اقرأ في هذا المقال
- مفهوم نظرية البناء الوظيفي
- المبادئ التي ترتكز عليها النظرية البنيوية الوظيفية
- الانتقادات التي وجهت للنظرية البنائية الوظيفية
- تالكوت بارسونز
- المتطلبات الوظيفية للنظام الاجتماعي
- العنف الأسري في النظرية البنائية الوظيفية
- أسس نظرية البنائية الوظيفية
- أبرز رواد نظرية البنائية الوظيفية
- نقد نظرية البنائية الوظيفية
مفهوم نظرية البناء الوظيفي
المبادئ التي ترتكز عليها النظرية البنيوية الوظيفية
تعتقد النظرية البنائية الوظيفية التي كان روادها كل من هربرت سبنسر، وتالكوت بارسونز، وروبرت ميرتون، وهانز كيرث، بعشرة مبادئ أساسية متكاملة، حيث كل مبدأ يكمل المبدأ الآخر، وهذه المبادئ هي:
يتكون المجتمع المحلي أو المؤسسة أو الجماعة، مهما يكن غرضها وحجمها من أجزاء ووحدات مختلفة عن بعضها البعض، فعلى الرغم من اختلافها إلا إنها مترابطة ومتساندة ومتجاوبة وحداتها مع الأخرى.
إن الأجزاء التي تحلل إليها المؤسسة أو المجتمع أو الظاهرة الاجتماعية، إنما هي أجزاء متكاملة، فكل جزء يكمل الجزء الآخر، وفي حالة حدوث تغيير يطرأ على أحد الأجزاء، لابد أن ينعكس على بقية الأجزاء، وبالتالي يحدث ما يسمى بعملية التغير الاجتماعي.
المجتمع أو الجماعة أو المؤسسة يمكن تحليلها تحليلاً بنيوياً وظيفياً، إلى أجزاء وعناصر أولية، أي أن المؤسسة تتكون من أجزاء أو عناصر لكل منها وظائفها الأساسية.
الوظائف التي تؤديها الجماعة أو المؤسسة أو التي يؤديها المجتمع، إنما تشبع حاجات الأفراد المنتمين أو حاجات المؤسسات الأخرى، والحاجات التي تشبعها المؤسسات قد تكون حاجاتٍ أساسية، أو حاجات اجتماعية أو حاجاتٍ روحية.
الوظائف التي تؤديها المؤسسة أو الجماعة، قد تكون وظائف ظاهرة أو كامنة أو وظائف بنائية أو وظائف هدّامة.
وجود نظام قيمي أو معياري تسير البنى الهيكلية للمجتمع أو المؤسسة في مجاله، فالنظام القيمي هو الذي يقسم العمل على الأفراد ويحدد واجبات كل فرد وحقوقه، كما يحدد أساليب اتصاله وتفاعله مع الآخرين، بالإضافة إلى تحديده لماهية الأفعال التي يكافأ عليها الفرد أو يعاقب.
تعتقد النظرية البنيوية الوظيفية بنظام اتصال أو علاقات إنسانية، تمرر عن طريقه المعلومات والتوجيهات من المراكز القيادية إلى المراكز القاعدية، أو من المراكز الأخيرة إلى المراكز القيادية.
الانتقادات التي وجهت للنظرية البنائية الوظيفية
- انصب التركيز على الجوانب الثابتة من النسق الاجتماعي، أكثر من الاهتمام بالأبعاد الديناميكية المتغيرة، وكانت الأبعاد الثقافية للنسق الاجتماعي، أكثر استخداماً في التفسير من غيرها من مكونات النسق.
- المبالغة في محاكاة نموذج العلوم الطبيعية، وخاصة نموذج علوم الحياة.
- يؤخذ على الاتجاه البنائي الوظيفي أنه أحادي النظرة، بمعنى أنه لا يرى ويبحث في النسق الاجتماعي، إلا أبعاد التوازن والوظائف وتحقيق الأهداف، فلا يهتم بتحليل أبعادٍ أخرى مثل أبعاد التغير والاضطراب والأمراض والمشكلات الاجتماعية.
- صعوبة اختبار كثير من المفاهيم والتصورات والقضايا، التي يستند إليها الاتجاه البنائي الوظيفي في فهم المجتمع.
- لا يطرح أسئلة رئيسية وجذرية حول غاية الفعل الاجتماعي، فهو يهتم فقط بنتائج الفعل واستمراره دون النظر في مضامينه وغاياته البعيدة.
هذه الانتقادات تسلط الضوء على قصور النظرية البنائية الوظيفية في فهم التنوع والديناميكية في المجتمعات البشرية، وتبرز أهمية النظر للعوامل الثقافية والتاريخية والاقتصادية في تحليل الظواهر الاجتماعية بشكل شامل.