نبات الشمندر

اقرأ في هذا المقال


منذ العصور الوسطى، تم استخدام الشمندر ليس فقط كغذاء ولكن أيضًا كعلاج للعديد من الحالات ويُعرف شعبياً باسم البنجر ويسمى شوكاندر باللغة الهندية، وريمولاشا باللغة الإسبانية، وهونغ كاي تو باللغة الصينية، وتم استخدام الشمندر لفترة طويلة كعلاج لمرض فقر الدم في المنازل الهندية.

ما هو نبات الشمندر؟

نبات الشمندر (البنجر): وهوه من النباتات العشبية الثنائية الفلقة الحولية أو الثنائية الحول، لها القدرة على التكيف في مختلف الظروف المناخية، وكما ويعد مصدراً رئيساً لإنتاج السكر الأبيض. ويعد الشمندر من أحد الأنواع العديدة من جنس بيتا فولغاريس وكلها تزرع في الغالب من أجل جذورها وأوراقها الصالحة للأكل، وبصرف النظر عن استخدامه كغذاء، يستخدم جذر الشمندر أيضًا كنبات طبي وملون غذائي.

الوصف لنبات الشمندر:

يُزرع الشمندر في المقام الأول من أجل الجذر السميك الذي يتكون خلال الموسم الأول وفي الموسم الثاني، ينشأ ساق طويل ومتفرّع وورقي ليحمل مجموعات من الزهور الخضراء الدقيقة التي تتطور إلى ثمار فلين بنية تسمى عادةً كرات البذور ويتراوح الجذر الرئيسي في الشكل من كروي إلى طويل ومدبب.

تعتبر جذور الشمندر مصدرًا جيدًا للريبوفلافين وكذلك حمض الفوليك والمنغنيز ومضادات الأكسدة البيتين، وكما يجب أن تكون جذور الشمندر ناعمة وثابتة وخالية من العيوب؛ وذلك لأنّ العينات المتوسطة الحجم هي الأكثر رقة. غالبًا ما يتم تعليبها إما كاملة أو مقطعة، وغالبًا ما تكون مخللة أو متبلة أو تقدم في صلصة حلوة وحامضة، ويمكن طهي أوراق الشمندر أو تناولها طازجة إذا قطفت وهي صغيرة.

غالباً ما يكون نمو الشمندر بطيئاً خلال الشهر الأول من وقت الزراعة، يتكون على النبات الواحد خلال موسم نموه الأول (150 ـ 170) يوماً نحو (30 ـ 60) ورقة، وقد تصل إلى 90 ورقة حسب مظاهر النمو المختلفة.

وتكوّن الأوراق الأولى ما يسمى بالمجموعة الإعاشية، التي تكون المساحة الكبرى في المجموعة الخضرية، في حين تبدو الأوراق التالية صغيرة ومتجانسة في الشكل والحجم، وتظهر بعد الدور الإعاشي أوراق جديدة من الميرستيم القمي (الخلايا المولّدة) في مركز الساق القرصية بمعدلات تختلف بحسب الصنف، وتتراوح بين (2 و4) أوراق أسبوعياً، وينخفض هذا المعدل في شروط الإضاءة والحرارة المنخفضتين ونقص الآزوت.

دورة حياة نبات الشمندر:

تستمر مرحلة حياة الأوراق بعد ظهورها ما يقارب من (5 ـ 11) أسبوعاً، وتساعد استمرارية نمو الجذر بشكل عمودياً إلى تكون الأوعية في الجذر وظهور الجذر التخزيني المتضخم في الشمندر، ويحدث أقوى نمو جذري عندما يصل تركيز السكر فيه بنسبة تصل نحو (5 ـ 8%).

ويمكن تمييز ثلاثة أدوار في حياة نبات الشوندر السكري، وهي:

1ـ الدور الإعاشي: يمتد من زراعة البذور إلى حين مرحلة تشكل 16 ورقة.
2ـ دور البلوغ: وفيه يستمر ظهور الأوراق ويزداد حجم الجذر، ويصل الجذر إلى وزنه وحجمه المثالي في نهاية هذا الدور، ويشكل العنق في نحو 5% من وزن الجذور وترتفع كمية السكر فيه.
3ـ دور النضج: أو دور الإزهار، هو مرحلة تشكل البذور ويأتي في موسم النمو الثاني من حياة النبات.

تصنيف الشمندر عالمياً:

  • عدد الأجنة في الثمار.
    • بذور متعددة الأجنة.
    • بذور وحيدة الجنين وراثيَّاً.
    • بذور وحيدة الجنين صناعياً.
  • العدد الصبغي:
    • الأصناف الثنائية (n2n = 18) وهي تعد من أقدم الأنواع المزروعة، وتعتبر الأنواع الرباعية (n2n = 36) هي أفضل إنتاجاً من المجموعة السابقة.
    • الأصناف عديدة المجموعة الصبغية، تزرع على نطاق واسع بسبب كبر حجم جذورها، ودرجة حلاوتها العالية، وتبكيرها، ومقاومتها للأمراض.
    • الأصناف الهجينة.
  • درجة الحلاوة: ويمكن تمييز الدرجات الآتية فيها من خلال:
    • النموذج (Z): درجة الحلاوة أعلى من 16%، وعادةً ما يكون إنتاجه الجذري قليل.
    • النموذج (N): درجة الحلاوة بحدود 16%، وعادةً ما يكون إنتاجه الجذري عادي.
    • النموذج (E): درجة الحلاوة أقل من 16%، وعادةً ما يكون إنتاجه الجذري عالٍ.

مكونات نبات الشمندر:

يحتوي الشمندر على فيتامين (K) (خصائص تخثر الدم) والكالسيوم (لتقوية العظام والأسنان)، وكما أن نباتات الشمندر تكون غنية بالألياف، ويعتقد البعض أن تضمينها في النظام الغذائي قد يساعد في إنقاص الوزن ومع ذلك لا يوجد بحث لإثبات ذلك.

تحتوي نباتات الشمندرعلى فيتامين “أ” والكاروتينات التي يمكن أن تفيدك من الداخل إلى الخارج وكما أنها تحتوي على كمية مناسبة من اللوتين، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية الأخرى، وتحارب هذه الجذور الحرة ويمكن أن تلعب دورًا في حماية جلد الإنسان من أشعة الشمس ومع ذلك، لا يوجد بحث مباشر عن الشمندر يؤخرعلامات الشيخوخة.

أهمية نبات الشمندر:

ابحث عن الشمندر مع الخضراوات الورقية التي إذا أمكن ستعرف أنها طازجة، إن الشيء العظيم في الشمندر الأحمر هو أنها خضروات يمكن تخزينها، ويفقد القليل من الرقة أثناء تخزينه ولكنه يمتلك أيضًا حلاوة، ويمكن استخدام الشمندر الأحمر بعدة طرق، ولكن في أغلب الأحيان يتم تحميصه، مما يثبت أيضًا أنها طريقة رائعة لتسهيل تقشيره.

عرفت أهمية الشمندر السكري منذ عام 1747م، ويعد الشمندر اليوم المرتبة الثانية بعد قصب السكرلإحتوائه على السكر (السكروز) الذي يتطلبة الإنسان في غذائه اليومي، ومصدراً للعديد من الصناعات الغذائية. وتراوح نسبة السكر في جذور الشمندر بين (18 و20%)، وقد ترتفع نسبته في بعض الأصناف على 27% كما يمكن أن تستخدم المجموعة الخضرية التي تشكل نحو (30 ـ 50%) من وزن النبات سماداً أخضر، أو تستعمل في صناعة السيلاج أو علفاً أخضر جيداً.

ويستخدم أيضاً التفل الناتج من عصر الجذور، والذي يصل نحو 80% من وزن الجذور مصدرعلفي جيد أيضاً للحيوانات، ويضاف المولاس إلى أعلاف الحيوانات، إذ يتكون على نحو 60% من كمية السكر، ويضاف إلى الأعلاف المصنعة سيلاجاً لتساعد على عملية التخمر. وتستعمل أوراقه ومخلفات التصريم في صناعة الكحول والخميرة، كذلك فإن لصناعة السكر أهمية في تشغيل عدد كبير من العمال والفنيين، ويؤمن الشمندر السكري نحو (40 ـ 45%) من كمية السكر المنتجة عالمياً، ويأتي الباقي من محصول قصب السكر.


شارك المقالة: