ما هي ذبابة الغزلان

ذبابة الغزلان (Deer fly): هي كائن حي عديد الخلايا، تنتمي للمملكة الحيوانية من شعبة مفصليات الأرجل وطائفة الحشرات، وهي حشرة ماصة للدم، وتنقل العديد من الأحياء الدقيقة المسببة للأمراض للإنسان والحيوانات الأخرى.

وصف ذبابة الغزلان

يمكن التعرف على ذبابة الغزلان من خلال:

• إن ذبابة الغزلان حشرة متوسطة الحجم ذات جسم مفلطح لونه أسود وأصفر.

• يتميز بطن أنثى ذبابة الغزلان بوجود علامة سوداء مقلوبة على شكل حرف V، بينما تمتلك الذكور بطناً أسوداً، ويكون ذو لون برتقالي وضيق على جوانبه.

• تمتلك ذبابة الغزلان عيون مركبة لها انعكاسات حمراء وخضراء مع بقع داكنة.

• تمتلك ذبابة الغزلان أجنحة شفافة لها بقع بنية داكنة تقع في أعلى وفي منتصف كل جناح، وتكون أرجلها ذو لون أسود.

خصائص ذبابة الغزلان

تمتلك ذبابة الغزلان العديد من الخصائص التي تميزها عن غيرها من الذباب، وهذه الخصائص:

• إن ذبابة الغزلان حشرة متوسطة الحجم أكبر من الذبابة المنزلية وأصغر من ذباب الخيل، ويبلغ طول جسمها من 9 إلى 10 ملم، وتتغذى إناثها على الدم.

• تمتلك ذبابة الغزلان عدة مسميات منها ذبابة الأغنام (Sheep fly)، والاسم العلمي لها هو ذباب الكريسوبس (Chrysops fly)، ويوجد أكثر من 250 نوع من هذا الذباب.

• تمتد فترة تكاثر ذباب الغزلان من منتصف أيار إلى أوائل أيلول، ويبلغ ذروته من أواخر حزيران إلى أواخر تموز.

•  تتغذى إناث ذبابة الغزلان البالغة على دم الثدييات مثل الإنسان والأغنام والغزلان والخيول، وذلك حتى ينضج البيض بشكل صحيح.

• تتغذى الذكور والإناث البالغة من ذبابة الغزلان على رحيق الأزهار وحبوب اللقاح، بينما تتغذى يرقات ذبابة الغزلان  على الطحالب والمواد العضوية في التربة الموحلة الرطبة.

• عندما تلدغ أنثى ذبابة الغزلان فإنها تقوم بحقن اللعاب بعامل مضاد للتجلط يمنع تجلط الدم، وتهاجم الإناث إما بشكل مفرد أو ثنائي، وتطوق بشكل شبه دائم أعلى الرأس ومؤخرتها عدة مرات قبل أن تهبط على الشعر، وتنتقل إلى مكان يمكن أن تعض فيه.

•  تنجذب إناث ذبابة الغزلان إلى عائلها عن طريق البصر أو الشم أو اكتشاف ثاني أكسيد الكربون، أو عن حرارة الجسم والحركة والألوان الداكنة والأضواء في الليل.

• ينشط ذباب الغزلان تحت أشعة الشمس المباشرة وعندما تكون درجة الحرارة أعلى من 22 درجة مئوية.

• تستخدم إناث ذباب الغزلان الفك السفلي والفك العلوي الشبيه بالمقص لعمل شق على شكل صليب ثم تمص الدم، ويمكن أن تكون لدغتها مؤلمة وتسبب ردة فعل.

• تتواجد ذبابة الغزلان في الغابات الرطبة والأجزاء المظللة من المستنقعات، وتنتشر  في جنوب بريطانيا، وتتواجد على نطاق واسع في أوروبا الغربية والوسطى والشمالية.

دورة حياة ذبابة الغزلان

تكون دورة حياة ذبابة الغزلان على النحو الآتي:

• تخضع ذبابة الغزلان لتحول كامل، وتمر في فترة حياتها في أربعة مراحل مختلفة وهي: البيض واليرقات والشرانق والحشرات البالغة.

• تحدث عملية التزاوج والإخصاب بين الذكور والإناث، فتقوم الأنثى بالبحث عن عائل لتمص دمه، حتى يكتمل نضج البيض.

• تضع أنثى ذباب الغزلان ما بين 100 و 800 بيضة ذو لون أبيض وشكل أسطواني وسرعان ما يصبح داكنا ويصبح رمادياً أو أسود اللون، ويتم وضعه على دفعات على الغطاء النباتي بالقرب من الماء أو بيئة رطبة.

• يفقس البيض ويخرج منه يرقات شبيهة بالديدان تتغذى على المخلوقات الصغيرة أو المواد العضوية المتعفنة بالقرب من الماء أو في داخله، وتستمر مرحلة اليرقات  من سنة إلى ثلاث سنوات.

• تدخل اليرقات مرحلة الشرانق، وتستمر من ثلاثة إلى ستة أسابيع، بعدها تخرج من الشرانق كحشرة بالغة، ويكون ذلك في أواخر الربيع والصيف.

مسببات الأمراض التي تنقلها ذبابة الغزلان

• إن ذبابة الغزلان مسؤولة عن نقل العديد من مسببات الأمراض كالبكتيريا والفيروسات والديدان.

• تنقل ذبابة الغزلان بكتيريا حمى الأرانب التي تصيب الإنسان والأرانب (Francisella tularensis)،وبكتيريا الأنابلازما (Anaplasma bacteria)، وبكتيريا الجمرة الخبيثة (Bacillus anthracis)،  وفيروس فقر الدم المعدي للخيول (Equine infectious anemia virus)، وفيروس كوليرا الخنازير (Hog cholera virus) ، والديدان الفيلارية مثل ديدان اللوائيات (Loa loa).

• هناك بعض الأدلة على أن ذباب الغزلان قد ينقل مرض لايم (Lyme disease) إلى الإنسان، وهو مرض تسببه بكتيريا بوريليا (Borrelia bacterium)، على الرغم من هذه البكتيريا ينقله قراد الغزلان أو قراد (Deer or Ixodes  tick).