مرض تخزين الجليكوجين في القطط

اقرأ في هذا المقال


يحدث مرض تخزين الجليكوجين من النوع الرابع بسبب نقص إنزيم متفرّع يؤدي إلى عدم القدرة على استقلاب الجلوكوز بشكل صحيح؛ مما يؤدي إلى تراكم شكل غير طبيعي من الجليكوجين في العضلاتوالكبد، يؤدي هذا الاضطراب إلى تضخم أو خلل في الأعضاء الحيوية المختلفة في الجسم ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى تنكس العضلات، وقد تظهر الأعراض بعد حوالي خمسة إلى سبعة أشهر من العمر ولكن يظهر الاضطراب بشكل أكثر شيوعًا داخل الرحم؛ مما يتسبب في ولادة جنين ميت أو الوفاة بعد الولادة بفترة وجيزة وذلك في المقام الأول بسبب نقص السكر في الدم.

مرض تخزين الجليكوجين في القطط

مرض تخزين الجليكوجين هو مرض استقلابي وراثي نادر، وعند الأشخاص ومعظم الحيوانات تنقسم الحالة إلى ثلاثة أنواع حسب نوع نقص الإنزيم، ولكن التصنيف الرابع خاص بالقطط فقط ولذلك يُشار إليه عادةً باسم مرض تخزين الجليكوجين من النوع الرابع أو (GSD IV)، ولكن يمكن أيضًا أن يُعرف باسم (glycogenosis)، كما تعمل جزيئات الجليكوجين عادةً كمخزن للكربوهيدرات وتتحول إلى جلوكوز عندما يحتاج الجسم إلى الطاقة، ولسوء الحظ فإن تراكم شكل غير طبيعي من الجليكوجين له عواقب وخيمة، توجد تقريبًا بالكامل في قطط الغابة النرويجية وهي سلالة نادرة من القطط المنزلية.

أعراض مرض تخزين الجليكوجين في القطط

إذا نجت القطة من الولادة وفترة حديثي الولادة، فستبدأ الأعراض عادةً في الظهور في وقت ما بين خمسة إلى سبعة أشهر من العمر، وهذه الأعراض تشمل ما يلي:

  • ارتعاشات عضلية متقطعة تصبح دائمة.
  • ضمور عضلي.
  • الضعف.
  • صعوبة في الحركة والأكل تؤدي في النهاية إلى شلل الأطراف.
  • تفاقم تدريجي لنقص السكر في الدم.
  • الغيبوبة.

أسباب مرض تخزين الجليكوجين في القطط

السبب الوحيد لمرض تخزين الجليكوجين كان في الأصل بسبب زواج الأقارب، وأدى ذلك إلى إصابة الخط الجيني لقطط الغابة النرويجية (وفي النهاية حدد القطط الأخرى ذات الصلة الوثيقة التي تربت مع قطط الغابة النرويجية) بنقص إنزيم الجليكوجين المتفرّع الذي يساعد في استقلاب الجليكوجين.

كيفية تشخيص مرض تخزين الجليكوجين في القطط

إذا كانت القطة هي قطة غابة نرويجية فيجب اختبارها من أجل مرض تخزين الجليكوجين على الفور؛ فهناك احتمال كبير جدًا أن تتأثر القطة بشكل مباشر أو أن تكون ناقلة، وهناك العديد من الاختبارات التي يمكن للطبيب البيطري إجراؤها لإجراء تشخيص نهائي لمرض تخزين الجليكوجين، وتشمل تحليل الإنزيمات واختبارات الدم لمستويات الجليكوجين والكرياتين كيناز وتخطيط القلب الكهربائي؛ لاختبار عدم انتظام القلب وتحليل البول، كما تم تطوير اختبار جيني لمرض تخزين الجليكوجين للمساعدة في تحديد الحالة في القطة الصغيرة ومعرفة ما إذا كانت القطة التي تبدو صحية هي الناقل المبكر، وقد يتمكن الطبيب البيطري أو لا يتمكن من الوصول إلى هذا الاختبار، وإذا كان لديه حق الوصول فهذا أفضل اختبار يمكن إجراؤه للتشخيص النهائي.

كيفية علاج مرض تخزين الجليكوجين في القطط

إذا تم تحديد أن القطة لديها مرض تخزين الجليكوجين فإن الشيء الرئيسي الذي يجب علاجه هو نقص السكر في الدم، وهو نقص الجلوكوز في الدم (انخفاض نسبة السكر في الدم)، كما أن المراقبة الدقيقة والتغيير في نظام غذائي عالي الكربوهيدرات سيكونان أول ما يتم تناوله، ولسوء الحظ لا يوجد علاج لمرض تخزين الجليكوجين، والموت بسببه مؤكد، وإذا لم تحدث الوفاة أثناء الولادة أو بعدها بفترة وجيزة فستحدث في وقت ما بين (10 و 14) شهرًا، وقد تتدهور القطة جسديًا في البداية وتدخل في غيبوبة ثم تعاني من قصور في القلب، كما قد يتم في التفكير في القتل الرحيم قبل حدوث ذلك لمنع القطة من المعاناة.

إذا تم تشخيص القطة على أنها حامل فيجب تحييد القطة أو تعقيمها على الفور؛ لمنع انتشار الاضطراب وراثيًا، كما يجب أيضًا اختبار نسل القطة حتى يتمكن الطبيب البيطري من إدارة الأعراض بشكل استباقي وتحديد خطة لوقت حدوث الوفاة.

الشفاء من مرض تخزين الجليكوجين في القطط

نظرًا لأن مرض تخزين الجليكوجين هو اضطراب وراثي لقطط الغابة النرويجية فيجب الاتصال بالطبيب البيطري على الفور لتحديد موعد اختبارها، كما أنه من المحتمل أن تتأثر القطط من هذا الصنف بطريقة ما، ومن الممكن جدًا أن تكون حاملة لمرض تخزين الجليكوجين؛ لذا فإن منع انتشاره إلى نسل القطة هو أمر ضروري، وإذا تم اكتشاف أن القطة ناقلة فمن المهم جدًا ألا تتم تربية القطة أو والديها، ويجب بدلاً من ذلك تحييد أو تعقيم كل قطة تتأثر على الفور.

وإذا تم شراء قطة غابة نرويجية من مربي، فيجب التأكد من طرح أسئلة محددة للغاية بشأن صحة زوج التكاثر بما في ذلك ما إذا كان قد تم اختبار القطة ووالديها من أجل مرض تخزين الجليكوجين من النوع الرابع. قد يساعد الاختبار الروتيني لقطط الغابة النرويجية في منع انتشار هذا الاضطراب لأنه من الممكن جدًا أن يصبح من السهل إثباته إذا تزاوج أي قط مع قطة صحية، سواء من سلالة الغابة النرويجية أو سلالة مختلفة.

المصدر: أمراض الحيوان/ التعليم الفني والتدريب المهني السعودية/ قسم: الإنتاج الزراعي/ تاريخ الإصدار/ 10 أغسطس 2005العلاج التطبيقي لأمراض حيوانات المزرعة/ محمد محمد هاشم/ قسم/ الاخصاء التطبيقي/ تاريخ الإصدار: 01 يناير 2009 الحيوانات عندما تمرض/ حازم عوض/ قسم: وقاية النباتات/ تاريخ الإصدار:01 يناير 2018كتاب طب ورعاية القطط والكلاب/ الدكتورعبد الخالق رمضان الشيخ والدكتورة هيام محمود سامي/ دار النشر: عبد الخالق الشيخ/ تاريخ النشر: 1 يناير 2000


شارك المقالة: