نمو الأحياء الدقيقة:
يُمكن تعريف النمو بأنه زيادة في محتويات الخلية. لكي تتفاعل الخلايا مع البيئة المُحيطة بها بما تحتوية من مقومات النمو، فيجب أن يكون لها سطح كبير حتى تستطيع أخذ أكبر قدر مُمكن ممّا تحتاجه من مقومات للنمو، فالغذاء والماء والهواء والفضلات تدخل وتخرج من خلال السطح الخارجي للخلية، فكلَّما نمت الخلية كلَّما زادت محتوياتها الخلوية، وبمعنى آخر كَّلما زاد حجمها في حين أن مساحة السطح الخارجي لم تزد بنفس النسبة التي زاد بها حجم الخلية.
تُؤدي هذه العملية إلى عدم الالتزام بالعمليات الحيوية للخلية من إدخال للمواد الغذائية أو إخراج الفضلات، ممّا قد يُودي هذا الأمر في النهاية إلى موت الخلية. فالحل الأمثل للخلية في هذه الحالة هو الإنقسام حيث تنقسم الخلية إلى خليتين حيث يكون هنالك تناسب مُعتدل بين السطح الخارجي والحجم؛ لكي تستطيع الخلايا من استعادة عملياتها الحيوية كما يجب.
يحصل هذا الإنقسام في خلايا البكتيريا بواسطة الإنقسام الثنائي(Binary Fission)، أو في خلايا الخمائر التي تنقسم بالتبرعم (Budding)، في حين أن هنالك خلايا عديدة الأنوية (Multinuclealed)، حيث أن انقسام النواة في هذه الخلايا لا يتبعه انقسام في كل الخلية، فإنَّ النمو في مثل هذه الخلايا يتبعه ازدياد في الحجم، ولا يُؤدي ذلك إلى ازدياد في العدد، فالأحياء الدقيقة بصفة عامة عندما تنمو، فإنَّ أعدادها تزيد ولصغر حجمها فإنَّ من الصعب تعدادها إلا بشكل جماعي وبطرق معينة.