من هم ملوك الهكسوس؟
إذا أردنا عدّ ملوك الهكسوس سواء من ذكرهم مانيتون أو من ذكرهم الإفريقي أو ما تم الوصول إليه من أسماؤهم المنقوشة على الآثار لشاهدنا جدولاً طويلاً من الأسماء وبخاصة ما جاء منها مُسطراً على الجعارين.
إذا أردنا عدّ ملوك الهكسوس سواء من ذكرهم مانيتون أو من ذكرهم الإفريقي أو ما تم الوصول إليه من أسماؤهم المنقوشة على الآثار لشاهدنا جدولاً طويلاً من الأسماء وبخاصة ما جاء منها مُسطراً على الجعارين.
كان أحمس الأول من أعظم ملوك مصر، وكان بطلاً من أبطال إستقلالها وفارسها في طرد الهكسوس، وهو بالرغم من أنه أخو الملك كامس وابن سقننرع فإن مانيتون وضعه كما سبق القول على رأس عائلة جديدة.
الهكسوس هم سكان من أصل بدوي مكثوا في مصر من سيناء أثناء مدة انتهاء سلطة الدولة الوسطى أي أثناء انتهاء سلطة الأسرة الرابعة عشر. لم يكن باحثون التاريخ في وفاقهم عن أصلهم. وكانت هذه الحركات عاملاً حاسماً لنجاح المملكة المصرية الحديثة لاحقاً في بناء إمبراطورية في الشرق الأوسط.
إذا تم الرجوع إلى الوثائق المعاصرة من أيام هذه الدولة، وبخاصة في الأسرة الثانية عشرة، نجد أنَّ مصر زادت كثيراً من صلتها بما حولها من بلاد.
لا يمكن أنّ يكون قد امتد حكم ملوك هذه الأسرة عن (55) عاماً، لأنَّ مُدة حكم الأسرتين الثالثة عشرة والرابعة عشرة لم يكن يزد على قرن ونصف كما سنرى، وأنَّ المدة التي تفصل الأسرة الثانية عشرة عن الأسرة الثامنة عشرة لم تزد على قرنين من الزمان، بينما نرى أنَّ المؤرخ المصري مانيتون قد ذكر أنها تزيد عن خمسة عشر قرناً.
لقد تم التركيز إلى اهتمام ملوك هذه الأسرة بإقليم الفيوم، والواقع أنَّ اهتمامهم بهذا الإقليم لم يكن إلا أحد مظاهر عناية تلك الأسرة بمسألة من أهم المسائل الحيوية لمصر وهي الانتفاع بمياه النيل ومحاولة زيادة الأراضي المزروعة.
عرفنا الكثير عن حياة المصريين في أيام الدولة القديمة مما خلفوه ورائهم مرسوماً على جدران مقابرهم، وبالرغم من أنَّ الغالبية الكبرى من مقابر الدولة القديمة كانت مبنية بالأحجار، أو من الطوب اللبن في بعض أجزائها.
عمل أمنمحات على وضع حدود بين حكام الأقاليم وجيرانهم. وقبلوا ما فرضه عليهم من أموال وما ألزمهم به من حق الحكومة في الإشراف على الأمور الداخلية في الأقاليم، أما من وقف في صعبة وكانت البلاد في حاجة إلى شخص في مثل كفاءته وجرأته فتم له ما أراد من إعادة الأمن إلى نصابه.
تابع سنوسرت الأول سياسة خطى والده وثبت أقدامه لا في مصر وحدها بل وفي البلاد التي كانت على حدودها. وتوسع جنوباً، وبدأت كلمة (كوش)، ترد بكثرة في النصوص كمنطقة امتد إليها النفوذ المصري.
لم يتم المعرفة شيئاً عن النزاع الذي يُرجح أنه قام بين أمراء أهناسيا وآخر ملوك الأسرة الثامنة في منف، ولسنا نعرف شيئاً عن موقف حكام الأقاليم من الأسرة الجديدة عند نشأتها، ولكن يمكن القول بأنَّ الأوضاع العامة لم تختلف كثيراً عن ذي قبل.