مرض الحمى المؤقتة في الأبقار

اقرأ في هذا المقال


التعريف بمرض الحمى المؤقتة في الأبقار:

هو مرض يصيب الأبقار وأنواع أخرى من الماشية، وهو مرض معدي ينتقل بالناموس، والحشرات الماصة للدماء. يسبب المرض الكثر من الآفات في المزرعة التي تتدرج عند إصابة القطيع بأكمله، إلى حدوث هبوط اقتصادي في المزرعة، ومنها إلى الخسارة.

مسبب مرض الحمى المؤقتة في الأبقار:

مسبب المرض فيروسي لكنه غريب بشكل ما، فهو سريع التكاثر، شديد الضرر، قوي البطش في الحيوان الحي، لكن عندما نزرعه في الأنسجة والخلايا، نجده بطيء النمو وبطيء التكاثر. قد يموت بعد عدة تمريرات حيث نحتاج إلى جهد كبير من أجل المحافظة على إكثاره، حيث يوجد منه 4 عترات رئيسية مختلفة

يعد الناموس، الهاموش، ذبابة الرمل، هي التي تنقل العدوى من بقرة إلى بقرة، ومن الممكن أن ينتقل الفيروس أيضاً عن طريق إبرة الحقن في أثناء التحصين أو العلاج، إذا لم تستعمل إبرة معقمة لكل بقرة، ولا تنتقل العدوى بواسطة الإفرازات، الرذاذ، اللعاب، لذا فإنه إذا تم التخلص من الحشرة الماصة للدماء، فإن انتقال العدوى بين الحيوانات سوف يتوقف، وكلما قل عدد الحشرات كلما قلت إصابة الحيوانات.

وبائية مرض الحمى المؤقتة في الأبقار:

قد يظهر المرض بصورة وبائية قد تصل إلى 100%، إذا لم تتعرض الحيوانات للمرض قبل ذلك، وليست عندها مناعة ضده مثل ما يحدث في الحيوانات المستوردة، قد يصيب المرض الحيوانات بصورة أقل قسوة، وبنسبة بسيطة حوالي 25% أو أقل، إذا كانت الحيوانات عندها معرفة سابقة بالمرض، أو عندها أجسام مناعية ضد الفيروس.

من العوامل التي تزيد من نسبة الإصابة ومن شدة المرض، كثرة الحشرات الناقلة للمرض، قلة الإجراءات الصحية، سوء التغذية، قلة المناعة، حيث يلاحظ أن لعمر الحيوان دوراً مهماً في شدة المرض، فتنخفض حدة المرض في الحيوانات كبيرة السن، نتيجة لما اكتسبه جهازها المناعي من خبرة سابقة، كما تنخفض حدة المرض في العجول الصغيرة التي أخذت كمية كبير من اللبأ.

أعراض مرض الحمى المؤقتة في الأبقار:

تستمر الحمى المؤقتة لمدة يومين أو ثلاثة، قد تكون خفيفة ويصاحبها فقدان في الشهية، بالإضافة إلى قلة استهلاك العلف، نقص إنتاج الحليب، قد تكون الحمى شديدة حيث تصل درجة الحرارة من 41 إلى 42 درجة مئوية، ويصاحبها انخفاض شديد في إنتاج الحليب قد يصل إلى 80%.

تتمثل أعراض مرض الحمى المؤقتة في كثير من النقاط كالتالي:

1- تيبس في العضلات وتخشب في الجسم كله، بالإضافة إلى ارتعاشات في الأرجل الذي يمكن أن يسبب العرج أيضاً.

2- صعوبة في التنفس نتيجة لالتهابات الجهاز التنفسي.

3- زيادة معدلات التنفس بالإضافة إلى صعوبة البلع والشرب.

4- إمساك نتيجة نقس السوائل في الجسم.

5- قد يرقد الحيوان بصورة مشابهة لما يحدث في حالات حمى الحليب وحالات زيادة الحموضة.

6- انخفاض شديد في الوزن خاصة في عجول التسمين.

7- طجن الأسنان كتعبير عن الألم وشدة الالتهابات.

8- انفجار الحويصلات الهوائية في الرئة من الالتهابات وحدوث تورم.

قد تختلط عند المربي أعراض المرض مع أعراض مرض الحمى القلاعية، نظراً للعرج الذي يحدث في القدم، بالإضافة إلى زيادة سيولة اللعاب الناتجة عن الالتهابات الشديدة، لذلك عند الفحص يرجى اختيار خبراء متمرسين، للتمييز بين الأمراض، واكتشاف المرض بدقة كبيرة.

تشخيص مرض الحمى المؤقتة في الأبقار:

قد تمر العدوى بحيوانات المزرعة دون ظهور أعراض مبالغ فيها، حيث تنتشر الأعراض بصورة مختلفة فتصاب مجموعة من الحيوانات بالتخشب، وتصبح كأنها متكاتفة من انتشار الالتهابات بالعضلات، قد تصاب الأبقار أيضا بتجمع الهواء تحت الجلد نتيجة لالتهابات شديدة تحت الجلد، مع صعوبات تنفس، ومجموعة أخرى يظهر بها عرج واضح، مع رقاد نسبة قليلة منها.

عند دخول المرض إلى المزرعة، قد ينتقل من حيوان إلى آخر فيستمر عدة أسابيع، تطول أو تقصر حسب حجم المزرعة، نظم الرعاية، معدلات انتشار الحشرات الماصة، مثل الناموس. كما يمكن التشخيص سيرولوجيا إلا أن ذلك لم يتم حالياً.

العلاج والوقاية من مرض الحمى المؤقتة في الأبقار:

تلعب المضادات الحيوية دوراً مهماً في خفض إحساس الحيوان بالألم، لذا يمكن استخدامها خاصية غير الستيرودية، مثل الفلونكسين مجلومين، الأنالجين، الأسبرين، الديكلوفيناك، الاندوميثاسين. بالإضافة إلى ذلك يرجى الاهتمام بخفض درجة حرارة الحيوان، وتعويض السوائل، نظراً لامتناع الحيوان عن الشرب، وصعوبة البلع، فيمكن رش الحيوان بالماء واستعمال خافضات الحرارة، مع حقن محاليل الملح، بمعدلات تصل إلى 4 أو 5 لترات يومياً أو أكثر.

عند رجوع درجة الحرارة إلى المعدلات الطبيعية، يوصى بحقن الحيوانات بالكالسيوم في مركباته، فإن ذلك يساعد الحيوان على الوقوف. يجب الانتباه على أن زيادة الحموضة في الدم والجهاز التنفسي في الحيوان، قد يتطلب حقن الحيوانات ببيكربونات الصوديوم بتركيز 5%، حوالي نصف لتر يومياً.

تمثلت طرق الوقاية من مرض الحمى المؤقتة في عديد من النقاط منها:

1- الاهتمام بردم البِرك والمستنقعات للتخلص من الروث الزائد، تحاشياً لتكاثر الناموس، البعوض، ذبابة الرمل.

2- رش الحشرات بصفة دورية بمبيد خاص عند تكاثرها.

3- استخدام أجهزة تحاليل أو ابر حقن، لأكثر من حيوان، وفي حالة الضرورة يجب تعقيمها بالغليان لمدة كافية.

4- عزل الحيوات المصابة عن الحيوانات السليمة، خشية انتقال المرض.


شارك المقالة: