مسامير اللحم عند الخيول

اقرأ في هذا المقال


ليس البشر وحدهم من يعانون من آلام القدم بعد قضاء ساعات في ارتداء أحذية غير مريحة وغير مناسبة؛ حيث أنه بالنسبة لكل من البشر والخيول تعتبر مسامير اللحم حالة مؤلمة وغير مريحة، وإذا تركت دون علاج يمكن أن تؤدي إلى إصابة تستدعي رعاية طبية فورية، ويكون السبب الأكثر شيوعًا لظهور مسامير اللحم عند الخيول هو الأحذية غير الملائمة، وتنتج هذه المسامير في الغالب عن كعب تم وضعه بشكل غير صحيح أو وضع حذاء لمدة طويلة جدًا أو استخدام حذاء صغير جدًا.

مسامير اللحم عند الخيول

قد تحدث مسامير اللحم مع عدم وجود تشوهات أو قد تظهر مع تلطيخ أحمر أو وجود سائل صافي إما تحت البشرة أو يبدأ في التسرب من خلالها، وإذا تُركت دون علاج فقد تصاب المنطقة بالعدوى، كما أن هنالك عدة أنواع لمسامير اللحم إما أن تكون جافة (كدمات خفيفة) أو رطبة (تسرب السوائل وبعض الالتهابات موجودة) أو قيحية (تحتوي على خراج وربما تصبح منتفخة)، وأي ضغط يتم على المنطقة المصابة سوف يسبب انزعاج الحصان، وفي حالة وجود إصابة فمن المحتمل أن تكون عميقة بدرجة كافية بحيث لا تظهر العلامات حتى لو كان الضرر الداخلي شديدًا، كما تعتبر الحصى والصخور والأغصان التي تنحشر بين الحذاء ونعل الحافر سببًا رئيسيًا آخر للإصابة بمسامير اللحم عند الخيول.

على عكس البشر بالطبع لا تستطيع الخيول خلع الأحذية عندما تحتاج إلى استراحة، كما أنّ مسامير اللحم نادرة بين الخيول التي عادةً ما تكون حافية القدمين، وفي الخيول تعتبر مسامير اللحم نوعًا من الكدمات، وإصابة من هذا النوع الرضحي تتميز بالنزيف الداخلي وتغير اللون تدريجيًا بسبب الأنسجة التالفة والأوعية الدموية، وسوف يزيد النزف من الضغط في الأنسجة الحساسة داخل القدم الأمامية؛ مما يؤدي إلى الشعور بالألم والعرج المحتمل، كما قد تظهر مسامير اللحم بشكل مفاجئ أو على مدى أسابيع أو شهور، ويمكن أن تتشكل كدمات جافة قائمة بذاتها أو يمكن أن تصبح رطبة ومصابة، وبصرف النظر عن كونها مؤلمة للغاية قد تشكل مسامير اللحم الرطبة خراجات وتتطلب علاجًا طبيًا لتصريفها وعلاجها.

ومع ذلك قد يكون للكدمات التي تظهر عبر نعل الحافر سبب آخر غير ارتداء الأحذية السيئة؛ حيث تتضمن الاحتمالات تشكيلًا سيئًا للحوافر، نعلًا رقيقًا، نعالًا ناعمة أو الركوب المفرط على الأسطح الصخرية الصلبة، وتعتبر الكدمات على جدار الحافر أو النعل أو الكعب سببًا شائعًا جدًا لعرج القدم، وعادةً ما تكون مسامير اللحم هذه ناتجة عن صدمة حادة مثل تأثير صخرة حادة الحواف، كما تكون لخيول ذات القدم المسطحة معرضة للإصابة بكدمات الكعب؛ لذلك زيارة الطبيب البيطري على الفور هي أفضل طريقة لتحديد سبب مسامير اللحم التي تصيب حوافر الحصان، وعادةً ما تكون مسامير اللحم في الخيول ناتجة عن الأحذية غير المناسبة والحجارة والحطام العالق بين نعل الحافر والحذاء.

أعراض مسامير اللحم عند الخيول

عند إصابة الخيول بمسامير اللحم تظهر عليها الأعراض التالية:

  • العرج.
  • خطوة مختصرة بسبب الكعب.
  • ظهور بقع دم أو قيح عند نزع الحذاء.
  • يتكون كرة لولبية تحت الكعب على جدار الحافر.
  • ألم عند الضغط على مسمار اللحم.

أنواع مسامير اللحم

هنالك عدة أنواع من مسامير اللحم، تشمل ما يلي:

  • مسامير اللحم الرطبة: تحدث عندما تتسبب الصدمة في تراكم السوائل تحت النعل؛ مما يعطي الانطباع بأن قرن النعل مبلل.
  • مسامير اللحم الجافة: تسبب ترقق النعل فوق مكان الإصابة، وإذا تم تقليص النعل، فمن المحتمل أن تظهر كدمة حمراء.
  • مسامير اللحم المتقيحة: تحدث عندما تتطور العدوى تحت النعل؛ مما يؤدي إلى تكوين القيح وربما خراج.

أسباب إصابة الخيول بمسامير اللحم

هنالك عدة مسببات لإصابة الخيول بمسامير اللحم، وتشمل هذه المسببات ما يلي:

  • حذاء الحصان سيء.
  • أحذية غير مستوية.
  • عدم ارتداء الأحذية لفترة طويلة.
  • حجر، صخرة، غصين أو حطام مستقر بين الحافر والحذاء.
  • الضغط غير المتكافئ والارتجاج الناتج عن التقليم الخاطئ للحافر.
  • الإفراط في تقليم الكعبين.
  • عمل الحصان في التضاريس الصعبة أو المليئة بالحصى.
  • شكل حافر ضعيف (قدم مسطحة).
  • نعل رقيق أو ناعم.
  • الإصابة المباشرة بالحجارة والصخور والأرض القاسية.
  • الوزن الزائد عند الكعب.

كيفية تشخيص مسامير اللحم عند الخيول

ستكون هناك حاجة لقص الحافر لتصوير مسامير اللحم أو الكدمات، ومن المحتمل أن يكون النعل حساسًا ومتغير اللون وملتهبًا، وسيستخدم الطبيب البيطري أجهزة اختبار الحوافر والتي قد تتسبب في ظهور رد فعل للحصان بسبب الألم، وقد تشير الحرارة الزائدة إلى دخول البكتيريا إلى الأوعية التي تقع تحت البشرة وربما يكون الخراج قد تشكل، كما يكون الجمع بين هذه العلامات بالإضافة إلى أي درجة من العرج يوفر تشخيصًا نهائيًا.

كيفية علاج مسامير اللحم عند الخيول

يشمل العلاج إزالة الضغط وحماية المنطقة المصابة بالكدمات، وفي الخيول المهيأة للإصابة بمسامير اللحم يجب ارتداء الأحذية المناسبة والفحص المتسق وإذا لزم الأمر يمكن وضع الوسادات على الحافر لحماية النعل، كما يمكن أن يساعد الحذاء المرتفع في تقليل الضغط، ويمكن للطبيب البيطري إنشاء مسار تصريف من أجل الشفاء، كما يمكن تكرار استخدام محلول ملح إبسوم يوميًا حتى تلتئم مسامير اللحم، ويمكن استخدام حمام القدم أو وضع الكمادات ولكن يمكن أن يكون أقل نجاحًا، كما يجب تغطية النعل حتى يتم تغطية السطح، وقد تكون المضادات الحيوية مفيدة بمجرد تجفيف المنطقة، وإذا لزم الأمر يجب إعطاء حقنة التيتانوس.

وقد تساعد الأدوية المسكنة للألم الحصان خلال عملية الشفاء، كما قد تكون الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية فعالة أيضًا، ومع ذلك فإن أفضل طريقة لعلاج مسمار اللحم هي الوقاية؛ حيث أنّ الأطباء البيطريون يشجعون أصحاب الخيول على الاستعانة ببيطار خبير؛ حيث يجب فحص حوافر وحذاء الخيل بانتظام، كما ستستفيد الخيول من كونها حافية القدمين في بعض الأحيان.

الشفاء من مسامير اللحم عند الخيول

يجب الحفاظ على كشك الحصان نظيفًا بشكل استثنائي لمنع الغبار وجراثيم العفن من دخول المناطق المصابة، وقد يوصي الطبيب البيطري بحمام القدم أثناء شفاء النعل، كما سيساعد فحص الحوافر والأحذية بشكل منتظم على منع مسامير اللحم التي تسببها الحجارة أو الحطام، كما يعتبر تقليم الحوافر المنتظم بواسطة بيطار محترف أفضل طريقة لمنع ظهور مسامير اللحم في الخيول، كما يمكن منع مسامير اللحم من خلال توخي الحذر بشأن العناية بقدم الخيل.


شارك المقالة: