اقرأ في هذا المقال
طفيل التريكوموناس الفموي (Trichomonas tenax): هو كائن حي وحيد الخلية، ينتمي للأوليات، وهو نوع من أنواع السوطيات الطفيلية التي تمتلك الأسواط لتتمكن من الحركة، ويوجد عادةً في تجويف الفم للإنسان، ويلعب هذا الطفيل دوراً ممرضاً في التهاب اللثة التقرحي الناخر، مما يؤدي إلى تفاقم أمراض اللثة الموجودة مسبقاً.
خصائص طفيل التريكوموناس الفموي
يمتلك طفيل التريكوموناس الفموي العديد من الخصائص التي تميزه عن غيره:
- إن طفيل التريكوموناس الفموي كائن حي أولي يتكون من خلية واحدة، ويمتلك خمسة أسواط، ويعتبر من طفيليات النورمال فلورا؛ أي لا يسبب الأمراض في الوضع الطبيعي، ويسمى هذا الطفيل أيضاً بالمشعرات اللاصقة؛ لأنه يلتصق بالفم كاللاصق.
- يمتلك طفيل التريكوموناس الفموي سوط ذيلي ملتف قليلاً، وأربعة سوط أمامية، ويمتلك غشاء متموج يبلغ طوله ثلثي طول الجسم، وقد يظهر هذا الغشاء المتموج مثل الأرجل الصغيرة.
- يعد طفيل التريكوموناس الفموي من أصغر طفيليات التريكوموناس مثل التريكوموناس الخماسي، ويبلغ طول التريكوموناس الفموي من 5إلى 14 ميكروميتر، وعرضه من 6 إلى 9 ميكروميتر.
- يشبه طفيل التريكوموناس الفموي بالشكل وسلوكه عند ملامسته للخلايا المستهدفة طفيل التريكوموناس المهبلي (Trichomonas vaginalis).
- يتكاثر طفيل التريكوموناس الفموي تكاثراً لا جنسياً من خلال الانشطار الثنائي الطولي، حيث تنقسم كل خلية إلى قسمين أو خليتين متطابقتين وراثياً؛ فيتم تكرار الحمض النووي للحصول على نسختين، ثم يتم توجيه كل من هذه النسخ نحو أحد أقطاب الخلية ويبدأ في الاستطالة على طول، فيحدث التكاثر.
- إن فم الإنسان هو مكان أساسي لعيش لطفيل التريكوموناس الفموي، وإن أي تغيير في الرقم الهيدروجيني للفم سيؤدي إلى تزايد تكاثر هذا الكائن الحي، مما يُسبب ضرراً أكبر لمينا الأسنان، لذلك تعتبر النظافة المنتظمة للفم وزيارات الأسنان لإزالة البلاك هي الحل الأفضل للتعامل مع هذا الطفيل.
- قد يتواجد طفيل التريكوموناس الفموي في أفواه بعض الحيوانات مثل الكلاب والقطط والخيول، ولكن قد تختلف سلالات هذا الطفيل عن تلك الموجودة في الإنسان.
- يوجد طفيل التريكوموناس الفموي بكثرة في المرضى الذين يعانون من سوء نظافة الفم وأمراض اللثة المتقدمة، وتنتقل العدوى عن طريق اللعاب ورذاذ القطرات والتقبيل، أو استخدام الأطباق الملوثة أو مياه الشرب.
- يمكن العثور على طفيل التريكوموناس الفموي بين الأسنان وعند اللوزتين، والتي غالباً ما تلتهب ويخرج منها صديد أو قيح أثناء العدوى.
- قد يؤدي طفيل التريكوموناس الفموي في تدهور أنسجة اللثة من خلال إفراز مواد مثل الفوسفاتازات القلوية وكاثيبسين الفبرونيكتين، ويُسبب ذلك تلف الأنسجة.
- إن طفيل التريكوموناس الفموي مرتبط بأمراض الأسنان المختلفة في الإنسان، مثل التهاب اللثة والتهاب دواعم السن، ومن أهم الاعراض التي تُشير إلى وجوده بكثرة: تورم اللثة واحمرارها، وتراجع اللثة من حافة الأسنان، ورائحة الفم الكريهة، ونزيف تلقائي أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة، و ألم في اللثة والأسنان.
- يمكن السيطرة على الاستعمار المفرط للطفيليات الانتهازية مثل الأميبا الفموية والتريكوموناس الفموي عن طريق نظافة الفم الجيدة واستخدم فرشاة الأسنان وغسول الفم والتنظيف بالخيط، وتجنب سلوكيات مثل مشاركة أكواب أو أدوات مائدة غير مغسولة.
دورة حياة طفيل التريكوموناس الفموي
تكون دورة حياة طفيل التريكوموناس الفموي على النحو الآتي:
- يتطلب طفيل التريكوموناس الفموي عائلاً واحداً يمكن أن يكون بشراً أو حيواناً أليفاً مثل كلب أو قطة.
- يمتلك طفيل التريكوموناس الفموي شكلاً واحداً خلال دورة حياته وهو الشكل الخضري، ولا يتحول إلى كيس.
- يستقر طفيل التريكوموناس الفموي في تجويف الفم بشكل رئيسي بين الأسنان، وفي خبايا اللوزتين واللثة واللسان واللعاب.
- إن هذا الطفيل لا ينتقل إلى أي مكان آخر في الجهاز الهضمي، لذا فإن طريقة العدوى هو اللعاب، وآلية انتقاله مباشرة هي عن طريق التقبيل أو الاستخدام المشترك للأواني التي قد تكون ملوثة بآثار اللعاب.
- تتطور النواشط وتتكاثر من خلال الانشطار الثنائي في العائل الجديد، وتنتشر عبر مواقع في تجويف الفم، لتصبح نائمة وجاهزة لإصابة عائل آخر.
طرق تشخيص طفيل التريكوموناس الفموي
- يتم تشخيص طفيل التريكوموناس الفموي بالفحص المجهري من خلال كشط الفم أو أخذ اللعاب أو أخذ عينات من بين الأسنان وحافة اللثة.
- يجب أن يستخدم لعاب المريض كوسيط للعينة، لأن استخدام الماء العادي أو المحلول الملحي كمحلول قد يتسبب في تلاشي الخلايا.
- يمكن عمل تلطيخ للعينة وصباغتها عمل عن طريق تقنية ثلاثية الألوان.