اقرأ في هذا المقال
- ما هو مرض فطار الحقيبة الحلقي؟
- أعراض مرض فطار الحقيبة الحلقي في الخيول
- أسباب إصابة الخيول بمرض فطار الحقيبة الحلقي
- كيفية تشخيص مرض فطار الحقيبة الحلقي في الخيول
- كيفية علاج فطار الحقيبة الحلقي في الخيول
- الشفاء التام من مرض فطار الحقيبة الحلقي في الخيول
يبدو أنه لا يوجد عمر أو جنس مستعد للإصابة بمرض فطار الحقيبة الحلقي، ومع ذلك، هناك زيادة في حالات الخيول التي تم تثبيت إصابتها في الإسطبلات خلال الأشهر الأكثر دفئًا من العام، ونظرًا لأن هذه الحالة تزداد سوءًا بمرور الوقت مع تقدم المرض، ويمكن أن تحدث مضاعفات تهدد حياة الحصان، فمن الضروري أن الاتصال بالطبيب البيطري في حالة ظهور أعراض هذا المرض.
ما هو مرض فطار الحقيبة الحلقي؟
مرض فطار الجيب الحلقي (Guttural Pouch Mycosis): هو مرض نادر يصيب الخيول، ويحدث هذا بسبب عدوى فطرية (fungal infection) في الجيب الحلقي (guttural pouch)، ويمكن أن تكون هذه الحالة مهددة للحياة بسبب خطر حدوث نزيف تلقائي، على الرغم من أن العلامة السريرية الأكثر شيوعًا هي النزيف من الخياشيم (bleeding from the nostrils)، فقد تظهر أعراض أخرى مثل شلل الوجه بسبب تلف الأعصاب القحفية (cranial nerves) والمغص (colic) والتعرق (sweating) والرعشة (shivering).
الحقيبة الحلقيّة (guttural pouch) عبارة عن هيكل فريد موجود في الخيول وقليل من الأنواع الأخرى، وهو امتداد لقناة استاكيوس (Eustachian tube)، وهي قناة مملوءة بالهواء تصل الحلق بالأذن الوسطى، يوجد كيسان حلقيان (واحد على كل جانب) يقعان أسفل الأذن مباشرة في منطقة الحلق، ولا تزال وظيفة هذه الأكياس المتخصصة المملوءة بالهواء غير معروفة، لكن الاستخدامات المحتملة تشمل معادلة الضغط عبر طبلة الأذن، وتسخين الهواء المستنشق، وغرفة رنين للنطق (aresonating chamber for vocalization)، وللمساعدة في تبريد الدم الذي يتدفق إلى الدماغ أثناء التمرين.
يتم تقسيم كل كيس حلقي إلى جزأين بواسطة عظم الإبري اللامي (stylohyoid bone)، وهناك عدد من الأعصاب المهمة التي تمتد على طول جدران الجيب الحلقي وتتحكم في العضلات المشاركة في البلع، ووظيفة مجرى الهواء العلوي، وتعبيرات الوجه، بالإضافة إلى ذلك، تمر عدة أوعية دموية مهمة، مثل الشريان السباتي الداخلي والشريان السباتي الخارجي والشريان الفكي العلوي، على طول جدران الجيب الحلقي لتزويد الدماغ والرأس بالدم.
أعراض مرض فطار الحقيبة الحلقي في الخيول
النزيف أحادي الجانب (Unilateral bleeding) من الأنف أثناء الراحة هو أكثر أعراض مرض فطار الحقيبة الحلقي شيوعًا، وقد يكون هذا في قطرات صغيرة أو بكميات غزيرة، وفي بعض الحالات، يلاحظ عسر البلع (صعوبة البلع) وصعوبة في التنفس، ولسوء الحظ، غالبًا ما يشير وجود عسر البلع إلى سوء التشخيص، كما أن هناك أعراض أخرى يمكن رؤيتها، وتشمل ما يلي:
- ظهور صعوبة في البلع (Difficulty swallowing) مع الطعام أحيانًا.
- شلل العصب الوجهي (Facial nerve paralysis).
- تورم في الرقبة (Swelling of the neck).
- انخفاض الأداء (Decreased performance) أو القدرة على التحمل (exercise tolerance).
- هز الرأس (Shaking of the head).
- يمكن أيضًا رؤية الدم الداكن القديم في الخياشيم (Dark, old blood may also be seen at the nostrils).
- في بعض الحالات، قد تكون الأعراض الوحيدة نزيفًا مفاجئًا (sudden hemorrhage) من الممرات الأنفية (nasal passages).
أسباب إصابة الخيول بمرض فطار الحقيبة الحلقي
فطار الحقيبة الحلقي هو عدوى فطرية تصيب الخيول، حيث يعتبر هذا المرض فريد من نوعه لعدد قليل من أنواع الحيوانات، بما في ذلك الخيول، وهذه الجيوب عبارة عن أكياس كبيرة مملوءة بالهواء (large air filled sacs)، موضوعة على جانبي الرقبة، أسفل أذن الحصان، وهي مبطنة بغشاء رقيق (thin membrane) يفصلها عن الأعصاب (nerves) والشرايين (arteries)، وبسبب وضع هذه الجيوب، يمكن أن تسبب الصدمات التي تتعرض لها هذه الهياكل عواقب وخيمة، مما يؤدي إلى نزيف يهدد الحياة في بعض الحالات.
يتسبب فطار الحقيبة الحلقي في إصابة الجيب بالعدوى، مما يؤدي إلى حدوث أنسجة متضخمة وملتهبة وسميكة، كما يتسبب هذا المرض في تكوين الترسبات (plaque) على سطح الحقيبة، وغالبًا ما يتسبب هذا في غزو الشرايين والأعصاب الرئيسية في قاعدة الجمجمة (base of the skull)، وبالتالي حدوث نزيف يهدد الحياة وتلف الأعصاب الشديد.
الفطريات الأكثر شيوعًا هي داء الرشاشيات (Aspergillosis)، حيث يُلاحظ داء الرشاشيات في معظم الحيوانات الأليفة وهو مسؤول بشكل عام عن التهابات الجهاز التنفسي، وخاصةً في الطيور، كما توجد هذه الفطريات في فراش الخيول التي تلوثت بالبول والماء، ويُعتقد أنه يدخل جسم الحصان من خلال الحلق (throat) أو الصدمة (trauma) إلى الأنسجة المحيطة.
كيفية تشخيص مرض فطار الحقيبة الحلقي في الخيول
سيقوم الطبيب البيطري بإجراء فحص سريري كامل على الحصان، ومناقشة سلوكه وصحته مؤخرًا مع مالكه، وإذا اشتبه الطبيب البيطري في الإصابة بالفطريات الجيبية الحلقية، فقد يقوم بإجراء فحص بالمنظار (endoscopy examination)، كما سيحتاج الخيل إلى التخدير (sedation).
في هذا الإجراء ثم يتم تمرير المنظار الداخلي عبر الأنف إلى الجيب الحلقي ويتم تدويره بعناية للسماح للطبيب البيطري بفحص الكيس بعناية، ويمكن أيضًا استخدام التصوير الشعاعي (Radiography)، خاصةً إذا كان الحصان يعاني من نزيف أنفي يمنع فحص التنظير الداخلي، حيث سيتم تخدير الخيل وأخذ صور بالأشعة لمنطقة الحنجرة (laryngeal region)، حيث قد يشير الشكل غير المنتظم أو الكتل المرئية في الصور الشعاعية إلى المرض.
كيفية علاج فطار الحقيبة الحلقي في الخيول
غالبًا ما يتطلب علاج هذا المرض الإحالة إلى مستشفى متخصص لإجراء الجراحة، حيث سيحتاج الخيل إلى تخدير عام لهذا الإجراء (general anesthetic)، نظرًا لأن الخطر الرئيسي لهذه الحالة هو النزيف، فإن الهدف من الجراحة هو العثور على الشريان المصاب (affected artery) الذي يغذي اللويحة الفطرية (mycotic plaque) ويغلقها باستخدام مادة خياطة غير قابلة للامتصاص (non-absorbable suture material)، وينتج عن هذا تكوين جلطة في الآفة الوعائية (vascular lesion).
في بعض الحالات، سيتم إجراء إزالة الترسبات أيضًا، وسيحتاج الخيل إلى تخدير عام لهذا الإجراء، وهنالك إجراء آخر يمكن النظر فيه هو استخدام بالونات اللاتكس (latex balloons) والانصمام اللولبي (coil embolization)؛ لإغلاق الشرايين، وقد ينظر الطبيب البيطري أيضًا في العلاج بمضادات الميكروبات (Antimicrobial treatment).
الشفاء التام من مرض فطار الحقيبة الحلقي في الخيول
في الخيول التي تتلقى علاجًا جراحيًا ناجحًا، يكون التشخيص جيدًا، حيث تشمل المضاعفات الناتجة عن الجراحة النزيف قبل الجراحة أو خلالها، وتدفق الشرايين إلى الوراء بعد العملية الجراحية أو الفشل في رفع الوعاء الدموي (correct vessel) الصحيح مما يؤدي إلى حدوث نزيف (hemorrhage)، وصدمة (trauma) في العصب القحفي (cranial nerve) تؤدي إلى شلل في الوجه، وعدوى في موقع الجراحة.
قد يحتاج الحصان إلى دخول المستشفى بعد الجراحة ويتم مراقبته عن كثب بحثًا عن علامات العدوى أو المضاعفات، وأثناء فترة الشفاء، قد تكون هناك حاجة أيضًا إلى التغذية المساعدة والتمريض المكثف، ولسوء الحظ، في الخيول التي لديها لويحات كبيرة أو نزيف قبل العلاج أو تعاني من تلف شديد في الأعصاب يؤثر على التنفس والبلع، فإن التشخيص صعب (prognosis is guarded).