البرجوازية

اقرأ في هذا المقال


هي طبقة اجتماعية تكون في حوزتها رأس المال والحرف، كما أنها قادرة على الإنتاج والاستيلاء على المجتمع ومؤسسات الدولة؛ من أجل المحافظة على مقامها الرفيع ومميزاتها نظراً لنظرية كارل ماركس. حيث ظهرت هذه الطبقة في القرنين الخامس عشر والسادس عشر.

معنى البرجوازية:

تُعتبر الطبقة التي تسيطر وتحكم في المجتمع الرأسمالي، فهي غير مُنتجة لكنَّها تعيش من زيادة قيمة عمل العُمّال. ولقد قسَّمهم فلاديمير لينين إلى فئات، حيث يشمل المتعهدون الصغار وأصحاب الورش.
وإن الجدير بالذكر أن الطبقة الحاكمة هي التي قامت بالثورة الفرنسية، بتضامن مع طبقة العُمّال والفلاحين، ثم انقلبت على مبادئ الجمهورية الأولى بمساندة الجيش الذي كان بقيادة نابليون بونابارت.
وبالتالي سيطرت البرجوازية على إدارة الثورة الفرنسية، بعدما تمكّنت من إسقاط طبقة النبلاء ورجال الدين، حيث تمكّنت بالاتحاد مع الجيش بالسيطرة على الضروف، أيضاً وقف غضب الطبقة الفقيرة بعد خروج الأزمة الداخليّة والنزاع إلى الخارج، باحتلال الجزائر كبداية دليل بدء عهد الاستعمار الأوروبيّ؛ بسبب التفوّق العلمي والاقتصادي والسياسي المعرفي والعسكري والفكري.

الديمقراطية البرجوازية:

هو مفهوم استخدمه فلاديمير لينين ثم الشيوعيون؛ من أجل وصف الديمقراطية الشائعة في دول أوروبا والولايات المتّحدة الأمريكيّة، حيث أن مفهوم الديمقراطية هي حكم وسلطة الشعب. وأن الدول الليبرالية ترى بأنها تتبع ديمقراطية شرعية في التكلّم باسم الشعب وتمثيله، لكن الشيوعيين بنظرهم أن الذي يترشح للبرلمان والانتخابات، عادة يكون من طبقة غنية؛ حتى يتمكَّن من تمويل الحركة الانتخابية.
وإن الذي يتم ترشيحه للبرلمان يمثّل أهداف ومصلحة هذه الطبقة دون غيرها، أو يتم تمويله بالمال من شركات وأصحاب رأس المال؛ من أجل تلبية حاجاتهم وأهدافهم. ولهذا تم تسمية الديمقراطية الجاري تنفيذها في الدول الليبرالية بالديمقراطيّة البرجوازية. ويعتبر الشيوعيون أن الديمقراطية الاشتراكية هي التمثيل الحقيقي للشعب.

الطبقة الوسطى:

يُنظر إلى البرجوازية على أنها الطبقة الوسطى التي ظهرت في العصور الوسطى، حيث اتّكلت من البداية على التجارة وأسهمها وليس على الأراضي الزراعية، ثم تعلَّقت حياتها تعلّقاً قوياً بأخلاق وأسلوب الحياة في المدينة، حيث أصبح هذا من أهم ما يُبرزها عن طبقة الارستقراطيين من خلال ثرواتهم. وبالتالي كان مصدر القوة والسيطرة لديهم من الأراضي الزراعيّة، حيث كانوا مرتبطين بأخلاق ونمط الحياة في الريف وليس المدينة.


شارك المقالة: