مرض تضخم البلعوم اللمفاوي عند الخيول

اقرأ في هذا المقال


تضخم البلعوم اللمفاوي عند الخيول

تضخم البلعوم اللمفاوي عند الخيول (Pharyngeal Lymphoid Hyperplasia (PLH))): هو التهاب في جدار البلعوم الظهري في الخيول الأصغر سناً ويمكن أن يسبب صعوبة في البلع، وهو حالة شائعة في الخيول الصغيرة، حيث لا تحتوي الخيول على لوزتين، بل تحتوي على العديد من بصيلات الأنسجة اللمفاوية التي تنمو فوق سقف وجدار البلعوم، وقد تلتهب هذه البصيلات وتفرز الغشاء المخاطي، وتمر معظم الخيول بهذه الحالة حيث يبدو أنها حدث مناعي طبيعي، وقد يؤدي ذلك إلى إزعاج الحصان مثل الألم وصعوبة التنفس، وفي هذه الحالة، يجب البحث عن رعاية بيطرية.

أعراض تضخم البلعوم اللمفاوي عند الخيول

لا تمتلك الخيول نفس النوع من اللوزتين مثل البشر، ولكن بدلاً من ذلك، تحتوي الخيول على مجموعات من الأنسجة اللمفاوية في الجزء الخلفي من الحلق، وقد يواجه الحصان صعوبة في البلع اعتمادًا على شدة الألم، وسعال مستمر يزعج الحصان، كما قد يبدو الحصان مكتئبًا، بالإضافة إلى التهاب الأنسجة الجريبي، وإفرازات أنفية في بعض الحالات، وفقدان الشهية، والتهاب الجهاز التنفسي العلوي في الحصان.

يتم تصنيف تضخم البلعوم اللمفاوي عند الخيول حسب درجة الشدة التي تسببها الأعراض، وتصنف على أنها من الصفوف (1 و 2 و 3 و 4)، حيث تكون الدرجة 1 هي الأقل شدة مع تأثير طفيف على الخيل، والدرجة 4 هي أشد ما يسبب الألم وعدم الراحة، والصفان (3 و 4) يكون لديهم إفرازات أنفية.

أسباب تضخم البلعوم اللمفاوي في الخيول

ليس معروفًا حقًا ما الذي يسبب هذه الحالة، لكن يبدو أنه رد فعل تكييف المناعة، وربما بسبب الغبار ومسببات حبوب اللقاح في الخيول الصغيرة، والتعرض لمسببات الحساسية التي قد تكون طبيعية أو كيميائية بطبيعتها، أو قد يكون عدوى بكتيرية أو فيروس، وعادةً ما يتم الشفاء الذاتي في معظم الحالات البسيطة.

كيفية تشخيص تضخم البلعوم اللمفاوي عند الخيول

عند القلق بشأن تنفس الخيل أو الصعوبة في البلع، يجب التواصل مع الطبيب البيطري للتحقق من حالته، حيث سيقوم الطبيب البيطري بإجراء فحص جسدي للخيل، وفحص الحلق والجهاز التنفسي، وسيسمح استخدام التنظير الداخلي برؤية أوضح لما يحدث ولمعرفة سبب صعوبة البلع، ويمكن تحليل عينات من التجريف اللطيف (gentle scraping) لحلق الحصان لمعرفة سبب المشكلة، والتي يمكن بعد ذلك التصرف بناءً عليها لعلاج الحالة.

تسبب الأشكال الشديدة من فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) مشاكل للخيل عند ممارسة الرياضة، وبالتالي، قد يُظهر الحصان عدم تحمل تجاه أي نشاط، كما أن المعاملة اللطيفة مع الحصان وإتاحة وقت للشفاء سيفيدان بشكل كبير وقت الشفاء، وإذا كانت الحالة من النوع (3 أو 4)، فقد يبدو تنفس الخيل مرتفع أو مجهد أثناء التمرين.

من أجل مزيد من الاستقصاء عن سبب صعوبة التنفس، قد يختار الطبيب البيطري إجراء اختبارات تصوير إضافية مثل الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية لاستبعاد وجود انسداد أو اضطرابات في الجيب الحلقي، وإذا شعر الطبيب البيطري أن الورم محتمل، فقد يرغب في إجراء خزعة.

كيفية علاج تضخم البلعوم اللمفاوي عند الخيول

عادةً ما تكون الحالات البسيطة من هذه الحالة هي الشفاء الذاتي وعادةً لا تعتبر مشكلة صحية ولكنها جزء من التطور الطبيعي لجهاز المناعة، وقد تساعد الكورتيكوستيرويدات (corticosteroids) الجهازية والمستنشقة في الشفاء وتساعد الخيل في الأوقات الصعبة، وبمجرد وصول تضخم البلعوم اللمفاوي عند الحصان إلى المرحلة (3 أو 4)، فيكون من المهم جداً الحصول على مساعدة من الطبيب البيطري لمساعدة الحصان على التعافي، كما تتطلب هذه الحالة الاستخدام المتكرر للقاحات التي تستهدف الإنفلونزا أو فيروس الهربس الخيلي (equine herpesvirus).

قد يستخدم الطبيب البيطري أيضًا مضادات الالتهاب الموضعية والمضادات الحيوية وربما حتى العلاج بالليزر اعتمادًا على شدة الحالة، كما سيوفر الفحص الكامل للجهاز التنفسي العلوي والسفلي للخيل مع تحليل النتائج المعلومات اللازمة لمواصلة العلاج، وستساعد الحصان على التعافي جنبًا إلى جنب مع الفراش النظيف والمياه والمراعي النظيفة للرعي.

الشفاء التام من تضخم البلعوم اللمفاوي في الخيول

عادةً ما يكون من السهل إدارة هذه الحالة وقد تشفى ذاتيًا، وفي الحالة التي تكون شديدة، قد يحتاج العلاج (الدواء) إلى الاستمرار لعدة أسابيع، وعندما ينضج الخيل الصغير، وعادةً ما يخرج من هذا النوع من المرض بينما يطور جهاز المناعة لديه للتكيف، كما هو المعتاد في جميع المشكلات الصحية، كما أن الراحة وإتاحة الوقت للجسم للتعافي هو الخيار الأفضل، وعادةً ما يكون تحويل الخيل للرعي والراحة هو كل ما هو مطلوب من أجل الشفاء، وبالنسبة للحالات الشديدة، قد يكون العلاج البيطري المستمر مطلوبًا في حالة الأدوية ومراقبة كيفية تفاعل الحصان مع الدواء.


شارك المقالة: