ماذا تعرف عن الإغوانا الزرقاء وعن صغارها

اقرأ في هذا المقال


باستخدام أصابع القدم المفصلية لهذه السحلية يمكنها حفر الأشياء بسرعة وتسلق الأشجار، وفي حين أنّ الذكر الناضج يمكن أن يكون من الرمادي الداكن إلى الفيروزي فإنّ الأنثى تكون أكثر من أخضر زيتوني إلى أزرق شاحب، وتتميز الإغوانا الزرقاء (Blue Iguana) الأصغر سنًا بألوان مختلفة كثيرًا وهي أغمق بكثير وتتميز بدرجات اللون البني الداكن أو الأخضر مع النطاقات الداكنة بشكل موحد، ويمكن للبالغين تغيير لونهم إلى اللون الأزرق عندما يكونون بالقرب من إغوانة أخرى لتحديد مناطقهم، ولكنهم غالبًا ما يفضلون البقاء على الأرض، وذكور الإغوانا الزرقاء أكبر من الإناث ولها قمم ظهرية أكثر بروزًا، ومع ذلك يبلغ حجم الإغوانا الزرقاء المحورية من 10 إلى 14 بوصة فقط.

المظهر

عادة ما يكون للإغوانا الزرقاء جلد يتراوح من الأزرق الداكن إلى الرمادي، ولديهم عصابات على أجسادهم، والعصابات مع ذلك بالكاد مرئية، ويتراوح لون بشرة الذكر الناضج من الرمادي الداكن إلى الأزرق الفيروزي بينما يتحول لون بشرة الإناث إلى اللون الأخضر الزيتوني إلى الأزرق الباهت، وفي هذه الأثناء يكون لون الإغوانا الصغيرة ذات اللون البني الداكن أو الأخضر بشكل موحد.

يعطي التلوين ميزة تمويه كبيرة لهذه السحالي، وخلال موسم التزاوج تصبح هذه السحالي زرقاء أكثر إشراقًا، ومثل العديد من الأنواع الأخرى يكون اللون النابض بالحياة أكثر بروزًا ووضوحًا في الذكور منه عند الإناث، ومن المعروف أيضًا أنّ الذكور أكبر من الإناث، ولديهم قمم ظهرية أكثر بروزًا بالإضافة إلى مسام فخذية أكبر على أفخاذهم وتستخدم هذه المسام لإطلاق الفيرومونات، وعادة ما يكون حجم الإغوانا الزرقاء المحورية حوالي 20 إلى 30 بوصة ويزن حوالي 30 رطلاً، ومع ذلك يبلغ حجم الإغوانا الزرقاء الصغيرة فقط من 10 إلى 14 بوصة.

التكاثر والصغار

من المعروف أنّ هذه الإغوانا تنغمس في جلسات التزاوج من مايو حتى يونيو، حيث يغوي ذكور الإغوانا الإناث عن طريق البوب ​​الرأس، بعد ذلك يدور الذكور حول الإناث ويمسكون بمؤخرة رقبتها، وبعد أربعين يومًا من التزاوج تحفر الإناث عشًا في الجيوب الأرضية، وتتعرض هذه الأعشاش الموجودة في الأرض لأشعة الشمس، ثم تضع الأنثى مخلبًا من البيض هناك، ويمكن أن يختلف القابض في أي مكان بين بيضة واحدة إلى واحدة وعشرين بيضة، وعادة ما يتم وضع البيض في يونيو أو يوليو.

يقول الباحثون أنّ الأعشاش تحافظ على درجة حرارة 32 درجة مئوية طوال فترة الحضانة، وتتراوح فترة الحضانة من 65 إلى 90 يومًا، ويصبح صغار الإغوانا إقليميًا بقوة منذ أن يبلغوا من العمر ثلاثة أشهر تقريبًا، ومن المعروف أنّها تصل إلى مرحلة النضج الجنسي في سن الرابعة في الأسر، ويقال إنّ الإغوانة الزرقاء تعيش عادة لمدة 25 إلى 40 سنة، ومع ذلك في إحدى الحالات نجا ذكر الإغوانا الذي تم الاحتفاظ به في رعاية الإنسان لمدة 69 عامًا تقريبًا.

يمكن للإناث الأكبر سنًا والأكبر إنتاج المزيد من البيض، ويتم تحضين البيض بعد ذلك في حجرة العش التي يتم حفرها على عمق حوالي قدم تحت سطح التربة، وتظل درجة الحرارة داخل العش ثابتة نسبيًا عند 30 إلى 33 درجة مئوية طوال هذه الفترة، وعادة ما تبدأ الإغوانا الصخرية في جزيرة كايمان الكبرى في التكاثر في حوالي 4 سنوات من العمر في الأسر، وفي البرية يصلون إلى مرحلة النضج الجنسي بين 2 و 9 سنوات من العمر.

تحرس الإناث موقعها التالي لعدة أسابيع لمنع إغوانا أخرى من استخدام المنطقة للتعشيش والحماية من الحيوانات المفترسة، وتعتبر صغار الفقس عرضة للثعابين المحلية وتعاني من معدل وفيات مرتفع للغاية، ولا يوجد استثمار أبوي مباشر للإغوانا بعد الفقس.

تقول القائمة الحمراء للاتحاد العالمي للحفاظ على البيئة (IUCN – International Union for Conservation of Nature) أنّ هناك حوالي 443 إغوانة زرقاء ناضجة في العالم، وتم تصنيف هذه الأنواع حاليًا على أنّها مهددة بالانقراض على القائمة الحمراء للـ (IUCN)، ومع ذلك فقد قيل أنّ أعداد السكان تتزايد الآن في العالم، وقيل أيضًا أنّه بحلول عام 2003 بقي أقل من 15 إغوانا زرقاء في البرية وبحلول العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وقيل إنّ السكان البرية انقرضت.

السلوك

عادة ما تكون هذه الإغوانا هي وصغارها منفردة وتتجمع فقط للتزاوج، ومن المعروف أنّها نشطة أثناء النهار وتستمتع عادة بالنوم طوال الليل، كما إنّهم يحبون النوم في تجاويف الأشجار وكذلك في ثقوب الصخور، وهذه السحالي أرضية مما يعني أنّها تحب البقاء على الأرض ولكن يمكنها تسلق الأشجار التي يبلغ ارتفاعها 15 قدمًا أو أعلى والإغوانا الزرقاء الأصغر هي أكثر شجرية، وعلى الرغم من أنّ هذه السحالي معروفة مع صغارها بأنّها انفرادية إلّا أنّها في الأسر يمكن أن تتحول إلى عدوانية تجاه بعضها البعض منذ صغرها بشكل لا يصدق، ومن المعروف أنّها تصبح أكثر جرأة وظهورًا مع تقدم العمر.

تعيش أنثى الإغوانا مع صغارها حياة انفرادية معظم أيام السنة، ويبقون في المنزل بالقرب من ثقوب الصخور المفضلة لديهم، ومن المعروف أنّ الإناث تدافع عن منطقة صغيرة بما في ذلك أماكن للتغذية وكذلك التشمس، ولا يُسمح بإناث الإغوانا البالغة الأخرى في أراضيها، ويتم توصيل رسالة الابتعاد من خلال التمايل القوي في الرأس وإذا لم يفلح ذلك فسيتم مهاجمة الدخيل.

من ناحية أخرى فإنّ الذكور أقل ارتباطًا بمكان واحد وغالبًا ما ينامون في ثقوب بديلة تنتشر عادةً عبر منطقة أكبر بكثير، وخلال موسم عدم التكاثر يكون الذكور كسالى ويستيقظون متأخرًا، ويأكلون كثيرًا خلال هذا الوقت ويقنعون بلا حراك لساعات.

يمكن أن تجعل الإغوانا الزرقاء حيوانات أليفة رائعة، ويتم بيعها بأسعار مرتفعة تصل أحيانًا إلى 1000 دولار، كما إنّها واحدة من أشهر السحالي التي يتم الاحتفاظ بها كحيوانات أليفة، ومع ذلك فهي تتطلب الكثير من الاهتمام والرعاية البشرية، وتحت رعاية الإنسان يمكنهم العيش حتى 69 عامًا، وعادة خلاف ذلك يبلغ عمرها الافتراضي حوالي 25 إلى 40 عامًا.

الموطن

هذه الإغوانا موطنها جزيرة جراند كايمان، كما إنّهم يحبون النوم في تجاويف الأشجار والثقوب الصخرية، ويفضلون البقاء في الغابات الجافة والصخرية التي تقع في المناطق الساحلية، وقد تحتوي الغابات الصخرية التي يفضلونها على نبات الصبار والنباتات الشائكة الأخرى، وبصرف النظر عن ذلك يمكن أيضًا العثور على هذه السحالي في الغابات شبه المتساقطة وغابات فرك والغابات الرطبة وكذلك الغابات الجافة إلى شبه الاستوائية والرطبة، وليس هذا فقط ولكن الإغوانا الزرقاء أيضًا قابلة للتكيف ويمكن العثور عليها في الموائل المعدلة من قبل الإنسان أيضًا.

النظام الغذائي

هذه الإغوانا من الحيوانات العاشبة في المقام الأول وتتغذى في الغالب على السيقان والأوراق، وهم أيضا يأكلون الفاكهة والزهور، ومع ذلك في بعض الأحيان من الممكن اكتشاف هذه السحالي تتغذى على الفضلات والفطريات والتربة وكذلك الحشرات، وتشير التقارير إلى أنّه في بعض حدائق الحيوان تتغذى هذه السحالي على الجزر والبطاطا الحلوة والخضروات ذات الأوراق الخضراء وحبيبات السحالي العاشبة، ونادرًا ما تتغذى على السرطانات والرخويات.

المصدر: هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع.ديانا أبي عبود عيسى (2003)، حياة الحيوانات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المجاني.أميرة عبداللطيف (1-3-2014)، "الأهمية الاقتصادية للحيوانات البرية ومنتجاتها في أفريقيا حالة خاصة السودان"، جامعة السودان، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2016.فادية كنهوش (2007)، أطلس الحيوانات (الطبعة الأولى)، حلب: دار ربيع.


شارك المقالة: