مرض الورم الحبيبي عند الخيول

مرض الورم الحبيبي (granulomatous disease) مجهول السبب غير شائع في الخيول، وغالبًا ما يُطلق على هذا المرض اسم الساركويد، كما هو الحال في مرض الورم الحبيبي الجهازي الذي يصيب الإنسان، والذي له أوجه تشابه إكلينيكية ونسيجية مع اضطراب الخيول، ومع ذلك، فإن مصطلح مرض الورم الحبيبي مجهول السبب أكثر دقة ويتجنب الخلط بينه وبين ساركويد الخيول.

نبذة مرض الورم الحبيبي عند الخيول

يتميز مرض الورم الحبيبي مجهول السبب في الخيول بالتهاب الجلد التقشري، والهزال الشديد، والتهاب الورم الحبيبي لأنظمة الأعضاء المتعددة، ويجب استبعاد الأسباب الأكثر شيوعًا للتقشر والقشور الجلدية (على سبيل المثال، داء جلدي، فطار جلدي) عند إجراء التشخيص، كما أن الخزعات الجلد والغدد الليمفاوية الطرفية لها أكبر قيمة في تأكيد التشخيص بسبب سهولة التجميع واحتمال ظهور تغيرات حبيبية، ويكون سبب هذا المرض في الخيول غير معروف ولكن من المحتمل أن يكون استجابة مناعية غير طبيعية للمضيف لمحفز مستضد، والعلاج المفضل هو إعطاء الكورتيكوستيرويدات.

يمكن أن يكون ظهور مرض الورم الحبيبي في الخيول خبيثًا أو متفجرًا، وعادةً ما يكون تقدميًا ببطء، وتختلف العلامات السريرية التي لوحظت في الخيول المصابة بهذا المرض باختلاف العضو الداخلي المصاب، والذي يمكن أن يشمل الرئتينوالعقد الليمفاويةوالجهاز الهضميوالكلىوالعظاموالجهاز العصبي المركزي والطحالوالكبد، كما يمكن أن يحدث مرض الورم الحبيبي بشكل معمم أو معمم جزئيًا أو موضعيًا.

أعراض مرض الورم الحبيبي عند الخيول

قد يكون لدى الخيول المصابة بهذا المرض آفات متناظرة ثنائية الجانب فوق الأخدود الوداجي، كما يصاب معظم الخيول المصابة بعدم تحمل التمارين الرياضية، وفقدان الوزن، وحمى منخفضة الدرجة، وأيضًا تم تأكيد إصابة الأعضاء الداخلية في التشريح، مما يفسر متلازمة الهزال، وقدذ تختلف العلامات السريرية، اعتمادًا على العضو الداخلي المعني، وقد تتأثر هذه الأعضاء (مدرج بترتيب تنازلي)، الرئتين، الغدد الليمفاوية، الكبد، الجهاز الهضمي، الطحال، الكلى، العظام والجهاز العصبي المركزي.

أسباب إصابة الخيول بمرض الورم الحبيبي عند الخيول

سبب هذا المرض في الخيول غير معروف، ولكن نظرًا لعدم كشف الزراعة أو الفحص المجهري الإلكتروني عن كائنات فيروسية أو بكتيرية أو فطرية، فمن المحتمل أن يحدث مرض الورم الحبيبي مجهول السبب بسبب استجابة مناعية غير طبيعية للمضيف إما لمستضد بيئي مبتلع أو مستنشق أو عملية معدية أو أورام أساسية تؤدي إلى حدوث مزمن التحفيز المستضدي.

كيفية تشخيص مرض الورم الحبيبي عند الخيول

يجب أولاً مراعاة الأسباب الأكثر شيوعًا للأمراض الجلدية المتقشرة في الخيول المصابة بالتهاب الجلد التقشري الشديد، خاصةً في الخيول التي تظهر دون علامات الهزال والأمراض الجهازية، كما يجب استبعاد الأمراض المعدية الشائعة، مثل التهاب الجلد وفطريات الجلد، وتشمل الفروق التشخيصية الأقل شيوعًا الزهمي مجهول السبب، والتفاعل الدوائي، والتهاب الجلد التماسي، والفقاع الورقي، والذئبة الحمامية الجلدية والجهازية، وورم الغدد الليمفاوية الظهارية، ومرض الظهارة اليوزيني متعدد النظم، والسموم التي يسببها الزرنيخ، والزئبق، والسيلينيوم.

يجب أن يشمل العمل التشخيصي تعداد الدم الكامل (CBC)، واختبار مستوى الفيبرينوجين، ومصل ملف الكيمياء، وإما التصوير الشعاعي أو الموجات فوق الصوتية للبطن، اعتمادًا على العلامات السريرية، وقد تكون نتائج فحص الدم وكيمياء المصل طبيعية، على الرغم من أن بعض الخيول المصابة تعاني من زيادة عدد الكريات البيضاء، فقر دم غير متجدد خفيف، فرط فيبرينوجين الدم، فرط غلوبولين الدم، نقص ألبومين الدم، ويجب إجراء خزعات متعددة بسمك كامل للجلد المصاب والعقد الليمفاوية الطرفية، ويجب فحص عينات الخزعة من قبل أخصائي علم الأمراض من ذوي الخبرة في تفسير نتائج خزعة جلد الخيول.

يتم تأكيد تشخيص مرض الورم الحبيبي الجهازي مجهول السبب عندما يتم العثور على التغيرات الحبيبية النموذجية في الخزعة والأمراض الحبيبية الأخرى التي تسببها عوامل فطرية أو بكتيرية يتم استبعادها عن طريق الزراعة أو البقع الخاصة.

كيفية علاج مرض الورم الحبيبي عند الخيول

يبدو أن الخيول ذات المشاكل الجلدية فقط لديها تشخيص أفضل على المدى الطويل، وفي الحالات الأقل شدة أو الحالات التي يبدو أنها تتراجع، قد لا يكون هناك محفز واحد للمستضد أو قد تكون الاستجابة المناعية للمضيف أقل تفاعلًا، وربما يكون التثبيط المناعي العدواني مبررًا في معظم الحالات، ومع ذلك، يجب الموازنة بين الفوائد والمخاطر النسبية للعلاج طويل الأمد بالكورتيكوستيرويد في الحالات التي يكون فيها التورط الجلدي فقط لأنها قد تتحلل من خلال العلاج الأكثر تحفظًا.