ما هي طفيليات الكريبتوسبوريديوم Cryptosporidium Species

اقرأ في هذا المقال


طفيليات كريبتوسبوريديوم (Cryptosporidium Species): هي كائنات حية دقيقة وحيدة الخلايا، تنتمي  للأوليات البوغية من الطفيليات الكوسيدية (الطفيليات التي تصيب الأمعاء)، ولكنها قد تسبب أمراضاً في الجهاز التنفسي وأماكن مختلفة من جسم الإنسان، وتنتشر في جميع أنحاء العالم.

أنواع طفيليات الكريبتوسبوريديوم

يوجد تسعة أنواع مختلفة من طفيليات الكريبتوسبوريديم التي تصيب الإنسان وتسبب له الأمراض وهي:

كريبتوسبوريديوم بارفوم (Cryptosporidium parvum) وكريبتوسبوريديوم هومينيس (Cryptosporidium hominis) وكريبتوسبوريديوم ميليجريديس (Cryptosporidium meleagridis) وكريبتوسبوريديوم خفي الأبواغ (Cryptosporidium felis) وكريبتوسبوريديوم كانيس (Cryptosporidium canis) وكريبتوسبوريديوم ابيكيوتيوم (Cryptosporidium ubiquitum) وكريبتوسبوريديوم كونيكولوس (Cryptosporidium cuniculus) وكريبتوسبوريديوم فياتوروم (Cryptosporidium viatorum) وكريبتوسبوريديوم  موريس (Cryptosporidium muris).

وصف طفيليات الكريبتوسبوريديوم

  • تتكاثر طفيليات الكريبتوسبوريديم بطريقتين هما التكاثر اللاجنسي عن طريق الأبواغ لتكوين الأبواغ(Sporozoites) والأكياس البوغية (Sporocysts)، والتكاثر الجنسي عن طريق اتحاد جاميت أنثوي (Macrogametocyte) وجاميت ذكري (Microgametocyte) في عمليتي تكوين الجاميتات (Gametocyte) والإخصاب (Fertilization)، ويحدث كلا النوعين من التكاثر في الأمعاء أو الرئة أو المثانة أو غيرها من أعضاء  جسم الإنسان التي يمكن أن تصيبها لتكوين البويضة الملقحة ثم البويضة الناضجة.
  • يكون شكل البويضة الناضجة (Oocysts) دائري الشكل، ويبلغ قطرها من 4.5-5.4 ميكرومتر وتمتلك جدار سميك يحميها من البيئة الخارجية، وبهذا فإن البويضة الناضجة لطفيليات الكريبتوسبوريديوم تشبه البويضة الناضجة لطفيل البوغي الحلقي ولكنها تختلف في الحجم ومن الصعب رؤية الأبواغ بداخلها.

دورة حياة طفيليات الكربتوسبوريديوم

  • إن دورة حياة جميع أنواع طفيليات الكربتوسبوريديوم متشابهة ولكن الاختلاف يكون في طريقة الانتقال والمكان الذي تستقر فيه هذه الطفيليات وتتكاثر فيه.
  • يتم إفراز بويضات بوغية (Sporulated Oocysts) محتوية على أربعة أبواغ  عبر البراز أو عبر البول أو عبر البلغم.
  • تحتاج البويضات البوغية لوسط مائي حتى تكمل دورة حياتها فتنتقل إلى المسابح أو مياه الشرب أو الحليب غير المبستر أو العصائر التي يتناولها إنسان آخر.
  • بعد دخول البويضة البوغية لمكان ما في جسم الإنسان فإن المواد الموجودة في جسم الإنسان تحفز خروج الأبواغ (Sporozoites) من البويضة، وتبدأ الأبواغ في مهاجمة الخلايا الطلائية للمكان الموجودة فيه.
  • تتحول الأبواغ إلى التروفوزويت (Trophozoites) ثم تخضع لمرحلة التكاثر اللاجنسي (Asexual cycle) وتمر في نوعين من التكاثر اللاجنسي النوع الأول (Meronts type I) والنوع الثاني (Meronts type II)، ثم تتحول إلى ميروزويت (Merozoites).
  • تبقى الميروزويت في النوع الأول (Meronts type I) من التكاثر اللاجنسي في هذه المرحلة، أما الميروزويت في النوع الثاني من التكاثر اللاجنسي فإنها تخضع لمرحلة التكاثر الجنسي (Sexual cycle)، وتنقسم لنوعين من الجاميتات الجاميت الأنثوي الماكروجاميت (Macrogamete) والجاميت الذكري الميكروجاميت (Microgamete) في عملية تكوين الجاميتات (Gametocyte).
  • تتحد الماكروجاميت مع الميكروجاميت في عملية الإخصاب (Fertilization) ليكونان الزيجوت (Zygote) وهي البويضة الملقحة غير الناضجة وليست المعدية  ثم تتحول الزيجوت إلى بويضة بوغية (Sporulated Oocysts)، ثم يتم تمريرها عبر إفرازات الجسم حسب مكان الإصابة وتعود الدورة من جديد.

طرق انتقال طفيليات الكريبتوسبوريديوم

  • إن طفيليات الكريبتوسبوريديوم تنتقل عن طريق المسابح ومن العصائر والحليب غير المبستر ومن ماء الشرب المحتوية على بويضات نوع من أنواع طفيليات الكريبتوسبوريديوم.
  • ينتقل طفيل كريبتوسبوريديوم بارفوم (Cryptosporidium parvum) عن طريق لحم العجل غير المطبوخ جيداً.

الأعراض والأمراض التي تسببها طفيليات الكريبتوسبوريديوم

  • تُسبب طفيليات الكريبتوسبوريديوم التهابات في الرئة والأمعاء والقناة الصفراوية والبنكرياس والمثانة البولية في جسم الإنسان.
  • تُسبب طفيليات الكريبتوسبوريديوم داء الكريبتوسبريديوس (Cryptosporidiosis)، وقد يكون مرض معوي أو مرض غير معوي.
  • تعتمد الأعراض على قوة مناعة الإنسان، وعلى مكان إصابة نوع من أنواع طفيليات الكريبتوسبوريديوم.
  • إذا كانت الإصابة معوية فإن الأعراض تكون المغص وتشنجات البطن والغازات وفقدان الشهية والوزن والإسهال المائي.
  • إذا كانت الأعراض غير معوية فإن الأعراض قد تكون ارتفاع في درجة الحرارة أو السعال أو ضعف في عملية التنفس أو التعب العام أو حرقة في  البول أو ألم في جهة القناة الصفراوية أو البنكرياس أو أسفل البطن وتشتد الأعراض إذا كان الإنسان يعاني من ضعف في المناعة وقد تهدد هذه الأنواع الطفيلية حياته.

الكشف عن طفيليات الكريبتوسبوريديوم مخبرياً

1- استخدام تقنية الفورمالين والأثير 

  • ويتم عن طريق وضع قطعة صغيرة من عينة البراز في أنبوب للترسيب، ومن ثم وضع محلول ملحي عليه وتقلب جيداً ثم توضع في جهاز الطرد المركزي لمدة دقيقة، ثم يتم سكب المادة السائلة وأخذ أنبوب الترسيب ووضع عليه الفورمالين وتركه لمدة 5دقائق ثم محلول الأثير ويُترك لدقيقة، ثم يوضع في جهاز الطرد المركزي مرة أخرى لمدة دقيقة ثم يوضع الراسب على الشريحة ويتم مزجه مع اليود ومشاهدة العينة تحت المجهر العادي، وهذه التقنية من التقنيات المستخدمة للكشف عن الطفيليات في عينات البراز.

Cparvum_trichrome1_BAM-300x146

 2- فحص  الأجسام  المضادة الفلورية السريع DFA 

DFA: هو فحص مناعي يتم استخدام فيه عينات دم، ويحتوي على أجسام مضادة فلورية ترتبط مع الجسم المستضاد للأنواع المختلفة من طفيليات الكريبتوسبوريديوم.

3- فحص الإنزيمات المناعي EIA or ELISA

EIA or ELISA: هو فحص مناعي يتم استخدام فيه عينات دم أو بول، يحدث فيه تفاعل كيمائي يؤدي إلى تغيير لون محلول العينة؛ أي حدث تفاعل إنزيم الفحص مع الجسم المستضاد لطفيليات الكريبتوسبوريديوم.

4.فحص الكروماتوجرافي المناعي السريع

الكروماتوجرافي المناعي السريع: هو فحص مناعي يتم استخدام فيه عينات دم، ويحتوي على ألواح كروماتوجرافية تتفاعل مع وجود الجسم المضاد. 

5- فحص تفاعل البوليميراز المتسلسل PCR

PCR: هو فحص جزيئي يحدد الأنواع المختلفة من طفيليات الكريبتوسبوريديوم.

6- فحص CryptoNet

CryptoNet: هو فحص جزيئي، وهو فحص مخصص لطفيليات الكريبتوسبوريديوم، وهو أدق فحص من الفحوصات الأخرى حيث يُحدد الأنواع المختلفة من طفيليات الكريبتوسبوريديوم، من خلال التصنيف الجيني لكل نوع أو جنس.

الأدوية المستخدمة في علاج طفيليات الكريبتوسبوريديوم

  • يتعافى معظم الأشخاص الذين لديهم أجهزة مناعية صحية دون علاج.
  • يمكن السيطرة على الإسهال عن طريق شرب الكثير من السوائل لمنع الجفاف.
  • يتم استخدام دواء نيتازوكسانيد (Nitazoxanide) لعلاج الإسهال الناجم عن طفيليات الكربيتوسوريديوم خصوصاً للأطفال والرضع ولمن يعانون من ضعف في المناعة لأن الإسهال يؤدي للجفاف وربما يُهدد حياة الأشخاص المعرضون لذلك.
  • يمكن استخدام الأزيثرومايسين (Azithromycinith) مع البروميسين (Paromomycin) لمن يعانون من أمراض مناعية مثل الإيدز.

شارك المقالة: