مرض الاعتلال العضلي اللانمطي في الخيول

اقرأ في هذا المقال


التعريف بمرض الاعتلال العضلي اللانمطي في الخيول:

الاعتلال العضلي اللانمطي (AM) المعروف أيضًا بالاعتلال العضلي الموسمي، هو مرض قاتل في كثير من الأحيان في الخيول بسبب تناول بذور الجميز (“الهليكوبتر”)، وشتلات من الجميز (Acer pseudoplatanus)، ونبتة شيخ الصندوق (Acer Negundo) الأشجار هذه تحتوي بذورها على هيبوجليسين أ، والذي يتم استقلابه إلى مادة سامة تعرف باسم (MCPA) (حمض ميثيلين سيكلوبروبيل أسيتيك).

العشبة قاتلة لحوالي ثلاثة أرباع الخيول المصابة. يبدو أن بعض الخيول أكثر عرضة من غيرها، ربما بسبب الاختلافات الجينية. بدأت تقارير الحالات في الأربعينيات من القرن الماضي، لكن هناك أدلة تدعم زيادة ملحوظة في العام الأخير في وجودها وكثرة إنباتها.

يوجد أكثر من 25 نوعًا من أشجار الجميز ولا تحتوي جميع الأنواع على سم هيبوجليسين أ، حيث تختلف تركيزات سموم بين عينات النباتات المأخوذة من أشجار أو شتلات مختلفة منها. من المفهوم أن أصحاب الخيول وأصحاب الفناء يريدون تقليل التعرض لأي شيء سام للخيول.

يمكن أن يؤثر الاعتلال العضلي اللانمطي الذي يبدأ سريعًا، على الخيول الفردية أو عدة خيول في نفس المجموعة. يبدو أن بعض الخيول قد تكون أكثر عرضة للسموم من غيرها وقد يكون هذا بسبب الاختلافات الجينية بينها. غالبًا ما تتبع الحالات تغيرًا معاكسًا مفاجئًا في الظروف الجوية، حيث يزداد المرض بزيادة الإجهاد في البرد والصيف.

يمكن أن تتطور الخيول والمهور في أي عمر، سلالة، جنس وطول إلى إصابتها بالاعتلال العضلي غير النمطي على الرغم من وجود بعض الأدلة التي تشير إلى أن الخيول الصغيرة قد تتأثر بشدة، ربما لأنها تقضي وقتًا أطول في الخارج والرعي وبالتالي تزداد فرصة الإصابة بها. يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة في الخيول المصابة حوالي 30-40٪، ويعتمد بشكل كبير على التشخيص والعلاج السريع.

تحدث معظم حالات التسمم خلال الخريف عندما يتم استهلاك البذور التي تسقط على المراعي، أو خلال فصل الربيع عندما تنمو شتلات الجميز. يُنصح بتطبيق الإجراءات الوقائية الصارمة لمدة 3 أشهر مرتين سنويًا. بدءًا من مارس لحالات الربيع وأكتوبر لحالات الخريف على الرغم من اعتماد ذلك على الطقس، فقد يتعين تنفيذ ذلك في وقت مبكر على سبيل المثال، الرياح القوية التي تسبب سقوط أعداد أكبر من بذور الجميز يجب جمعها والتخلص منها وعدم اقتراب الحيوان منها.

كيف يحدث مرض الاعتلال العضلي اللانمطي في الخيول؟

تمنع هذه السموم الموجودة في نبات الجميز إنتاج الطاقة داخل خلايا عضلات الخيول، مما يؤدي إلى تلف عضلات الجسم. تختلف شدة المرض من حصان إلى حصان، حيث تعتمد على كمية السم في البذور والشتلات، والكمية التي يتم تناولها، والحساسية الفردية للحصان. قد تصاب الخيول المصابة بمجموعة واسعة من العلامات السريرية وقد تشمل في البداية الخمول، وفقدان الشهية، والإحجام عن العمل.

يؤثر التسمم على الخيول التي ترعى لفترات طويلة، تم الإبلاغ عن هذه الخيول المتأثرة بشدة عندما تأثرت بطول فترة المكوث في المرعى، وتعرضها لحالات الطقس العاصف مثل البرد، والرطوبة، والمطر. عادةً ما يتم الاحتفاظ بالخيول التي يتطور بجسمها السم في المراعي المغلقة والنظيفة، خوفاً من موتها بسبب مكوثها في المرعى المحاط بسموم نبات الجميز.

أعراض مرض الاعتلال العضلي اللانمطي في الخيول:

تتمثل الأعراض بضعف العضلات أو ألمها أو تصلبها، قد تكافح الخيول في المشي أو الوقوف والتنفس، تبدو الخيول باهتة، رؤوس معلقة منخفضة، الخمول، ارتعاش العضلات، أعراض تشبه المغص (مثل الارتعاش والتعرق) باستثناء أن الحصان لا يزال لديه شهية، بول بني أو أحمر غامق. قد تصاب بعض الخيول بمشاكل في القلب والجهاز التنفسي، فقدان القدرة على الوقوف في بعض الخيول، قد ترتفع درجة حرارة المستقيم ومعدل ضربات القلب ومعدل التنفس طبيعية.

تشخيص مرض الاعتلال العضلي اللانمطي في الخيول:

يتم تأكيد التشخيص بناءً على الفحص السريري، وتاريخ الرعي، ومجموعة متنوعة من الاختبارات المعملية. قد يستغرق تأكيد التشخيص عدة أيام إذا اشتبه في اعتلال عضلي غير نمطي، فغالبًا ما يبدأ العلاج قبل تلقي التأكيد. لسوء الحظ  لا يوجد مضاد للسموم، ولكن يمكن استخدام بعض الأدوية للمساعدة في وقف امتصاص السم من الأمعاء. غالبًا ما تحتاج الخيول المصابة بشدة إلى دخول مستشفى متخصص للخيول للعناية المركزة على مدار الساعة، بما في ذلك العلاج بالسوائل الوريدية والأدوية المضادة للالتهابات.

الوقاية والعلاج من مرض الاعتلال العضلي اللانمطي في الخيول:

هناك إجراءات عملية يمكنك اتخاذها لتقليل خطر الإصابة باعتلال عضلي غير نمطي على خيولك:

1- التحقق بانتظام من المراعي والمناطق المجاورة لنباتات وبذور (Acer) ،(sycamore). يمكن لبعض بذور “الهليكوبتر” تكاثرها بجانب بعضها لمسافة تصل إلى 200 متر.

2- تجنب ترك الخيول ترعى المراعي بأشجار الجميز المتدلية في الخريف.

3- إذا كان على الخيول البقاء في المراعي حيث توجد أشجار الجميز، فقم بتسييج المناطق التي تتساقط فيها البذور والأوراق.

4- قم بإزالة أوراق وبذور الجميز المتساقطة من مناطق الرعي.

5- في الربيع يوصى بقص الشتلات وجمع القصاصات وإزالتها حيث يظل (HGA) في المادة النباتية بعد قطعها.

6- توفير مياه نظيفة يسهل الوصول إليها.

7- توفير الوصول إلى الحشائش المناسبة، والأعلاف التكميلية خلال فصل الخريف.

8- تقليل كثافة المخزون بحيث يكون هناك رعي جيد كافٍ لكل حصان.

9- يمكنك اختبار وجود السموم في المراعي الخاصة بك. يمكن القيام بذلك عن طريق إرسال عينة إلى مختبر (RVC) للأمراض العصبية العضلية المقارنة (باستخدام نموذج تقديم نموذج متاح على الإنترنت. يتم دفع الرسوم).

حتى لو كان المرعى الخاص بك يحتوي على أشجار الجميز وقد ترعى الخيول لسنوات عديدة دون مشكلة، فهذا لا يعني أنه آمن. لأسباب غير معروفة لا يبدو أن بعض الخيول تتأثر بالسم على الرغم من احتمالية تعرضها له. لسوء الحظ، لا توجد طريقة لمعرفة عدم تأثر هذه الخيول. إذا كانت لديك أي مخاوف من أن تظهر على حصانك علامات اعتلال عضلي غير نمطي، فيرجى الاتصال بالطبيب البيطري على الفور.

يجب حث جميع مالكي الخيول على توخي اليقظة والحذر من بذور الجميز حتى المراعي الخالية من أشجار الجميز، التي قد لا تزال معرضة لخطر نثر البذور على المراعي. يجب توفير العلف التكميلي للخيول التي تعيش في مناطق رعي فقيرة للمساعدة في تقليل مخاطر البحث عن أغذية بديلة مثل البذور. يمكن أن يؤدي إطعام التبن من الأرض أو بالقرب من أشجار الجميز إلى زيادة خطر تناول مادة الجميز بطريق الخطأ، لذلك يمكن أن تساعد مغذيات القش في منع ذلك.

في 64 ٪ من حالات التسمم بنبات الجميز التي تم الإبلاغ عنها، أدى ذلك إلى إصابة الخيول بمرض التصلب العصبي المتعدد بين عامي 2006-2019، كان عشب المراعي يحتوي على الحد الأدنى من نبات الجميز، وبذلك يُنصح بإدارة المراعي الجيدة للمساعدة في تقليل مخاطر الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد الذي يأتي في مراحل متقدمة من المرض.

يجب العلم بأن انتشار السماد الطبيعي قد يزيد من خطر الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد، قد تؤدي هذه الممارسة إلى تشتيت المادة السامة وزيادة تمددها في جميع أنحاء المرعىن سم نبات الجميز هو سم قابل للذوبان في الماء قد ينتقل من النباتات إلى الماء من خلال الاتصال المباشر. لهذا السبب لا ينبغي استخدام المراعي التي تحتوي على مصدر طبيعي للمياه، مثل نهر أو مجرى خلال المواسم عالية الخطورة، ويجب توفير مصدر بديل للمياه.

لا تقم بتقليم الأشجار المحملة بالبذور؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى تلوث المراعي على نطاق واسع ويزيد من المخاطر على الخيول. يجب تقييد الوصول إلى البذور باستخدام سياج مؤقت، وتجنب إطعام الدهون والزيوت. قم بالحرص على عدم إجهاد الخيول وازعاجها.

لم يكن القص أو البخاخات المحددة من مبيدات الأعشاب فعالة في إزالة محتوى سم نبات الجميز من شتلات الجميز، مما يعني أنها لا تزال تشكل خطرًا على حصانك. التوصية الحالية من كبار الباحثين هي قص وجمع والتخلص من قطع العشب والشتلات لذلك فهو أمراً ضرورياً.

عندما يتم رؤية حالة تسمم أو الاشتباه في وجودها، يجب عمل اختبار الدم للخيول لمعرفة ما إذا كان لديهم أيضًا تلف في العضلات ويمكن أن يصابوا بهذا. قد يكون توفير مضادات الأكسدة، فيتامينات ب ومكملات الأحماض الأمينية مفيدًا في هذه الحالات. قبل أن يكون تفشي المرض أمر محتماً.


شارك المقالة: