اقرأ في هذا المقال
- وصف طفيل المتفرع الكبدي
- دورة حياة طفيل المتفرع الكبدي
- طرق انتقال طفيل المتفرع الكبدي
- الأعراض والأمراض التي يُسببها طفيل المتفرع الكبدي
- الأدوية المستخدمة في علاج طفيل المتفرع الكبدي
- طرق تشخيص طفيل المتفرع الكبدي
طفيل المتفرع الكبدي (Clonorchis sinensis): هي كائنات حية عديدة الخلايا، تنتمي للديدان الطفيلية المسطحة أو المفلطحة (Platyhelminths or Flatworm) من صف الديدان الورقية (Trematodes)، وهي ديدان تصيب الكبد والقناة الصفراوية والمرارة، أي أنها من الطفيليات الكبدية.
تسمى دودة المتفرع الكبدي باسم الدودة الكبدية الصينية أو الشرقية؛ لأن 85% من الإصابات تحدث في الصين، وتنتشر هذه الديدان أيضاً في كوريا واليابان وتايوان وروسيا وفيتنام.
وصف طفيل المتفرع الكبدي
- يشبه شكل طفيل المتفرع الكبدي الديدان الورقية الأخرى مثل الديدان المتورقة الكبدية ودودة الميتاجونيموس يوكوغاواي والهيتروفيس غير المتجانس.
- إن الديدان البالغة من هذا الطفيل تشبه أوراق الشجر، فهي دودة رفيعة، جسمها ممدود ونحيف قليلاً، ويبلغ طولها من 15-20 ملي متر وعرضها 3-4 ميليميتر.
- يضيق جسم الدودة البالغة من هذا الطفيل قليلاً من الأمام ويّكون فتحة صغيرة تسمى ماصة الفم ثم يصل الفم بأنبوبين على طول جسم الدودة بمثابة جهازي الهضمي والإخراج يُسميان كايكا (caeca).
- إن طفيل المتفرع الكبدي هو دودة خنثى؛ أي توجد الأعضاء التناسلية الأنثوية الذكرية في دودة واحدة.
- يتكون العضو التناسلي الأنثوي من مبيض واحد دائري الشكل في وسط جسم الدودة، بينما يتكون العضو التناسلي الذكري من خصيتين في النهاية الخلفية من جسم الدودة.
- يلتقي الرحم بالمبيض والقنوات المنوية من الخصتين، ويفتحان عند فتحة مشتركة بين الأعضاء الأنثوية والأعضاء الذكرية تُسمى الفتحة التناسلية المشتركة.
- تكون بيوض هذا الطفيل صغيرة وبيضاوية الشكل حيث يصل قطرها 15-30 ميكروميتر، وتمتلك البويضة جدار شفاف يمكن من خلاله رؤية الميراسيديوم (اليرقات).
دورة حياة طفيل المتفرع الكبدي
- يعيش طفيل المتفرع الكبدي في القناة الصفراوية في جسم الإنسان، ويقوم بتفريغ البيوض الجنينية في القناة الصفراوية بعد حدوث عملية الإخصاب الذاتي، ثم يتم تمرير هذه البيوض مع البراز.
- يبتلع الحلزون هذه البيوض الجنينية، ثم يتحول الجنين إلى ميراسيديا (miracidia)، والتي تخرج من البيض وتهاجم خلايا الحلزون.
- تبدأ الميراسيديا في جسم الحلزون بالتحول إلى ميركاديا (mircadia) ثم أكياس بوغية (sporocysts) ثم ريدي (rediae) وأخيراً السركاريا (cercariae).
- تخرج السركاريا من جسم الحلزون، وتسبح في المياه العذبة إلى أن تجد عائل آخر (أسماك المياه العذبة) وتخترق جلده ثم تتحول إلى ميتاسركاريا (metacercariae) في جسم الأسماك.
- يأكل الإنسان هذه الأسماك غير المطبوخة جيداً التي تحتوي على الطور المعدي لهذا الطفيل وهو الميتاسركاريا.
- تذهب الميتاسركاريا إلى الاثني عشر في جسم الإنسان، ثم تخترق جدار الأمعاء متوجهةً إلى القناة الصفراوية لتكمل دورة حياتها.
- تتطور الديدان غير الناضجة وتصبح ديدان بالغة، ويستغرق النضج حوالي الشهر، ثم تبدأ الديدان البالغة بإنتاج البويضات الجنينية التي يتم إفرازها في البراز.
- تشبه دورة حياة طفيل المتفرع الكبدي دورة حياة كلاً من الميتاجونيموس يوكوغاواي والهيتروفيس ولكن يختلف عنهما في مكان الإصابة فهو يُصيب الكبد والقناة الصفراوي مثل طفليات المتورق الكبدي.
طرق انتقال طفيل المتفرع الكبدي
ينتقل طفيل المتفرع الكبدي من خلال تناول أسماك المياه العذبة النيئة أو غير المطبوخة جيداً والتي تحتوي على الطور المعدي لهذا الطفيل.
الأعراض والأمراض التي يُسببها طفيل المتفرع الكبدي
- معظم الأشخاص المصابين بهذا الطفيل لا تظهر عليهم أي أعراض، وقد تستمر العدوى لفترة طويلة ولمدة تصل 25-30 سنة، وهذه المدة هي عمر الطفيل، وإذا لم يتم العلاج فإنه قد يؤدي إلى أعراض وخيمة وأمراض خطيرة.
- يُسبب طفيل المتفرع الكبدي داء الشعيرات الدموية (Clonorchiasis) وهو مرض يُؤدي إلى توسع الأوعية الدموية للقناة الصفراوية بسبب وجود الديدان وبيوضها.
- تعيش الدودة البالغة في القناة الصفراوية، حيث تتغذى على العصارة الصفراوية، فتمنع جسم العائل من هضم الدهون مما يُسبب الإسهال وتغير لون البراز إلى اللون الفاتح ومشاكل الحموضة في المعدة وانخفاض الطاقة وألم في القفص الصدري بعد 40 دقيقة من تناول الأطعمة الدهنية ومشاكل في البشرة وعدم إنتاج الهرمونات الذائبة في الدهون بشكل كافي.
- يمكن أن تُسبب بيوض والديدان البالغة من هذه الطفيل انسداد القناة الصفراوية، وحدوث الالتهابات فيها، مما يُسبب ألم شديد في جهة المرارة واليرقان، وكثرة حدوث الالتهاب قد يؤدي مع الوقت إلى سرطان المرارة.
- يمكن أن ينتقل هذا الطفيل إلى الكبد ويُسبب خراجات وتضخماً فيه وربما سرطان الكبد.
- يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى الغثيان وفقدان الشهية وفقدان الوزن.
الأدوية المستخدمة في علاج طفيل المتفرع الكبدي
- تشمل الأدوية المستخدمة في علاج طفيل المتفرع الكبدي التريكلابيندازول (triclabendazole) وبرازيكوانتيل (praziquante) وبيثيونول (bithionol) وألبيندازول (albendazole) وليفاميزول (levamisole) وميبيندازول (mebendazole).
- البرازيكوانتيل أو ألبيندازول هما الدواءان المفضلان لعلاج عدوى طفيل المتفرع الكبدي.
طرق تشخيص طفيل المتفرع الكبدي
يتم تشخيص طفيل المتفرع الكبدي عن طريق:
1- الفحص المجهري
ويتم من خلال:
- عينة البراز: يمكن اعتبار طفيل المتفرع الكبدي من الطفيليات الموجودة في عينات البراز، حيث يمكن تحضير عينة براز أو أكثر بطريقة المسحة المباشرة، ورؤية بيوض هذا الطفيل، وتكون البيوض صغيرة الحجم ويتراوح طول البيضة الواحدة من 27-35 ميكروميتر بعرض 11-20 ميكروميتر، ويكون شكل البيض بيضاوي مع غطاء محدب يقع على (أكتاف) مرئية في النهاية الأصغر للبيضة، ويكون هناك مقبض صغير أو نتوء يشبه الخطاف مرئياً يمكن رؤية الميراسيديوم (اليرقات) من خلاله داخل البيضة.
- خزعة القناة الصفراوية: وذلك لرؤية الديدان البالغة في القناة الصفراوية، حيث يتم أخذ الخزعة عن طريق تنظير البطن أو من خلال الإبرة، وتحضير العينة كعينة نسيجة وصباغتها بصبغة كارمن (carmine stain)، وهي من الصبغات المستخدمة في العينات الطفيلية، ثم يتم رؤية الديدان البالغة ورؤية الأعضاء الداخلية لها.
2- فحص تضخيم الحمض النووي الشامل NAAT
فحص (NAAT): هو فحص جزيئي شامل لأنواع فحوصات PCR، من خلال تضخيم الحمض النووي للطفيل، وذلك لتحديد الأنواع الطفيلية المتشابهة بدقة عالية، ويتم عن طريق عينة دم أو عينة براز أو خزعة من القناة الصفراوية.
3- الفحص بالأشعة
حيث يتم تصوير الكبد باستخدام التصوير المقطعي المحوسب أو الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي للكشف عن تليف الكبد الصفراوي الأولي أو الكشف عن أورام في القناة الصفراوية.