مرض قصور الأبهر في الخيول

التعريف بمرض قصور الأبهر في الخيول:

قصور الأبهر (AI) والذي يشار إليه أيضًا باسم القلس الأبهري (Aortic Rupture – AR)، هو تسرب الصمام الأبهري للقلب الذي يتسبب في تدفق الدم في الاتجاه العكسي أثناء الانبساط البطيني، من الشريان الأورطي إلى البطين الأيسر. يحدث عادة بسبب سماكة الصمامات التنكسية وتدلي الصمام الأبهري. وتشمل الأسباب الأخرى التشوهات الخلقية، التمزق، التهاب الشغاف، التهاب الصمامات، التشوهات، تمدد الأوعية الأبهري.

في الخيول يعتبر تشريح الأبهر وجذر الأبهر مهمين في فهم كل من العلامات السريرية المرتبطة بهما، مع تمدد الأوعية الدموية والتمزق وعواقبها. يتكون الصمام الأبهري من ثلاثة شبه قمري الشرفات. النتوء غير التاجي، النتوء التاجي الأيمن، النتوء التاجي الأيسر. المفترق الجيبي هو التقاطع بين الأبهر الصاعد والشرفات الهلالية المكونة للصمام الأبهري.

هناك انتشار كبير لتمزق الأبهر في الخيول الفريزيان الصغيرة، ويحدث التمزق في القوس الأبهري مع تمدد الأوعية الدموية الكاذب، واحتمال الإصابة بالناسور الشريان الأبهر. يجب تكييف تقنيات تخطيط صدى القلب وتقنيات ما بعد الوفاة لتحديد تمزق القوس الأبهري، الذي لا يتم تحديده بشكل عام مع الأساليب القياسية.

يعتبر تمزق الأبهر حالة نادرة ولكنها مميتة في الحصان. ينتج عن كسر عفوي في جدار الشريان الأورطي، الشريان الرئيسي الذي ينقل الدم من البطين الأيسر للقلب (حجرة الضخ الرئيسية)، إلى جميع الشرايين الأخرى باستثناء الشريان الرئوي.

كيف يحدث مرض قصور الأبهر في الخيول؟

ينظم الصمام الأبهري تدفق الدم من حجرة القلب السفلية اليسرى (البطين الأيسر) إلى الشريان الأورطي. الشريان الأورطي هو الوعاء الرئيسي الذي يمد الدم إلى باقي أجزاء الجسم، حيث لا ينغلق الصمام الأبهري في القلب بإحكام مما يؤدي إلى تدفق الدم إلى الخلف من الصمام الأبهري المتسع أو الضعيف، إلى الحجرة السفلية للقلب (البطين الأيسر).

هذا يعني أن البطين الأيسر لا يفرغ الدم بالكامل قبل وصول الدفعة التالية من الدم من الأذين الأيسر. نتيجة لذلك، يوسع البطين الأيسر للقلب قدرته لاستيعاب الدم المتبقي والدم الجديد؛ هذا يعني أن القلب يجب أن يعمل بجهد إضافي ويواصل محاولة ضخ كل الدم. على الرغم من أنه لا يستطيع ذلك ؛ هذا يمكن أن يتسبب في إرهاق الحصان بشكل أسرع ويمكن أن يؤدي بمرور الوقت إلى قصور في القلب. أخطر شكل من أشكال قلس الأبهر هو التهاب الشغاف ، وهو عدوى تترك ثقوبًا في وريقات الصمام.

أعراض مرض قصور الأبهر في الخيول:

تظهر عادة الخيول المصابة بتمزق جذر الأبهر والنواسير القلبية الأبهرية الثانوية بعلامات كلاسيكية ضائقة وألم حاد، وعادة ما يتم الخلط بينه وبين علامات المغص. يمكن أن يكون الضيق والألم الحاد المتعلقة بالتمزق نفسه، والألم المرتبط بتشريح الدم من خلال الحاجز بين البطينين أو ثانوي لوجود تسرع القلب البطيني.

هذه الخيول لها ثنائية كلاسيكية مستمرة حيث سيكون لها نبضات محيطة بسبب الجريان الانبساطي السريع، وغالبا ما يكون هناك تنظير بطيني. تم ربط الموت المفاجئ لهذه الخيول بالبطين عند عدم انتظام ضربات القلب، الذي يحدث عندما يتسلل الدم عبر الحاجز بين البطينين.

يظهر عند حدوث المرض ما يعرف بتمدد الأوعية الدموية السليمة بـ (SOV) وهي في المقام الأول بدون أعراض. تمدد الأوعية الدموية يتم اكتشافه بشكل عام عند وجود نفخة من انسداد مجرى التدفق الأيمن، (نفخة انقباضية مع نقطة أقصى شدة على الصمام الرئوي) أو قلس الأبهر (نفخة انبساطية مع نقطة الشدة القصوى على الصمام الأبهري).

يمكن أن يحدث قلس الأبهر في هذه الحالات بسبب نقص دعم الحلقة الأبهرية الثانوية لتشكيل تمدد الأوعية الدموية. على الرغم من أن الخيول سليمة يُعتقد عمومًا أن تمدد الأوعية الدموية بدون أعراض، يمكن أن تظهر الخيول في النهاية علامات سريرية على فشل القلب الاحتقاني نتيجة لقلس الأبهر الكبير.

تشخيص مرض قصور الأبهر في الخيول:

يتم تشخيص تمزق جذر الأبهر في الحصان عن طريق فحص تخطيط صدى القلب بعد الأعراض السريرية ويمكن التشخيص من خلال:

1- التاريخ.

2- العلامات السريرية.

3- الفحص البدني.

4- تخطيط صدى القلب عن طريق ممارسة تخطيط كهربية القلب.

5- قياس ضغط الدم غير الباضع النبضات الشريانية المقيدة أو شديدة الديناميكية.

الوقاية والعلاج من مرض قصور الأبهر في الخيول:

على عكس البشر، فإن الدعامة الأساسية لعلاج تمزق جذر الأبهر في الخيول هي الإدارة الطبية لها كعقاقير، وهي قصور القلب الاحتقاني. مثل جميع الحيوانات، فإن المستأجرين الأساسيين للعلاج يشمل قصور القلب الاحتقاني، تناول مثبطات الآس، مدر للبول، مضاد التقلص العضلي الإيجابي.

يجب استدعاء الطبيب البيطري عند الاشتباه بحالة قصور الأبهر، وعزل الحيوان عندها بأسرع وقت. يمكن إعطاء مضادات حيوية لكنها لا تفيد إلا بوقت محدد.