مرض التواء الوتر الأسترالي في الخيول - Stringhalt

اقرأ في هذا المقال


التعريف بمرض التواء الوتر الأسترالي في الخيول:

مرض الوتر الأسترالي المعروف أيضًا باسم الوتر المرتبط بالمراعي، هو حالة عصبية منهكة للخيول تتميز بمشي غير طبيعي وانثناء مفرط لا إرادي للأطراف الخلفية عند محاولة المشي. يمكن أن يحدث الوتر الأسترالي في الخيول الفردية بشكل متقطع، أو في حالات تفشي الخيول المتعددة التي تجولت معًا في نفس المرعى.

هذا المرض هو اضطراب عصبي يُظهر الحصان بموجبه انثناءً لا إراديًا ومبالغًا في العرقوب وهذا الشكل من المرض هو واحد من ثلاثة أشكال مختلفة من أمراض القدم التي تم توثيقها في الخيول، وقد عملت على إجهاد الخيول وإزعاجها بشكل دائم ولا يطاق.

يتميز المرض بتغيير في مشية الساق الخلفية حيث يكون هناك انثناء مبالغ فيه للرجلين الخلفيتين عند الحركة وتتأثر إما ساق واحدة أو كلاهما، في بعض الأحيان قد تتأثر الأرجل الأمامية أو أجزاء أخرى من الجسم مثل الحنجرة، مما قد يؤدي إلى مشاكل في التنفس. غالبًا ما تكون المشية أكثر وضوحًا عند مساعدة الحيوان على المشي.

تحدث الحركة غير الطبيعية بشكل عام مع كل خطوة في المشي، ولكن يمكن أن تقل أثناء الهرولة وعادة ما يكون غائبة عند الخبب. تختلف درجة الحركة غير الطبيعية من خفيفة إلى شديدة وتكون أكثر وضوحًا عندما يستدير الحصان بحدة، ربما عندما ينزل من منحدر، وفي خطوات المشي القليلة الأولى بعد الوقوف دون حراك وفي أثناء انتقالات المشي.

قد تظهر مشية القفز في الحالات الشديدة، تعتبر بعض الخيول المصابة من الناحية الفنية غير سليمة، إلا أنها تظل تعمل بنجاح دون إعاقة على الرغم من أنها قد لا تكون مناسبة لبعض العمليات التي تناسب الحصان مثل ترويض الحصان واستخدامه للعمل. لا يعتبر المرض رد فعل للألم لذا فإنّ الخيول المصابة ليست بالضرورة أن تكون غير مرتاحة.

يحدث الوتر الأسترالي في الخيول في جميع أنحاء العالم، تم توثيق تفشي المرض في الخيول في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، نيوزيلندا، أستراليا، فرنسا، تشيلي، اليابان. غالبًا ما تكون البداية موسمية، مع تشخيص المزيد من الحالات خلال الظروف الجافة في أواخر الصيف أو الخريف. تم الإبلاغ عنه لأول مرة منذ أكثر من 120 عامًا في الخيول في جنوب شرق أستراليا.

مسبب مرض التواء الوتر الأسترالي في الخيول:

مسبب المرض هو ما ينتج عن المراعي التي تحتوي على بعض النباتات التي تعتبر سامة للخيول فالأكثر شيوعًا هي نبتة (Hypochoeris radicata) المعروفة أكثر باسم (Flatweed) ،(False Dandelion)، (Catsear). والحشائش الأخرى، بما في ذلك (Taraxacum officinale) (الهندباء الشائع)، (Malva parviflora)، (Mallow Weed) قد ارتبطت أيضًا في بعض الأحيان بأنها سبب لمرض الوتر الأسترالي.

على الرغم من أنّ المرض معروف جيدًا في أستراليا لأكثر من قرن، إلا أنه لا يزال يساء فهمه. في أعقاب موجة الحر في عام 2003، لاحظت فرنسا ارتفاعًا في عدد الحالات، بينما لم تكن هناك حتى ذلك الحين سوى حالات متفرقة (معزولة) من المرض. كان العامل المشترك الوحيد للحالات المعلنة هو وجود الأعشاب المفلطحة / الهندباء الكاذبة (Hypochaeris radicata) في المراعي حيث كانت الخيول المصابة ترعى بوجود هذه العشبة.

على الرغم من أنه يُعرف باسم الوتر الأسترالي إلا أنه يمكن أن يحدث في جميع أنحاء العالم، وقد تم الإبلاغ عن حالات في كاليفورنيا. يمكن أن يحدث الشكل مجهول السبب بسبب الإصابة أو الصدمة، خاصة في الظهر، الرقبة، الساق، ويمكن أن يتحسن بمجرد التئام الإصابة. لا توجد أسباب أخرى محددة للشكل مجهول السبب، والحالات عادة لا تشفى من تلقاء نفسها.

أعراض مرض التواء الوتر الأسترالي في الخيول:

قد تبدأ الحالة على شكل مشية غير طبيعية خفيفة ودقيقة للغاية في الخطوة، ولكنها غالبًا ما تتطور حتى يتأثر الحصان بشدة. قد يتأثر أحد الأطراف الخلفية أو كلاهما. غالبًا ما تكون المشية المتغيرة أكثر وضوحًا عند دعم الحصان وتدويره، مما يجعل العمليات الطبيعية التي يقوم بها المربي مثل تقليم الحوافر ونقلها صعبة للغاية بالنسبة للخيول المصابة.

بالإضافة إلى الأعصاب الموجودة في الساق الخلفية، قد تتأثر أيضًا الأعصاب الطويلة في أماكن أخرى من الجسم. وهذا يشمل العصب الذي يتحكم في الحنجرة مما يسبب شلل الحنجرة (“الزئير”) ، والذي يمكن رؤيته في الخيول المصابة. نقطة مهمة هي أن ظهور الأعراض قد لا يكون واضحًا لمدة أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، بعد إزالته من المراعي المصابة.

يشمل التشخيص التفريقي لالتواء الوتر الأسترالي كما يلي:

1- تقشعر.

2- اعتلال عضلي ليفي.

3- التاريخ.

4- الحالات التي تؤثر على الدماغ أو النخاع الشوكي.

5- ألم الأطراف الخلفية أو تهيجها (قد تظهر بعض الخيول التي لديها خراج حافر حركة تشبه الوتر).

يمكن أن تظهر العلامات السريرية للوتر الخيطي فجأة وتشمل فرط انثناء أحد الأطراف الخلفية أو كليهما، خاصة أثناء المشي. قد تكون العلامات خفيفة أو أكثر حدة، مع رفع الحافر بحدة إلى البطن والدوس بقوة على الأرض. في هذه الحالات، قد تسبب قوى الارتجاج في الخيول إلى إصابة ثانوية. قد تتأثر إحدى الساقين الخلفيتين بشدة أكثر من الأخرى. يمكن أن يؤدي الطقس البارد أو التمارين الشاقة إلى تكثيف العلامات السريرية في بعض الحالات.

يؤثر الوتر المصاب على العضلات والأعصاب المحيطية. عادة ما يصيب كلا الطرفين بشكل متساوٍ تقريبًا وقد يؤثر أيضًا على الأطراف الأمامية والرقبة. توجد أيضًا الألياف العصبية المصابة لهذا النوع من الوتر في الحنجرة، لذلك قد تُظهر الخيول المصابة نطقًا غير طبيعي بسبب الشلل الحنجري. في حاله متقدمة من المرض مجهولة السبب، يظهر تأثير أقوى بشكل متكرر في ساق واحدة ويمكن أن تتطور العلامات السريرية بمرور الوقت.

تشخيص مرض التواء الوتر الأسترالي في الخيول:

عادة ما يتم تشخيص المرض على أساس العلامات السريرية. قد يكون تشخيص الوتر الأسترالي أكثر وضوحًا عند الإلمام بجميع الأعراض المسببة قد تكون هناك حاجة إلى الأشعة السينية، والموجات فوق الصوتية لاستبعاد إصابات العضلات في الأطراف الخلفية. يمكن استخدام اختبارات تشخيصية إضافية لاستبعاد أمراض العضلات مثل الاعتلال العضلي لتخزين السكاريد (PSSM)، والأمراض المعدية، مثل التهاب الدماغ الأولي في الخيول (EPM). يمكن إجراء تحليل المشي لتمييز الوتر من الرعشات.

الوقاية والعلاج من مرض التواء الوتر الأسترالي في الخيول:

تم استخدام الفينيتوين (دواء مضاد للتشنج)، ومرخيات العضلات، والفيتامينات (B) ،(E)، لتقليل علامات الحالة مع نتائج متنوعة. يتمثل الإجراء الأكثر أهمية في إبعاد الخيول عن المراعي الملوثة وتوفير وصول واسع إلى العلف المناسب. في حين أن متوسط فترة التعافي من 6-12 شهرًا، فقد يستغرق الأمر من بضعة أيام إلى 18 شهرًا حتى يعود الحصان إلى وظيفته الطبيعية. لسوء الحظ، قد لا تتعافى بعض الخيول تمامًا من هذه الحالة.

كن على دراية بالأعشاب والنباتات المعروفة بأنها سامة للخيول قم بإجراء “فحوصات للأراضي العشبية” لتقييم وجود النباتات السامة والمراعي. تأكد من وجود مكملات كافية من النخالة، والعلف. عندما يتم الاشتباه بحالة معينة من المرض يجب عزل الحيوان.

في حالات التسمم النباتي يجب إخراج الخيول من المناطق التي تحتوي على النبات السام. الاستئصال الجراحي لجزء من العضلات والأوتار (استئصال العضل) على مستوى العرقوب، قد يخفف من علامات الوتر المزمن ولكن معدل النجاح يمكن أن يكون متغير.

من الأفضل دائمًا الوقاية بدلاً من العلاج. يعد تحديد الأعشاب المفلطحة من الحقول التي ترعى فيها الخيول والقضاء عليها فهي أفضل طريقة للحد من مخاطر التسمم، من خلال آلة حادة نظرًا لأن النبات يحتوي على نظام جذر متطور للغاية فمن الصعب تدميره يدويًا، حتى عندما لا يكون موجودًا بشكل كبير في الحقول.

عندما تحدد وجود الأعشاب المفلطحة في الحقل، يجب جميع الخيول (سواء كانت متأثرة أم لا) خارج الحقول التي توجد بها الأعشاب المفلطحة. تجنب ترك الخيول ترعى في التربة الفقيرة أثناء فترات الجفاف. يمكن أن يؤدي تقييد تحركات الخيول إلى إحداث إجهاد في الحصان المصاب (إثارة، خوف، اكتئاب، عدوانية) وبالتالي تفاقم الأعراض السريرية وبالتالي، فإن إعطاء الأدوية المهدئة للعضلات التي ستؤثر على الجهاز العصبي المركزي، أو المهدئات (مثل acepromazine) يمكن أن يكون مفيدًا.

يمكن أن يتسبب الفينيتوين (دواء مضاد للصرع)، في حدوث تراجع سريع للمرض وإن كان جزئيًا فقط في سلسلة الوتر. يمكن أن تدار هذه العملية على مدى عدة أشهر.


شارك المقالة: