لدغة السحلية في القطط

اقرأ في هذا المقال


غالبًا ما يكون إزالة السحلية عن ضحيتها أمرًا صعبًا بسبب العدد الكبير من الأسنان التي تمتلكها؛ حيث ينتهي المطاف بالعديد من القطط بالذهاب إلى الطبيب البيطري مع بقاء السحلية ملتصقة بها، كما أنه عدة مرات بعد إزالة السحلية ستبقى أسنانها الهشة في الجلد أو تحته؛ حيث أنّ وحش جيلا والسحلية المكسيكية المكسوة بالخرز هما السحليتان الوحيدتان اللتان تمتلكان نظام توصيل السم بشكل علني، وتوجد أكياس السم في الجزء الخلفي من كل جانب من الفكين السفليين، وعندما تلدغان يتم إطلاق السم من خلال حركة المضغ التي تتدفق من خلال الأخاديد في أسنانهما ويتم تسليمها إلى الضحية.

لدغة السحلية في القطط

قليل من السحالي تعتبر سامة؛ حيث أنّ اثنان منهم يقعان في المناطق الصحراوية في جنوب غرب الولايات المتحدة وشمال المكسيك؛ وهما وحش جيلا (هيلوديرما المشتبه به) والسحلية المكسيكية (هيلوديرما هوريدوم)، ويعتبر كلا النوعين إلى حد كبير غير مهددين لأنهم يقضون معظم وقتهم تحت الأرض ولا يخرجون إلا للتغذية أو للتزاوج، ومع ذلك عندما يشعرون بالتهديد مثل وجود قطة فضولية فإنهم سيصفرون ويتراجعون ويفعلون كل ما في وسعهم للهروب قبل أن يقرروا العض، وعادةً ما تكون لدغاتهم الفورية قوية للغاية على الشفاه أو الخدين أو الأرجل الأمامية، وغالبًا ما تسبب لدغتهم ألمًا خطيرًا وإصابة بالجلد والأوعية الدموية والعضلات.

السم مشابه في القوة لبعض سموم الأفعى الجرسية، ومع ذلك على عكس الثعابين فإن سمها لا يحتوي على خاصية مضادة للتخثر؛ مما يعني أن الاستجابة الجسدية للعضة تظل في العادة موضعية ويمكن علاجها بسهولة بالإسعافات الأولية، وعلى الرغم من أن التأثيرات العصبية ممكنة في الحالات القصوى إلا أن سم السحالي نادرًا ما يهدد الحياة.

أعراض تسمم لدغة السحلية في القطط

الأعراض الأكثر شيوعًا لتسمم لدغة السحلية هي ألم حارق شديد ونزيف مفرط من الجرح، وتشمل الأعراض الأخرى ما يلي:

  • التورم.
  • استقرار الأسنان في الجرح.
  • الوذمة.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • معدل ضربات القلب غير المنتظم.
  • ضعف وتعب.
  • كثرة التبول والتغوط.
  • صعوبة في التنفس.
  • صدمة.

أسباب الإصابة بلدغة السحلية في القطط

هناك سبب واحد فقط للإصابة بلدغة السحلية في القطط وهو قطة فضولية للغاية؛ حيث ستتجاهل العديد من القطط أثناء التحقيق والاستنشاق تحذيرات السحلية للتراجع وستكتشف بسرعة مدى قوة لدغة السحلية، وبمجرد حصول السحلية على قبضة ثابتة يتم إطلاق السم بسرعة.

كيفية تشخيص سمية لدغة السحلية في القطط

يعتمد التشخيص في المقام الأول على الأدلة السريرية، كما لا يوجد اختبار إيجابي لتسمم لدغة السحلية، على الرغم من أن الطبيب البيطري قد يقرر إجراء بعض الاختبارات الشائعة إذا كانت القطة تظهر عليها أعراض دراماتيكية مثل عدم انتظام ضربات القلب أو صعوبة التنفس أو أي شيء قد يشير إلى رد فعل تحسسي قوي، ويمكن أيضًا إجراء الاختبارات لاستبعاد أي شروط أساسية، وقد تشمل هذه الاختبارات تحليل البول وتحليل الدم والصور الشعاعية (الأشعة السينية) والموجات فوق الصوتية وتخطيط القلب الكهربائي، كما سيراقب الطبيب البيطري أيضًا ضغط دم القطة خاصةً إذا كانت القطة قد عولجت من مشاكل في القلب في الماضي.

قد يتم إجراء لوحة قلبية كاملة إذا كان لدى القطة دليل على عدم استقرار في الدم أو ألم في الصدر أو نتيجة غير طبيعية بالموجات فوق الصوتية، ويمكن أخذ صور الأشعة السينية على الصدر إذا كانت القطة تعاني من صعوبة في التنفس أو كان هناك دليل على وجود أمراض أو حالات مزمنة، ويمكن أيضًا إجراء الأشعة السينية للتحقق من وجود أي أسنان متبقية تحت سطح الجرح.

كيفية علاج سمية لدغة السحلية في القطط

أول إجراء يجب اتخاذه عند تعرض القطة لهجوم السحلية هو إزالة السحلية عن القطة، وهناك عدة طرق للقيام بذلك ولكن يجب توخي الحذر الشديد لضمان عدم استمرار السحلية في عض القطة أو حتى محاولة عض من يحاول التخلص منها؛ حيث يجب إدخال عصا صلبة أو قضيبًا معدنيًا أو نوعًا آخر من هذه الأدوات في فم السحلية وتوجيها نحو مؤخرة الحلق لإجبار السحلية على تركها، او يمكن صب الخل أو الكحول في فم السحلية أو أنفها، وكملاذ أخير يمكن وضع لهب تحت ذقن السحلية لإقناعها بالتخلي عن القطة أو يمكن غمرها في دلو من الماء شديد البرودة.

عند عدم القدرة على التخلص من السحلية يجب أخذ القطة إلى الطبيب البيطري أو عيادة الطوارئ فورًا مع بقاء السحلية ملتصقة بها، كما يجب الحفاظ على هدوء القطة قدر الإمكان حتى لا تستمر السحلية في العض وإطلاق السم، كما لا يوجد مضاد للتسمم لدغة السحلية؛ لذلك يتم إعطاء الإسعافات الأولية الأساسية حتى يمكن أخذ القطة إلى الطبيب البيطري، وغسل الجرح وغسله جيدًا بالمياه، ومن ثم الضغط على الجرح للسيطرة على النزيف، ولا يجب استخدام أي عاصبات أو ضمادات ضاغطة، ونظرًا لأن أسنان السحلية هشة وغير متصلة بفكها بشكل مباشر فسوف تنكسر وتظل مغروسة في جلد القطة (سوف تنمو السحلية مرة أخرى).

يجب استخدام الملاقط أو الإبرة بلطف لإزالة أي أسنان ملحوظة، وبمجرد الوصول إلى عيادة الطبيب البيطري ستكشف الأشعة السينية عن مكان أي أسنان مخفية بما في ذلك تلك الموجودة تحت سطح الجرح، ولا يجب وضع الثلج؛ لأنه قد يسبب ضررًا إضافيًا للأوعية الدموية، وإذا حدثت العضة على رجل القطة فيجب وضع جبيرة على الرجل لمنع الحركة غير الضرورية، وإذا ظهرت على القطة علامات الصدمة فيجب إبقاء القطة على ظهرها حتى الوصول إلى الطبيب البيطري.

نظرًا لعدم وجود مضاد للسم فسوف يعتمد العلاج على الأدلة السريرية وأعراض القطة، وبعد الوصول سيستمر الطبيب في غسل الجرح بالليدوكائين أو المحلول الملحي المعقم أثناء مراقبة ضغط دم القطة بحثًا عن انخفاض ضغط الدم، ويمكن إعطاء سوائل عن طريق الوريد للمساعدة في السيطرة على أي من عدم انتظام ضربات القلب وكذلك دعم الجهاز التنفسي إذا كان التنفس صعبًا، ويمكن إجراء اختبارات إضافية للظروف الأساسية إذا كانت القطة تعاني من رد فعل شديد تجاه السم، وبمجرد الوصول إلى الاستقرار سيتم إعطاء الأدوية للسيطرة على الألم والمضادات الحيوية واسعة النطاق بسبب البكتيريا الضارة في فم السحلية.

الشفاء من لدغة السحلية في القطط

يجب مراقبة الجرح بحثًا عن علامات التغيير، وإذا كان هناك أي منها يجب الاتصال بالطبيب البيطري على الفور؛ قد يستمر طبيبك البيطري في وصف مسكنات الألم إذا لزم الأمر، وعادةً ما يتم إيقاف العلاج بالمضادات الحيوية بعد ثلاثة أيام ما لم تستمر الأعراض، وسيعتمد الدواء الإضافي على أي أعراض أخرى تظهر على القطة أو دليل على وجود حالة كامنة، وإلى حد بعيد أفضل علاج هو الوقاية؛ فإذا كانت القطة تعيش في منطقة توجد بها هذه السحالي يجب إبقاء القطة في الداخل لتجنب مواجهة.


شارك المقالة: