إن أتباع وأنصار التيار اليميني، في أكثر الأوقات ما ينادون إلى التدخل في شؤون الأفراد؛ من أجل المحافظة على عادات المجتمع، على عكس التوجّه اليساري الذي ينادي إلى إلزام العدالة بين أفراد المجتمع الواحد، بشكل عام هو أي تيّار فكري يكون مناصر لنظام الحكم.
معنى اليميني:
يعتبر مفهوم سياسي، ترجع أصول اليمينية إلى فترة الثورة الفرنسية عام 1789. ويعتبر السبب في أماكن استقرار أعضاء البرلمان، حيث كان يستقر في الطرف الأيمن، المناصرين للملكية والارستقراطية، أمّا اليساريين فقد كانوا يستقرون إلى الطرف الأيسر في البرلمان الفرنسي.
أمّا في المجال الاقتصادي والاجتماعي، كانوا يؤمنون بالاختلاف بين الأفراد، ليس المقصود بالاختلاف في الكفاءة والقدرات، بل الاختلاف الاقتصادي والاجتماعي، حيث قالوا أن هذا التباين عبارة عن شيء طبيعي، أيضاً حتى الأديان تناصر هذا التباين.
من وجهة نظر اليمينيّين، يجب أن يكون هنالك عدّة طبقات غنية ومتوسطة وفقيرة، فاليمين يبرر هذا التباين من خلال، أن أصحاب القدرات المتميزة سوف يصبحوا أغنياء، أمّا أصحاب القدرات المحدودة سوف يصبحوا فقراء.
وقالوا بأن الفقر قد يكون دافع من أجل وصول الطبقة الفقيرة إلى طبقة غنية. كما أن التيار اليميني يدعوا بتشجيع وتثبيت هيكل النظام الموجود، بينما في الطرف المقابل التيار اليساري ينادي إلى تغيير جذري للأنظمة والقوانين الراهنة، حيث ليس من الضروري بأن يكون اليميني متديناً.
خصائص التيار اليميني:
- اليميني لا يرى أن مجال الدولة أن يتوسع إلا في مجال الأمن، فهو يناصر وجود جهاز شرطة شديد ومحاكم، أيضاً يصدر أحكام رادعة.
- اليميني مؤمن في فكرة السوق، أيضاً يؤمن بالمشاريع الخاصّة والاقتصاد الحرّ.
- اليميني ينقسم إلى عدّة أشكال: اليميني الرجعي، اليميني المعتدل، اليميني الديني.
- يتَّسم بالتعصّب والسلطوية.
- يميلون إلى استخدام الصور النمطية.
- اليمين أكثر ميولاً لإشباع احتياجاته النفسية، عن طريق تجنبه العمليات المعقدة أو البيئة التي تتّسم بالغموض.
التوجه الفكري اليميني:
أمّا بالنسبة في مجال التوجه الفكري، فهو كان يعتمد على الحركات الأصولية الدينية؛ لأنها عبارة عن حركات متماسكة، أيضاً لأن اليميني كان دائماً يقف في صف الملك، الذي كان بدوره يسند من قبل الكنيسة، لكن في الوقت الراهن هذا التوجه اختلف؛ لأن اليميني ليس دائماً مع الدين أو ضدّه؛ لأن الظروف هي التي تحكم هذا الخصوص.