مرض الكبد الدهني في الطيور

اقرأ في هذا المقال


يمكن أن تؤدي زيادة الدهون في النظام الغذائي للطيور إلى الإضرار بوظائف الجسم الطبيعية، وبمرور الوقت تتراكم الدهون في الكبد وحول القلب حيث تتداخل مع عملياتها الطبيعية، ومع تقدم الحالة تتأثر وظائف الكبد المرتبطة بإزالة السموم وتجلط الدم؛ مما يؤدي إلى تسمم الدم والنزيف لفترات طويلة، كما يمكن أن يؤدي هذا بعد ذلك إلى فقد شديد للدم حتى من إصابة طفيفة جدًا ويمكن أن يكون مميتًا.

مرض الكبد الدهني في الطيور

يتميز داء الكبد الدهني المعروف أيضًا باسم مرض الكبد الدهني بالسمنة وزيادة الدهون في الكبد وهو مرض غذائي شائع للطيور، ويمكن للطيور التي تتغذى على حمية غذائية غنية بالبذور وغالبًا ما تكون مستقرة أن تصاب بتضخم الكبد وأنّ تحمل وزنًا زائدًا؛ مما يسبب مشاكل في الطاقة والطيران، وتشمل الأنواع التي تتأثر بشكل شائع الكوكاتيل والببغاوات والكويكرز وطيور الحب.

أعراض مرض الكبد الدهني في الطيور

تظهر حالة من هذا المرض تدريجيًا، وإذا ظهرت على الطائر علامات فهذا يعني أن المرض يتقدم، وبالقرب من المراحل النهائية لهذه الحالة يصبح الجهاز العصبي متضررًا؛ مما يؤدي إلى الارتباك أو النوبات، كما تعتبر البقع التي تظهر على أظافر القدم والمنقار علامات على نزيف داخلي وتشير إلى مشاكل التخثر، وعادةً ما تشمل أعراض الكبد الدهني ما يلي:

  • رواسب الدهون الزائدة تحت الجلد.
  • يكون الصدر أو البطن ممتلئ من رواسب الدهون.
  • انتفاخ البطن.
  • تضخم الكبد الذي يظهر من خلال الجلد المبلل في الطيور الصغيرة.
  • منقار متضخم أو مخالب.
  • ينمو في المنقار مناطق ناعمة أو طرية.
  • بقع سوداء على أظافر القدم والمنقار.
  • جودة ريش رديئة.
  • يمكن أن يكون لون ريش الكوكاتيل الأبيض مصفرًا.
  • يكون الطائر غير قادر على الطيران.
  • التعب بسرعة أو بسهولة.
  • الانخراط في القليل من التمارين أو عدم ممارسة الرياضة.
  • صعوبة في التنفس.
  • النزيف لفترات طويلة.
  • نقص القدرة على تخثر الدم.
  • الارتباك.
  • النوبات.
  • الموت المفاجئ.

أسباب الإصابة بالكبد الدهني عند الطيور

في وظائف الكبد الطبيعية يتم استهلاك الدهون (الجزيئات التي تحتوي على الدهون) في الطعام ثم يتم نقلها إلى الكبد من الجهاز الهضمي؛ حيث يتم تحويلها إلى بروتينات دهنية، ثم يتم بعد ذلك إطلاق هذه البروتينات الدهنية التي تحمل الدهون الثلاثية في البلازما حتى يتمكن الجسم من استخدامها كمصدر للطاقة، وعندما تتراكم الدهون الثلاثية في الكبد بشكل أسرع مما يمكن إطلاقها كبروتينات دهنية أو دهون الكبد، وغالبًا ما تنتج هذه الحالة عن مجموعة متنوعة من الاضطرابات في عملية التمثيل الغذائي للدهون في الجسم الطبيعية.

تشمل الحالات التي يمكن أن تسبب هذا الاضطراب ما يلي:

  • الإفراط في تناول الدهون أو الكربوهيدرات في النظام الغذائي.
  • النظام الغذائي الغني بالبذور.
  • الإفراط في الأكل.
  • تغذية الطيور حديثة الولادة يدوياً على نظام غذائي غني بالدهون بعد الفطام أو بكميات زائدة.
  • نقص الأحماض الأمينية مثل البيوتين والكولين والميثيونين.
  • سوء التغذية على المدى الطويل.
  • مجاعة.
  • تشوهات الغدد الصماء.
  • وظيفة خلايا الكبد غير الطبيعية.
  • أمراض التمثيل الغذائي مثل ضعف الغدة الدرقية.
  • التعرض للسموم مثل الأدوية أو السموم الكبدية أو السموم الموجودة في الفول السوداني والذرة.
  • عوامل وراثية.
  • الالتهابات البكتيرية.

كيفية علاج مرض الكبد الدهني فى الطيور

يبدأ التشخيص بالأعراض والفحص الجسدي الذي يشير إلى الوزن وأي تاريخ طبي وتقييم النظام الغذائي للطائر، وقد لا يكون الكبد المتضخم مرئيًا ولكن من المحتمل أن يشعر الطبيب البيطري بهذه المنطقة ليكتشف ما إذا كانت موجودة، كما يقوم الطبيب بعملية التشخيص عن طريق ما يلي:

  • يتم إجراء اختبارات الدم والمصل بما في ذلك فحص الدم الشامل والمادة الصفراوية في الدم؛ حيث يمكن أن تساعد المستويات المرتفعة من الدهون والكوليسترول والدهون الثلاثية وأنزيمات الكبد والأحماض الصفراوية في التشخيص.
  • تستخدم الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية لتأكيد تضخم الكبد، ومع ذلك في المراحل الأخيرة من مرض الكبد يمكن أن يكون الكبد أصغر حجمًا وأكثر كثافة، ولكن يتم إجراء الخزعة في بعض الأحيان لتقديم تشخيص نهائي ولكنها قد تكون خطيرة على الطيور بسبب مشاكل تخثر الدم ومخاطر التخدير، كما يمكن استخدام طرق التنظير الداخلي للخزعة ولكن لا يزال من الممكن وجود هذه المخاطر، بالإضافة إلى أنه يمكن إجراء التشخيص بدون خزعة ويستند إلى نتائج الاختبارات والفحوصات الأخرى.
  • في حالة الطيور الصغيرة غالبًا ما يكون هناك مزيد من الاختبارات للتحقق من وجود عدوى أو أمراض أخرى.
  • عند تشخيص مرض الكبد الدهني ستحدد شدة حالة الطائر مسار العلاج، ومع ذلك فإن تعديل النظام الغذائي هو العلاج الأساسي في جميع الحالات؛ حيث سيناقش الطبيب البيطري نظامًا غذائيًا متوازنًا للطائر يحتوي على كمية مناسبة من الدهون، وقد يشمل ذلك إضافة أطعمة مثل بذور الكتان المطحونة أو زيت نواة النخيل أو بذور القرطم أو البذور المنبثقة، وقد يكون التغيير إلى نظام غذائي حبيبات مفيدًا أيضًا، ولكن يجب التأكد من الابتعاد عن الفول السوداني أو الأطعمة الأخرى التي تحتوي على السموم الفطرية الضارة بالكبد لمنع حدوث المزيد من الإصابات.
  • يمكن وصف العلاج الدوائي في الحالات الأكثر خطورة ويمكن أن يشمل الأدوية التي تحافظ على الكبد مثل الكولشيسين أو المضادات الحيوية، كما يمكن أيضًا معالجة أي مشاكل في التمثيل الغذائي حسب الحاجة.
  • غالبًا ما يأتي العلاج إلى جانب إدارة النظام الغذائي في شكل رعاية داعمة، ويمكن أن يشمل ذلك العلاج بالسوائل أو نقل الدم أو البلازما أو استخدام مساعدات التمثيل الغذائي مثل اللاكتولوزيا وبوليكوسانول وسيلليوم أو إعطاء (L-carnitine) لتعزيز تجديد الكبد وفيتامين K لمنع الإفراط.
  • يجب التعامل مع الطيور اليافعة المصابة بداء الدهن الكبدي برفق، كما يوصى بإجراء تغييرات في النظام الغذائي؛ وغالبًا ما تشمل تقليل كميات العلف وتعديل مستويات الدهون وإضافة اللاكتولوز، كما يمكنه أيضًا الاستفادة من العلاج بالسوائل وعلاج الأكسجين البارد والمضادات الحيوية وبعض مساعدات التمثيل الغذائي.

يمكن أن يتعافى الطائر ويمكن عكس العديد من آثار الدهون الكبدية من خلال العلاج المناسب والنظام الغذائي والتمارين الرياضية، كما قد يعود الكبد إلى طبيعته ولكن هناك حالات يحدث فيها تلف دائم في الكبد؛ لذلك كلما بدأ العلاج بشكل أسرع كانت فرص تعافي الطائر أفضل، وقد يحتاج الطبيب البيطري إلى مراقبة الطائر طوال فترة العلاج لتغيير النظام الغذائي وممارسة الرياضة إذا لزم الأمر.

كما يمكن الوقاية من الإصابة بالكبد الدهني من خلال الحفاظ على نظام غذائي متوازن بشكل صحيح، ويمكن أن يساعد أخذ الطائر لإجراء فحوصات جسدية منتظمة على اكتشاف المرض قبل أن يتطور بشكل كبير.


شارك المقالة: