ما هو سمية كستناء الحصان في الخيول؟

اقرأ في هذا المقال


هناك العديد من الأشجاروالنباتاتوالزهور التي تكون سامة عندما تتناولها الخيول، مثلاً، كستناء الحصان (Horse chestnut)، وتعرف أيضاً باسم أوهايو باكاي (Ohio buckeye)، واسمها العلمي (Aesculus Hippocastanum أو glabra)، وهي أحد تلك الأشجار السامة للخيول، ولكنها تستخدم عادةً كشجرة زينة ويمكن أيضًا العثور عليها بشكل غير متكرر في العديد من المناطق المشجرة.

نبذة عن كستناء الحصان

تحتوي كستناء الحصان على كميات كبيرة من مادة سامة تسمى إسكولين (esculin) ويمكن أن تسبب الوفاة إذا تم تناولها نيئة، كما يحتوي كستناء الحصان أيضًا على مادة تخفف الدم، مما يجعل من الصعب على السوائل أن تتسرب من الأوردة (veins) والشعيرات الدموية (capillaries)، مما قد يساعد في منع احتباس الماء (الوذمة)، وتحتوي ثمار كستناء الحصان على بذور تشبه الكستناء الحلو ولكن لها طعم مر.

وغالبًا ما يأخذ الناس مستخلصات بذور كستناء الحصان عن طريق الفم لعلاج ضعف الدورة الدموية التي يمكن أن تسبب تورم الساقين (القصور الوريدي المزمن أو CVI)، كما يتم استخدامها أيضًا للعديد من الحالات الأخرى، ولكن لا يوجد دليل علمي جيد لدعم هذه الاستخدامات الأخرى، ويجب الحرص على عدم الخلط بين كستناء الحصان و (Aesculus californica أو Aesculus glabra)، حيث يسمي بعض الناس أيًا من هذه النباتات كستناء الحصان، لكنها نباتات مختلفة ذات تأثيرات مختلفة.

بعض الأشجار والنباتات والزهور السامة للخيول يمكن أن تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي، بينما البعض الآخر يمكن أن يسبب مشاكل في الجهاز العصبي المركزي، ولكن تؤثر سمية كستناء الحصان على كل من الجهاز العصبي المركزي والجهاز الهضمي، وكستناء الحصان هي شجرة زينة شائعة في المناطق الحضرية والريفية، ويمكن أن تكون سامة للخيول عند تناول أي جزء منها، وفي حين أنها قد تكون مفيدة للاحتياجات البشرية، على سبيل المثال القيمة الجمالية للزخرفة والظل، فإنها يمكن أن تكون غير صحية وحتى مميتة للخيول.

أعراض سمية كستناء الحصان في الخيول

فيما يلي بعض الأعراض التي قد تتم ملاحظتها في الخيول التي تعاني من سمية كستناء الحصان:

  • الترنح (Ataxia) أي عدم القدرة على التحكم في العضلات أثناء الحركات الإرادية مثل المشي.
  • الأغشية المخاطية الحمراء (Red mucous membranes).
  • فرط الحساسية (Hypersensitivity).
  • الضعف (Weakness).
  • قد يعاني الحصان من الغيبوبة (Coma).

أنواع سمية كستناء الحصان التي تصاب بها الخيول

لا توجد أنواع محددة من سمية كستناء الحصان، ولكن هناك أنواع للأعراض التي تظهر بشكل عام على الخيول التي ابتلعت أوراق شجرة كستناء الحصان وبراعمها وجوزها، مع كون البراعم الصغيرة والبذور سامة بشكل خاص للماشية بما في ذلك الخيول، كما أنها بشكل عام تكون بطبيعتها معدية، ولكن لا تعاني جميع الخيول من التسمم بعد تناول أجزاء الشجرة لأن بعض الخيول أكثر حساسية للسموم من غيرها.

أسباب إصابة الخيول بسمية كستناء الحصان

في حين أن هذه الشجرة قد توفر الظل وترضي عين الإنسان، إلا أن لها رائحة كريهة، وهذه ليست شجرة تجذب الخيول عادةً عندما ترعى إلا إذا كانت مصادر الغذاء الأخرى نادرة أو كان الحصان يشعر بالملل، وفيما يلي بعض المعلومات التي يجب معرفتها عن سبب سمية كستناء الحصان:

  • تهاجم السموم عادة الجهاز الهضمي (gastrointestinal system) للحصان أولاً مسببة سيلان اللعاب (salivation) وآلام البطن (abdominal pain) والإسهال (diarrhea).
  • إذا كانت كمية السم التي تم تناولها كبيرة بما فيه الكفاية، فستبدأ السموم في التأثير على الجهاز العصبي (neurological system)، مما يتسبب في ظهور علامات مثل الارتعاش (trembling) والذهول (staggering) وصعوبة التنفس (difficulty breathing).
  • تسبق الغيبوبة (Coma) بشكل عام موت الحيوان، كما أنّ أعراض سمية كستناء الحصان هي حالة طارئة، فإذا تمت ملاحظة أيًا من هذه الأعراض بمفردها أو في أي مجموعة، أو إذا تم اشتباه أن الخيل قد ابتلع أيًا من مكونات هذه الشجرة، يجب الاتصال بالطبيب البيطري على الفور.

كيفية تشخيص سمية كستناء الحصان في الخيول

سيعتمد تشخيص هذه السمية الخطيرة على التاريخ الشامل (thorough history) والفحص البدني (physical examination) والعلامات السريرية (clinical signs) التي لاحظها الطبيب البيطري، ومن المحتمل أيضًا أن يطلب عمل فحص الدم (blood test)؛ للحصول على مزيد من المعلومات والمساعدة التشخيصية (diagnostic assistance) والدعم، وسوف يبحث على وجه التحديد في مستويات البروتين في الدم (blood protein levels)، لأنه في حين أن هناك مجموعة متنوعة من الأشجار والنباتات والزهور يمكن الوصول إليها من قبل الخيل عندما يرعى، فإن العديد منها يكون سامًا لنظامه.

ستترك أنواع معينة من النباتات علامات محددة في دم وأنسجة الخيول، وهذه العلامات، جنبًا إلى جنب مع التاريخ الطبي للخيل، سيستخدمها الطبيب البيطري لتقييم وتحديد النبات أو الشجرة أو الزهرة التي تسبب الأعراض التي تظهر على الحصان، وبمجرد تحديد السبب المخالف، سيبدأ الطبيب البيطري بتطوير خطة علاج مناسبة.

كيفية علاج سمية كستناء الحصان في الخيول

يتكون علاج سمية كستناء الحصان في الخيول بشكل عام من تحييد العامل السام الذي ابتلعه الحصان المصاب ثم أنواع مختلفة من الرعاية الداعمة، وقد تتضمن خطة العلاج الخاصة بالحصان ما يلي:

  • الفحم المنشط (Activated charcoal)، حيث يتم إعطاء ما يقارب من (1 إلى 2) جم / كجم عن طريق الفم (orally).
  • الرعاية الداعمة التي تشمل السوائل الوريدية (IV fluids) والمسكنات (analgesics) والأدوية الأخرى (medications) لعلاج الأعراض التي تظهر على الحصان المصاب.
  • سيساعد غسل النظام بالسوائل الوريدية (Flushing the system with IV fluids) على تخفيف السموم (dilute the toxin) في نظام الحصان.
  • يمكن أحيانًا إعطاء الزيت المعدني (Mineral oil) ليكون بمثابة ملين (laxative) للمساعدة في التخلص من السموم بسرعة أكبر.
  • ستحدد كمية السم الذي يستهلكه الحصان مدى الأعراض وتطور السمية، ومن المحتمل أن يوصي الطبيب البيطري بأي من خيارات العلاج أو جميعها بالإضافة إلى بعض الخيارات التي لم يتم ذكرها والتي سيتم تحديدها من خلال الأعراض وحالة الحصان، كما سيحتاج إلى علاج الأعراض وأي حالة صحية مرتبطة بها وجدت في فحصه وتقييمه.

الشفاء التام من سمية كستناء الحصان في الخيول

اعتمادًا على كمية كستناء الحصان التي يستهلكها الحصان والسرعة التي يتم بها تقديم الرعاية الطبية والعلاج، يكون التشخيص جيدًا عادةً للشفاء التام (full recovery)، للوقاية من نوبات السمية (episodes of toxicity) المستقبلية للقطيع كامل، كما يجب على مالك الخيول أنّ يكون على دراية بخصائص شجرة كستناء الحصان بالإضافة إلى الأشجار والنباتات والزهور الأخرى التي يُلاحظ أنها سامة للخيول.

كما أنه يجب تخليص الممتلكات من تلك العناصر الخطرة لتجنب تسمم الخيول في المستقبل،  وقد يتطلب ذلك إزالة الأشجار الموجودة، واكتساح المراعي للقبض على نمو جديد للأشجار ومراقبة التبن والقش عن كثب مع إزالة القطع الجافة من الأوراق أو البراعم أو الثمار.


شارك المقالة: