ما هو التهاب الأمعاء في الخيول؟

اقرأ في هذا المقال


تشكل مجموعة من أمراض الأمعاء المختلفة مرض التهاب الأمعاء ( inflammatory bowel disease)، والذي يتضح من الخلايا الالتهابية (الخلايا الليمفاوية وخلايا البلازما والضامة والحمضات) التي تتسلل إلى الأمعاء الدقيقةوالغليظة للحصان، وقد يكون الالتهاب موجودًا في جزء قصير فقط من أمعاء الحصان، أو يمكن أن ينتشر بسبب الالتهاب.

نبذة عن مرض التهاب الأمعاء في الخيول

ينتج التهاب الأمعاء في الخيول عن التهاب الخلايا في الأمعاء الدقيقة والغليظة للحصان، ويؤدي إلى صعوبة امتصاص العناصر الغذائية بالإضافة إلى مشاكل في الهضم، حيث سيحدث سوء الامتصاص ومشاكل أخرى في الجهاز الهضمي، كما تعاني بعض الخيول من الإسهال، كما يصف مرض التهاب الأمعاء مجموعة من الأمراض المعوية في الخيول والتي تنتج عن التراكم غير الطبيعي للكريات البيض (leukocytes) في جدار الأمعاء، وسبب هذه الأمراض غير مفهومة تمامًا، ولكن يُعتقد أنها ناتجة عن استجابة مناعية غير طبيعية لتحفيز المستضدي (antigenic stimulus).

تؤثر أمراض الأمعاء الالتهابية على أجزاء مختلفة من الأمعاء ويسبب إما فقدان الوزن أو المغص كأعراض أولية، وفي بعض الحالات، تتأثر أجهزة الجسم الأخرى أيضًا، مثل الجلد  والأعضاء الداخلية والجهاز التنفسي كما تستجيب بعض أمراض التهاب الأمعاء بشكل جيد للعلاج بينما يستجيب البعض الآخر بشكل سيء.

تشمل الأمراض التي يتكون منها مرض التهاب الأمعاء، التهاب الأمعاء الحبيبي (granulomatous enteritis) والتهاب الأمعاء والقولون البلازمي اللمفاوي (lymphocytic plasmacytic enterocolitis) والتهاب القولون الحمضي (eosinophilic colitis) والتهاب الأمعاء اليوزيني (eosinophilic enteritis) ومرض الظهارة اليوزيني متعدد النظم (multisystemic eosinophilic epitheliotropic disease) والتهاب الأمعاء اليوزيني البؤري مجهول السبب (idiopathic focal eosinophilic enteritis).

أعراض مرض التهاب الأمعاء في الخيول

كثيرًا ما يصيب مرض التهاب الأمعاء الخيول الصغيرة، على الرغم من أن الخيول الأكبر سنًا ليست محصنة ضد هذه الحالة، ويُعتقد أن مرض التهاب الأمعاء هو حالة نادرة في الخيول، وإذا كان الحصان يعاني من مرض التهاب الأمعاء، فقد يتم ملاحظة الأعراض التالية:

  • فقدان الوزن المزمن (Chronic weight loss).
  • قلة الشهية (Lack of appetite).
  • الحمى (Fever).
  • التورم المحيطي (Peripheral swelling).
  • الآفات الجلدية (Skin lesions).
  • آلام المعدة المتكررة أو المتقطعة (Recurring or intermittent stomach pain)، قد تكون مرتبطة بالتغيرات في حركية أمعاء الحصان.
  • الإسهال (Diarrhea).
  • سوء حالة جسد الحصان (Poor condition of horse body).

أنواع التهاب الأمعاء في الخيول

يشمل مرض التهاب الأمعاء في الخيول مجموعة من الأمراض المعوية التي تحدث نتيجة تسلل الكريات البيضاء إلى جدار أمعاء الحصان ( the wall of the intestine of the horse)، مما يؤدي إلى حدوث اضطراب في وظيفة الأمعاء، ويتضمن كل من هذه الأمراض إما مجموعة مختلفة من الخلايا البيضاء أو جزء مختلف من الأمعاء، وتشمل أمراض التهاب الأمعاء ما يلي:

  • التهاب الأمعاء الحبيبي (Granulomatous Enteritis (GE)).
  • التهاب الأمعاء والقولون اللمفاوي البلازمي (Lymphocytic-plasmacytic enterocolitis (LPE)).
  • مرض الظهارة اليوزيني متعدد النظم (Multisystemic eosinophilic epitheliotropic disease (MEED)).
  • التهاب القولون اليوزيني (Eosinophilic colitis (EC)).
  • التهاب الأمعاء اليوزيني (Eosinophilic enteritis (EE)).
  • التهاب الأمعاء البؤري مجهول السبب (Idiopathic focal eosinophilic enteritis (IFEE)).

يتمثل العرض الرئيسي لـ (التهاب الأمعاء الحبيبي و التهاب الأمعاء والقولون اللمفاوي البلازمي و مرض الظهارة اليوزيني متعدد النظم) في فقدان الوزن، وعادةً، لا يتم حل هذه الحالات الثلاثة بالأدوية وتكون النتيجة غالبًا سيئة، كما يكون ألم المعدة هو العرض الرئيسي لـ (التهاب القولون اليوزيني و التهاب الأمعاء اليوزينيو التهاب الأمعاء البؤري مجهول السبب)، ويمكن علاج الخيول المصابة بهذه الأمراض بنجاح بالجراحة أو الستيرويدات القشرية (corticosteroids).

أسباب مرض التهاب الأمعاء عند الخيول

في حين أن سبب مرض التهاب الأمعاء غير مفهوم جيدًا، يُعتقد أن الحالة ناتجة عن استجابة غير نمطية لجهاز المناعة (immune system) عند الحصان عند مواجهة مستضدات بكتيرية أو فيروسية أو طفيلية أو غذائية (bacterial, viral, parasitic or dietary antigens).

كيفية تشخيص مرض التهاب الأمعاء عند الخيول

سيجري الطبيب البيطري فحصًا جسديًا للحصان ويسأل عن الأعراض التي تمت ملاحظتها عند الحصان، ومتى تمت ملاحظتها لأول مرة، وأي تغييرات أخرى، بالإضافة إلى العلامات السريرية التي تظهر على الحصان، من المحتمل أن يقوم الطبيب البيطري بإجراء خزعات من الأمعاء والمستقيم من أجل فحص الأنسجة عن كثب تحت المجهر، وكذلك اختبارات الدم (blood tests).

كما سيقوم الطبيب البيطري بفحص تركيز بروتين المصل (serum protein concentration)، وقد يقوم بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية (ultrasound)؛ لمعرفة ما إذا كانت أمعاء الحصان قد ازدادت ثخانة، كما سيتم تشخيص مرض التهاب الأمعاء بناءً على مقدار الالتهاب الموجود وكذلك النوع الرئيسي من خلايا الكريات البيض (leukocyte cell) التي تغزو بطانة أمعاء الحصان.

كيفية علاج مرض التهاب الأمعاء عند الخيول

إذا تم تشخيص إصابة الحصان بمرض التهاب الأمعاء، فسوف يفكر الطبيب البيطري في أفضل علاج لحالته، والذي سيعتمد على مرض الأمعاء المعين الذي يعاني منه الحصان، كما تمت تجربة مجموعة متنوعة من العلاجات للخيول التي تعاني من مرض التهاب الأمعاء، بما في ذلك الكورتيكوستيرويدات (corticosteroids)، والتعديلات الغذائية (dietary alterations)، والميترونيدازول (metronidazole)، والآزاثيوبرين (azathioprine)، كما أنّ الرعاية الغذائية مهمة في الخيول المصابة بهذه الحالة، حيث يجب تزويد الخيول بأعلاف عالية الجودة وطاقة عالية ويجب أن تكون الوجبات صغيرة ومتكررة.

عندما تكون الجراحة ممكنة للحصان، فسيتم تحسين تشخيصه، وإذا كان يعاني من التهاب القولون اليوزيني (Eosinophilic colitis (EC)) أو التهاب الأمعاء اليوزيني (Eosinophilic enteritis (EE)) أو التهاب الأمعاء البؤري مجهول السبب (Idiopathic focal eosinophilic enteritis (IFEE))، فهناك احتمال أن يتحسن بالجراحة أو الستيرويدات القشرية (corticosteroids) أو كليهما.

الشفاء التام من مرض التهاب الأمعاء في الخيول

لسوء الحظ، فإن العديد من حالات مرض التهاب الأمعاء تكون في مرحلة متقدمة بحلول الوقت الذي يتم فيه تشخيص الحصان، مما يجعل التشخيص الجيد أمرًا صعبًا، ومن المعتاد أن تتطلب الخيول التي تم تشخيصها علاجًا بالستيرويد (steroid therapy) لبقية حياتها والتحسن طويل الأمد أمر غير معتاد، كما ستختلف كيفية استجابة الحصان للعلاج.

وبينما يمكن أن تكون الجراحة ناجحة، فإنها تكون محتملة فقط عندما تكون المشكلة في جزء صغير من أمعاء الحصان، وإذا اضطر الحصان إلى تناول الكورتيكوستيرويدات (corticosteroids) على المدى الطويل، فقد يزيد ذلك من تعرضه للعدوى، مما يؤدي إلى مشاكل إضافية له، وغالباً ما يوصى بالقتل الرحيم.


شارك المقالة: