ما هي ديدان الأنكلستوما الأثنا عشرية Ancylostoma duodenale

اقرأ في هذا المقال


ديدان الأنكلستوما الإثنا عشرية (Ancylostoma duodenale): هي كائنات حية طفيلية عديدة الخلايا، تنتمي لشعبة الديدان الأسطوانية أو المستديرة (Nemathelminths or Roundworms) من صف الديدان الخيطية (Nematodes)، وهي من الديدان الشصية أو الخطافية (hookworm) التي تُصيب الأمعاء، ولذلك تسمى بديدان الأثنا عشرية الشصية أو الخطافية.

خصائص ديدان الأنكلستوما الأثنا عشرية

تمتلك ديدان الأنكلستوما الأثنا عشرية العديد من الخصائص التي تميزها عن غيرها من الديدان وهذه الخصائص هي:  

  • ديدان الأنكلستوما الأثنا عشرية هي ديدان أسطوانية على شكل حرف S بسبب أنثناءها في الجهة الأمامية، وهي ديدان صغيرة الحجم، ولونها أبيض مائل للرمادي.
  • إن ديدان الأنكلستوما الإثنا عشرية منفصلة الجنس، أي أن هناك ديدان بالغة ذكرية وأنثوية، وتكون الديدان الأنثوية أطول من الديدان الذكرية.
  • يبلغ طول الديدان الذكور 8-11 ملم مع وجود جراب جماعي وأشواك شبيهة بالإبرة ذات رؤوس صغيرة في النهاية الخلفية، بينما يبلغ طول الإناث من 10-13 مم، ويقع الفرج على بعد حوالي ثلث طول الجسم من الطرف الخلفي.
  • تمتلك كل من هذه الديدان من الذكور والإناث أسنان بطنية قوية في الأشكال البالغة للطفيلي.
  • يتركب جسم هذه الديدان من صفيحتان بطنيتان على الجهة الأمامية من للكبسولة الشدقية، وكل صفيحة بطنية لديها اثنين من الأسنان الكبيرة.
  • الكبسولة الشدقية (buccal capsule): هو تركيب على شكل كبسولة يوجد على الجهة الأمامية من جسم الدودة، ويوجد في أعماقه زوج من الأسنان الصغيرة.
  • يمكن لإناث هذه الديدان أن تضع ما بين 10000- 30000 بيضة في اليوم، ويبلغ متوسط ​​عمر أنثى ديدان الإنكلوستوما الإثنا عشرية هو عام واحد.
  • يكون شكل بيض هذه الديدان بيضاوي الشكل عديم اللون، ويمتلك قشرة رقيقة تتأثر بسرعة بالظروف البيئية، ويبلغ حجم البيض بطول 60-75 ميكروميتر وعرض 35-40 ميكروميتر.
  • تكون اليرقات على شكل قضيب ويبلغ طولها 0.004 سم، وتعيش في جو رطب ودافئ ومظلم، وتمتلك اليرقات أمفيدات (amphids)، وهي عبارة عن عضو حسي كبير مزدوج على جانبي الفم، يسمح لليرقات بتحديد موقع العائل.
  • تعتبر مرحلة اليرقات هي الحياة الحرة بالنسبة لهذه الديدان، وتستطيع هذه اليرقات اختراق جلد العائل عن طريق إفراز الإنزيمات الهاضمة التي تذوب الجلد.
  • تتغذى الديدان الصغيرة والكبيرة على الدم من جدران أمعاء العائل عن طريق الإلتصاق بالبطانة المعوية عبر أسنانها الشدقية الحادة، والتي تستخدمها أيضاً لفتح الأوعية الدموية الصغيرة حتى تتمكن من امتصاص الدم منها.
  • تمتلك الأنكلستوما الاثني عشر مواد مضادة للتخثر يتم إفرازها لمنع تخثر الدم.
  • تقوم إناث هذه الديدان بإفراز فرمونات لجذب الديدان الذكور لعملية التزواج، وتلتف الذكور حول الإناث لعمليتي الإخصاب والتزواج.
  • يوجد لديدان الأنكلستوما الإثنا عشرية مسميات عديدة مثل ديدان الإثنا عشر أو الديدان الشصية أو ديدان العالم القديم، ويمكن جمع هذه المسميات في اسم واحد وذلك باسم ديدان الأثنا عشرية الشصية في العالم القديم.
  • تعيش هذه الديدان في بيئات رطبة ودافئة ومظلمة لأن أشعة الشمس تقتل اليرقات مثل التربة والمناجم، ويفقس بيضها وتخرج يرقاتها في البيئات الخارجية لا في جسم العائل، ولكن يحدث التزاوج وإنتاج البيض في جسم العائل.
  • تنتشر ديدان الأنكلستوما الإثنا عشرية في جنوب أوروبا وشمال إفريقيا والهند والصين وجنوب شرق آسيا، ومناطق صغيرة من الولايات المتحدة وجزر الكاريبي وأمريكا الجنوبية.

دورة حياة ديدان الأنكلستوما الأثنا عشرية

تكون دورة حياة ديدان الأنكلستوما الأثنا عشرية على المراحل التالية:

  • يتم تمرير بيض الأنكلستوما الاثني عشرية في براز العائل.
  • يفقس البيض في ظروف ملائمة (رطوبة ودفء وظل)، ثم تخرج اليرقات في غضون يوم إلى يومين وتكون في مرحلة الربديتي (rhabditiform)، وتصبح حرة في التربة الملوثة.
  • تنمو يرقات الربديتي في التربة، ثم تتطور إلى يرقات خيطية معدية (filariform)، وتتوقف في التطور حتى تصل إلى عائل لها، وتستطيع البقاء على قيد الحياة بشرط وجود ظروف ملائمة لها من أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
  • تشعر اليرقات الخيطية بالاهتزازات في التربة التي تحدث بسبب الإنسان، وتكون هذه الإهتزازات على شكل حرارة أو ثاني أكسيد الكربون، فتتجه هذه اليرقات نحوها وتخترق جلد العائل عن طريق إفراز الإنزيمات الهاضمة التي تذوب الجلد.
  • قد يصاب البشر عن طريق تناول اللحوم غير المطهية جيداً الملوثة باليرقات الخيطية.
  • تتطور اليرقات الخيطية إلى ديدان بالغة خلال 6 أسابيع من الإصابة، ثم تهاجر عبر الدورة الدموية إلى الرئتين، ثم تشق طريقها إلى الحويصلات الهوائية، ثم تهاجر إلى الأمعاء الدقيقة عبر القصبة الهوائية.
  • تعيش الديدان البالغة في الأمعاء الدقيقة حيث تتزاوج، وتنتج البيض الذي يتم إرساله في البراز لبدء دورة الحياة مرة أخرى. 

شارك المقالة: