سلوكيات خاصة في مواجهة المخاطر في حال شعرت بها، إذ يمكن لهذا النوع من العناكب أن يهرب بسرعات كبيرة جداً، حيث يعتبر سلوك هذه العناكب في التمويه والركض والقفز مذهل ويختلف عن سلوك العديد من الحشرات الأخرى معتمداً على حاسة البصر والشم القويتين للغاية.