اقرأ في هذا المقال
إن طفيليات البلازموديوم (Plasmodium Species) كائنات حية دقيقة من الأوليات البوغية الدموية، تتكاثر بالأبواغ خلال فترة حياتها (دورة حياتها)، وتكون موجودة في دم الإنسان، وتمتلك تراكيب وخصائص تمكنها من العيش في خلايا الدم الحمراء، مما يؤدي إلى إصابة الإنسان بأمراض خطيرة مثل الملاريا.
خصائص طفيليات البلازموديوم
- يوجد خمسة أنواع من طفيليات البلازموديوم وهي البلازموديوم المنجلي(Plasmodium falciparum) والبلازموديوم النشط (Plasmodium vivax) والبلازموديوم البيضاوي (Plasmodium ovale) والبلازموديوم الملاريلي (Plasmodium malariae) والبلازموديوم النويلسي (Plasmodium knowlesi).
- إن أنواع طفيليات البلازموديوم متشابهة، ولكن يمكن أن تختلف قليلاً في شكلها أو سلوكها، أو أماكن تواجدها ودرجة خطورتها.
- إن جميع أنواع طفيليات البلازموديوم تنتقل للإنسان عن طريق أنثى بعوض الأنوفليس التي يكون لها أجناساً مختلفة وتعيش في مناطق مختلفة من العالم.
- إن جميع أنواع طفيليات البلازموديوم التي تُسبب الأمراض للإنسان تخضع لنوعين من التكاثر:التكاثر الجنسي عن طريق تكوين الجاميتات والإخصاب والتكاثر اللاجنسي عن طريق تكوين الأبواغ والميروزويت ويحدث داخل جسم الإنسان في خلايا الكبد.
- تمتلك جميع أنواع طفيليات البلازموديوم الهياكل الخلوية والتي تعمل كعضيات متخصصة لإفراز المؤثرات في جسم العائل، وتمتلك العديد من التراكيب التي تساعدها على العيش داخل جسم الإنسان أو جسم البعوضة.
تركيب طفيليات البلازموديوم
تمتلك جميع أنواع طفيليات البلازموديوم العديد من التراكيب المهمة التي تمنها من البقاء على قيد الحياة ومنها:
- الهياكل الخلوية: وتقع في الطرف القمي (Apical End) لخلية الطفيل، وتعمل كعضيات متخصصة لإفراز المؤثرات في جسم العائل، ومن هذه الهياكل :
1.القشرة المنتفخة(Rhoptry): هو هيكل خلوي كبير يقع في الطرف القمي، ويكون بصلي الشكل، ويحتوي على بروتينات مهمة تساعد الطفيل في غزو خلية العائل.
2.الميكرونيم(Micronemes): هي هياكل خلوية صغيرة الحجم تقع في الطرف القمي بالقرب من القشرة المنتفخة، وتكون بصلية الشكل، وتحتوي على بروتينات مهمة لحركة الطفيل والتعرف على خلايا العائل والتعلق بها.
- تنتشر في جميع أنحاء خلية طفيليات البلازموديوم حويصلات إفرازية تسمى حبيبات كثيفة (Dense Granules) تحتوي على بروتينات تشارك في تعديل الغشاء الذي يفصل الطفيل عن العائل في فجوة تُسمى الفجوة الطفيليّة (Parasitophorous vacuole).
- تحتوي جميع أنواع طفيليات البلازموديوم على عضيتين كبيرتين مرتبطتين بالغشاء البلازمي، وكلاهما يلعبان دوراً رئيسياً في عملية التمثيل الغذائي للطفيل وهما:
1.الميتوكوندريا(Mitochondrion): وهي قادرة على توليد الطاقة على شكل ATP عبر دورة حمض الستريك، ولكن هذه الوظيفة مطلوبة فقط لبقاء الطفيل على قيد الحياة في جسم الحشرة، وليست ضرورية للنمو في خلايا الدم الحمراء عندما تكون في جسم الإنسان.
2.أبيكوبلاست(Apicoplast): تشارك أبيكوبلاست في صناعة المواد الضرورية للعمليات الأيضية، بما في ذلك الأحماض الدهنية والأيزوبرينويدات(isoprenoids) ومجموعات الحديد والكبريت وبناء مسارات أيضية للهيم.
- الأوكينيت (Ookinete): هو الشكل المتحرك للبويضة الملقحة في طفيليات البلازموديوم الذي يتمكن من الحركة في جسم البعوضة.
دورة حياة طفيليات البلازموديوم
- إن دورة حياة جميع أنواع طفيليات البلازموديوم متشابهة، وهناك عائلين أساسيين لها الأول هو أنثى بعوضة الأنوفليس التي تعيش طفيليات البلازموديوم في أمعائها ثم تنتقل بعد تكاثرها إلى فمها، والعائل الثاني هو الإنسان التي تعيش في خلايا دمه الحمراء وتُسبب له مرض الملاريا.
- تبدأ دورة حياة نوع ما من طفيل البلازموديوم بدخوله جسم الإنسان عن طريق لدغ أنثى بعوضة الأنوفليس الجسم، ويكون في طوره المعدي الأبواغ (sporozoites).
- تذهب الأبواغ عبر مجرى الدم إلى الكبد أو الأنسجة الأخرى، وتتكاثر تكاثراً لاجنسياً وتتنضج إلى شيزونتس (Schizonts) الذي يحتوي على الميروزويت (Merozoites) وتسمى هذه المرحلة مرحلة خارج الخلايا الحمراء (Exoerythrocytic Cycle)، وتخرج الميروزيت من الشيزونتيس.
- قد تبقى الميروزويت في بعض أنواع طفيليات البلازموديوم مثل البلازموديوم النشط ( P. vivax) والبلازموديوم البيضاوي (P. ovale) في الكبد، وفي مرحلة نائمة تسمى المرحلة الخاملة (hypnozoite) قد تصل لأكثر من عام دون يظهر أعراضاً للمرض.
- تذهب الشيزونيتس إلى خلايا الدم الحمراء وتصيبها، وتبدأ مرحلة تسمى مرحلة داخل خلايا الحمراء (Endoerythrocytic Cycle).
- تتحول الميروزويت إلى تروفوزويت غير ناضج (Trophozoites Immature) ثم تروفوزويت ناضج(Trophozoites Mature)، وتكون مراحل التروفوزويت (Trophozoites) تشبه الخاتم داخل خلايا الدم الحمراء وهذه المرحلة التشخصية لطفيليات البلازموديوم.
- تنضج التروفوزويت إلى الشيزونتيس، و تتمزق وتخرج منها الميروزويت.
- يزداد عدد الميروزويت ويتحول بعضها إلى تروفوزويت ويتكرر ذلك، والبعض الآخر منها ينقسم ويتحول إلى خلايا جاميتية (Gametocytes).
- تنقسم الخلايا الجاميتية إلى خلايا جاميتية أنثوية ماكروجاميت (Macrogametocytes) وخلايا جاميتية ذكرية ميكروجاميت(Microgametocytes).
- تبتلع أنثى بعوضة الأنوفليس الخلايا الجاميتية الماكروجاميت والميكروجاميت من خلال وجبة من الدم.
- تنتقل الخلايا الجاميتية لمعي البعوضة، ويتم تحفيزها لعملية الإخصاب واتحاد الخلايا الجاميتية مع بعضها لإنتاج الزيجوت (Zygote) أو البويضة الملقحة.
- تتطور الزيجوت إلى شكل متحرك وممدود يسمى أوكينيت (Ookinete)، الذي يخترق جدار الأمعاء الوسطى، ويندمج الأوكينيت مع الغشاء الخارجي للأمعاء في البعوضة ويتطور إلى بويضة (Oocyte).
- تنقسم البويضات عدة مرات لإنتاج أعداد كبيرة من البوغات الصغيرة الممدودة، ثم تهاجر هذه الحيوانات البوغية إلى الغدد اللعابية للبعوض حيث يمكن حقنها في دم العائل عن طريق لدغه، وتكرار الدورة.
