اقرأ في هذا المقال
- مرض الدهليز في القطط
- أعراض مرض الدهليز في القطط
- أسباب مرض الدهليز في القطط
- كيفية تشخيص مرض الدهليز في القطط
- كيفية علاج مرض الدهليز في القطط
- الشفاء من مرص الدهليز في القطط
مرض الدهليز (Vestibular Disease) في القطط هو حالة تؤثر على الجهاز العصبي وتسبب فقدان التوازن في القطط، وغالبًا ما تظهر الحالة فجأة، وقد تميل القطط المصابة بهذا المرض إلى جانب واحد وإمالة رؤوسها، كما تعاني من حركة العين غير المقصودة، وقد تعاني القطط المصابة أيضاً من أعراض أخرى بناءً على السبب الأساسي، كما أنّ السلالات السيامية والبورمية من القطط أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب عند الولادة، وقد يكون مرض الدهليز نتيجة لصدمة أو مرض في الجهاز الدهليزي داخل أذن القط؛ حيث يساعد هذا الجهاز في تناسق القط وتوازنه، وقد يحدث هذا المرض أيضًا بسبب عدد من الحالات الأولية التي تؤثر على الجهاز الدهليزي، والتي تتراوح من الإصابة إلى السرطان.
مرض الدهليز في القطط
مرض الدهليز: هو حالة يحدث فيها فجأة عدم تناسق عند القط أو سقوط أو دوران إلى جانب واحد واندفاع لا إرادي للعينين ذهابًا وإيابًا وإمالة الرأس وغثيانًا أو قيئًا في كثير من الأحيان، وتظهر هذه العلامات السريرية عادةً بشكل مفاجئ وغالبًا في أقل من ساعة، ومرض الدهليز هو مرض يمكن أن يصيب القطط من جميع الأعمار، كما يقع الجهاز الدهليزي في الأذن الداخلية وهو مسؤول عن الحفاظ على توازن القط وإحساسه بالاتجاه، وعندما يكون الجهاز الدهليزي تالفًا يتأثر التوازن والتنسيق سلبًا؛ مما يؤدي إلى ظهور أعراض تتضمن فقدان التوازن، كما أنه غالباً ما لا يتم فهم سبب حدوث مرض الدهليز تماماً لدى القطط في كثير من الحالات.
كما تعتبر حالات مثل التهابات الأذن الوسطى والداخلية من الأسباب الشائعة للمرض، وتعتبر الأورام سببًا أقل شيوعًا ولكن يجب أخذها في الاعتبار خاصة في القطط الأكبر سنًا، ويمكن أن يتسبب التعرض لسموم أو عقاقير معينة أيضًا في ظهور أعراض تشبه مرض الدهليز لدى القطط، كما يتم تشخيص الغالبية العظمى من الحالات على أنها مجهولة السبب؛ مما يعني أن السبب الدقيق غير معروف، كما ارتبطت السلالات السيامية والبورمية من القطط بشكل وراثي أو خلقي مع هذا المرض، كما تكون العديد من القطط المصابة صماء أيضًا، ولا توجد اختبارات محددة لمرض الدهليزي القطط؛ حيث يتم تشخيص معظم الحالات بناءً على العلامات السريرية.
وعادةً ما يتم إجراء اختبارات مثل التصوير بالرنين المغناطيسيوالأشعة السينية للجمجمة واختبارات الدم والبول وتحليل السائل الشوكي ومسحات الأذن وعلم الخلايا (فحص أي إفرازات أو سوائل موجودة في قناة الأذن) لاستبعاد المزيد من الأسباب، كما سيحدد الطبيب البيطري الاختبارات المناسبة للقطة بناءً على التاريخ الطبي والعلامات السريرية ونتائج الفحص البدني، ونظرًا لأن السبب الدقيق غالبًا ما يكون غير معروف فلا يوجد علاج طبي أو جراحي محدد، ولكن في حالات التهاب الأذن الوسطى أو الداخلية سيتم استخدام المضادات الحيوية المناسبة أو الأدوية المضادة للفطريات، وفي المرض الدهليزي مجهول السبب يتم استخدام العلاجات التي تهدف إلى تقليل دوار الحركة والغثيان والقيء.
أعراض مرض الدهليز في القطط
في حين أن مرض الدهليز ليس حالة مهددة للحياة في حد ذاته، إلا أنه قد يشير إلى حالة أكثر خطورة؛ لذلك يجب طلب العناية البيطرية فورًا بمجرد ملاحظة أي من الأعراض التالية:
- فقدان السيطرة على الحركة عند القطة.
- إمالة الرأس.
- التقيؤ.
- حركة العين اللاإرادية.
- تدلي الوجه (عادةً ما يرتبط بالأورام أو التهاب الأذن الداخلية).
أسباب مرض الدهليز في القطط
تشمل أسباب مرض الدهليز في القطط ما يلي:
- الالتهابات البكتيرية والفطرية.
- الأمراض الالتهابية.
- الأورام.
- السلائل الأنفية البلعومية.
- السرطان.
- صدمة الرأس.
- ردود الفعل التحسسية للأدوية.
كيفية تشخيص مرض الدهليز في القطط
سيتمكن الطبيب البيطري من إجراء تشخيص مبدئي بناءً على الفحص البدني الشامل وعرض من الأعراض، كما يجب التأكد من إبلاغ الطبيب البيطري بمدى ومدة الأعراض التي ظهرت على القطة، بالإضافة إلى أي صدمة أو عدوى أو تعرض للسموم أو الأدوية، كما سيطلب الطبيب البيطري على الأرجح التاريخ الطبي الكامل للقطة؛ لذا يجب تقديم هذه المعلومات أيضًا، وعلى الرغم من عدم وجود اختبارات حاليًا لاكتشاف مرض الدهليز، فإن الطبيب البيطري سيجري تشخيصًا نهائيًا عن طريق إجراء فحوصات عصبية وفحوصات للأذن.
وفي حالة الاشتباه في سبب أساسي محدد قد يستخدم الطبيب البيطري اختبارات أخرى بما في ذلك تحليل الدم والبول والتصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي ومسحات الأذن.
كيفية علاج مرض الدهليز في القطط
قد يختلف العلاج تبعًا للسبب الأساسي والأعراض الموجودة وشدة الحالة، كما سيكون الطبيب البيطري قادرًا على تقديم النصح بشأن خطة العلاج بناءً على الاحتياجات الخاصة بالقطة، وعادةً ما يكون علاج المرض الدهليزي بدون سبب معروف مباشر ويتضمن علاج الأعراض بدلاً من الحالة نفسها، كما يمكن وصف الأدوية المضادة للغثيان والعلاج الغذائي إذا كانت القطة تتقيأ أو ترفض الأكل، كما تتعافى معظم القطط المصابة بالمرض الدهليزي مجهول السبب بسرعة.
وعادةً ما يتم علاج الالتهابات البكتيرية والفطرية باستخدام نظام مضاد حيوي أو مضاد للفطريات، وقد يكون العلاج الجراحي مطلوبًا لعدوى الأذن المزمنة، كما يمكن علاج الأورام بجراحة الليزر، ويمكن أن يعالج العلاج الإشعاعي والكيميائي الأورام الخبيثة التي تصيب القطط في منتصف العمر وكبار السن.
الشفاء من مرص الدهليز في القطط
عادةً ما يكون التعافي والتشخيص ممتازين في حالات مرض الدهليزي مجهول السبب، وعادةً ما تتعافى القطط تمامًا في غضون ثلاثة أسابيع، كما أنّ الأعراض وكذلك المرض نفسه لا تتكرر بشكل عام، ويختلف تشخيص مرض الدهليزي المرتبط بحالة أكثر خطورة بناءً على شدة الحالة ونجاح العلاج، كما يجل إتباع تعليمات الطبيب البيطري بشكل دائم بعد العلاج أو ما بعد الجراحة بعناية، كما يجب الالتزام دائمًا أي أدوية موصوفة وخاصةً المضادات الحيوية تمامًا كما هو محدد طوال فترة العلاج، وقد يؤدي عدم القيام بذلك إلى تكرار عدوى بشكل عدواني.
وعند العودة إلى المنزل يجب إجراء تعديلات حسب الحاجة للتأكد من أن القطة لن تؤذي نفسها؛ فمن الممكن أن يتم الحد من نشاط القطة في الهواء الطلق خلال فترة التعافي؛ لأن الأعطال في الجهاز الدهليزي يمكن أن تسبب إصابة خطيرة، كما قد تحتاج القطت أيضًا إلى المساعدة في الأكل والشرب أثناء فترة التعافي، وإذا كانت القطة قد خضعت لعملية جراحية، فلا يجب السماح لها لها بتهييج مكان الجراحة، ويجب التأكد من وجود مكان دافئ وآمن للراحة طوال فترة التعافي، وفي حالات مرض الدهليز مجهول السبب لا تكون مواعيد المتابعة مطلوبة عادةً.
أما بالنسبة للمرض الدهليزي ذي الأسباب الكامنة الأكثر خطورة سيقوم الطبيب البيطري بتحديد مواعيد للمتابعة حسب الحاجة لمراقبة الحالة الأساسية، وإذا تكرر المرض أو لا يبدو أنه يتحسن على الرغم من العلاج فيجب استشارة الطبيب البيطري على الفور.