كيف طورت الحيوانات سلوكها

اقرأ في هذا المقال


جميع الحيوانات لديها سلوكيات فطرية ومتعلمة، يتطور السلوك المكتسب خلال حياة الحيوان، وتظهر الحيوانات ذات الأدمغة الأكثر تعقيدًا المزيد من السلوكيات الناتجة عن التعلم.

مفهوم سلوك الحيوان

يعتبر سلوك الحيواني في علم نفس الحيوان على أنه عبارة عن أي شيء يقوم يفعله الحيوان، حيث يتضمن استجابة لمنبه والأكل والمشي والطيران والتحدث والتجمع كلها أمثلة على السلوكيات.

يُعرَّف السلوك على نطاق واسع بأنه الطريقة التي يتصرف بها الحيوان، والسباحة مثال على السلوك، تتصرف الحيوانات بطرق معينة لأربعة أسباب أساسية للعثور على الطعام والماء، للتفاعل في مجموعات اجتماعية، لتجنب الحيوانات المفترسة، لإعادة إنتاج، تساعد السلوكيات الحيوانات على البقاء، وعادة ما تكون سلوكيات الحيوانات تكيفات من أجل البقاء، وبعض هذه السلوكيات هي الأكل أو الهروب من الحيوانات المفترسة هي استراتيجيات واضحة للبقاء على قيد الحياة، لكن السلوكيات الأخرى المهمة أيضًا للبقاء قد لا تكون سهلة الفهم.

سلوك الحيوانات وكيف تطور الحيوانات السلوك

إن تطور سلوك الحيوان ينطوي على العديد من العوامل، وتخضع الحيوانات لسلسلة من التغييرات الدائمة والثابتة، والتي تنتج عن التفاعلات المستمرة بين النمط الظاهري والنمط الوراثي والبيئة والتي ستعمل على تعديل وتشكيل سلوك الحيوانات، حبث أن تغيير السلوك من خلال تجارب الحياة يسمى التعلم، خلص العديد من علماء السلوك إلى أن كلا من الغريزة والتعلم مهمان في سلوك الحيوان، يؤدي تفاعل المكونات الموروثة والمتعلمة إلى تطوير عدد من أنماط السلوك.

حيث يوجد عاملان أساسيان لسلوك الحيوان، حيث تختلف الشخصية أو التصرف مع كل حيوان، أن علم الوراثة والبيئة هما عاملان رئيسيان يحددان أو يؤثران على تصرف الحيوان، تتمثل إحدى طرق دراسة الحيوانات البرية في علم السلوك الكلاسيكي، حيث تتم دراسة الحيوانات في بيئتها الطبيعية من خلال الملاحظة والتجريب، تتطلب أبحاث سلوك الحيوان استخدامًا أخلاقيًا للحيوانات حيث يتم التعامل مع الحيوانات بالتعامل والرعاية، ويسمى الشخص المتخصص في دراسة الحيوانات عالم الحيوان، علماء الحيوان الذين يدرسون أنواعًا معينة من الحيوانات لديهم أسماء خاصة بهم، ويدرس علماء الأنثروبولوجيا البشر، وعلماء السلوكيات يدرسون سلوك الحيوان.

ما هو الوصف الوظيفي لسلوك الحيوان

يدرس علماء السلوك الحيواني الطريقة التي تتصرف بها الحيوانات ويحاولون تحديد أسباب أنواع معينة من السلوك والعوامل التي يمكن أن تحفز تغيير السلوك، عادة ما يتخصصون في أنواع معينة من الحيوانات سواء كانت أسماكًا أو طيورًا أو حيوانات كبيرة أو حيوانات برية أو مواشي أو حيوانات أليفة منزلية.

ماذا يفعل عالم البيئة السلوكي وعالم الحيوان

علم البيئة السلوكية هو دراسة التفاعلات السلوكية بين الأشخاص داخل السكان والمجتمعات، وعادة في سياق تطوري، ويبحث في كيفية تأثير المنافسة والتعاون بين الأنواع وداخلها على اللياقة التطورية، ويدرس علماء الحيوان وعلماء الأحياء البرية الحيوانات والحياة البرية الأخرى وكيف تتفاعل مع أنظمتها البيئية، وإنهم يدرسون الخصائص الفيزيائية للحيوانات، وسلوكيات الحيوانات، وتأثيرات البشر على الحياة البرية والموائل الطبيعية، لا يمكن تدريب الحيوانات إلا على القيام بما تستطيع القيام به جسديًا، لذلك من أجل فهم كيفية عمل تدريب الحيوانات فإن المعرفة الأساسية لسلوك الحيوان مفيدة للغاية.

علم سلوك الحيوان

يعتبر علم السلوك على أنه عبارة عن الدراسة العلمية لسلوك الحيوان في البرية، ومن الأسهل مراقبة السلوك وتسجيله بدلاً من تفسيره، عند دراسة سلوك الحيوان يجب على المراقبين الحرص على ألا يكونوا مجسمين أي ربط الخصائص الشبيهة بالإنسان بالحيوانات عن طريق الخطأ، على الرغم من أن البشر والحيوانات يتشاركون في بعض السمات إلا أنه ليس لدينا طريقة لمعرفة على وجه اليقين لماذا يفعل الحيوان شيئًا ما، وعلم السلوك هو الدراسة العلمية لسلوك الحيوان في البرية.

أنواع الاستجابة في سلوك الحيوان

المثير

الحافز هو تغيير في البيئة ينتج عنه استجابة سلوكية، قد يكون شيئًا أو حدثًا يتم إدراكه من خلال حواس الحيوان، قد تشمل المنبهات رؤية الطعام أو صوت حيوان مفترس محتمل أو رائحة رفيقة، قد تشمل أيضًا الأحداث اليومية مثل الليل والأحداث الموسمية مثل انخفاض درجات الحرارة، الحيوانات تستجيب للمنبهات، كل من هذه المحفزات تثير سلوكيات معينة من الحيوانات.

ردود الفعل

يقصد بمفهوم ردود الأفعال على أنها عبارة عن مجموعة من استجابات غير مكتسبة ولا إرادية وبسيطة لمحفزات محددة، يتم التحكم في ردود الفعل عن طريق جزء من الدماغ يسمى المخيخ أو الدماغ البدائي، لا تملك الحيوانات سيطرة واعية عليها، تتضمن أمثلة ردود الفعل الارتجاف استجابة للبرد.

في بعض الأحيان يكون من الصعب التفريق بين ردود الفعل والسلوك المعقد، قد يتكون السلوك المعقد من عدة ردود أفعال، على سبيل المثال المشي والجري والقفز كلها سلوكيات مكتسبة لكنها تنطوي على العديد من ردود الفعل مثل تلك التي تتحكم في التوازن.

أثر ذكاء الحيوان في السلوك

الحيوانات ذكية بالقدر الذي تحتاجه للبقاء على قيد الحياة في بيئتها، وغالبًا ما يُنظر إليهم على أنهم أذكياء إذا كان من الممكن تدريبهم على القيام بسلوكيات معينة، لكن الحيوانات تقوم بأشياء مذهلة في موائلها، يعد التصنيف الدقيق لذكاء الحيوانات أمرًا صعبًا لأنه غير موحد، نتيجة لذلك من الصعب مقارنة الذكاءات بين الأنواع، ومحاولة قياس ذكاء الحيوان باستخدام إرشادات بشرية تكون غير مناسبة.

أنواع سلوك الحيوان

سلوك مكتسب

في حين أن بعض السلوكيات الحيوانية في علم نفس الحيواني تعتبر فطرية، يتم تعلم الكثير من التجربة، يعرّف العلماء التعلم على أنه تغيير دائم نسبيًا في السلوك نتيجة للتجربة، بالنسبة للجزء الأكبر يحدث التعلم بشكل تدريجي وخطوات، يحدد التركيب الجيني للحيوان وهيكل جسمه أنواع السلوك التي يمكن أن يتعلمها، ويمكن للحيوان أن يتعلم أن يفعل فقط ما هو قادر جسديًا على فعله.

يتعلم الحيوان ويكون قادرًا على الاستجابة والتكيف مع البيئة المتغيرة، وإذا تغيرت بيئة ما فقد لا تحقق سلوكيات الحيوان النتائج بعد الآن، يضطر الحيوان إلى تغيير سلوكه، ويتعلم الاستجابات التي تحصل على النتائج المرجوة ويغير سلوكها وفقًا لذلك، لأغراض التدريب يتلاعب مدرب الحيوانات ببيئة الحيوان لتحقيق النتائج المرجوة.

التعلم بالمراقبة

غالبًا ما تتعلم الحيوانات عن طريق الملاحظة أي من خلال مشاهدة الحيوانات الأخرى، يمكن أن يحدث التعلم المعتمد على الملاحظة بدون تعزيز خارجي، يتعلم الحيوان ببساطة من خلال الملاحظة والتقليد، الحيوانات قادرة على تعلم السلوكيات الفردية وكذلك الذخيرة السلوكية بأكملها من خلال الملاحظة، ويمكن أن يحدث التعلم القائم على الملاحظة بدون تعزيز خارجي، يتعلم الحيوان ببساطة من خلال الملاحظة والتقليد، وقد تتعلم الحيوانات البالغة المدربة جنبًا إلى جنب مع الحيوانات ذات الخبرة معدل أسرع مما لو تم تدريبها بدونها.


شارك المقالة: