مؤتمر أريحا

اقرأ في هذا المقال


يُعتبر المؤتمر الذي عمل بضمّ زعماء فلسطينيّين، الذي قاموا بالمناداة بوحدة الضفة الغربيّة واستقلالها مع المملكة الأردنيّة في عام 1949.

مؤتمر أريحا:

بعد عام 1948 اعتبر مؤتمر أريحا هو أهم الأحداث التي جَرَتْ، حيث في عام 1950 تمّ إجراء انتخابات بين كلّ من الضفتين، فقد كانت انتخابات مُنْصِفَة وبعدها تمّ إعلان وِحدتها. حيث اندمجوا مواطنيها في المؤسسات الموجودة في الدولة وأصبحوا مواطنين أردنيين. وإن الدول العربيّة اعتبرت هذا الوضع احتلال ولم تقوم بالاعتراف بهذه الوحدة.

مضمون مؤتمر أريحا:

مع اقتراب نهاية عام 1948 أصبح اللاجئون الفلسطينيّون والمقيمون يفقدوا الأمل في الدول وقدرتها على قهر الصهيونيين، خصوصاً بعد شنّ الهجوم الاسرائيلي على جيوش مصر في منطقة الجنوب وظهور الفرقة في الصف العربيّ.
ولقد عبَّر الشعب الفلسطيني بالرغم من الظروف الصعبة التي مروا بها، في مؤتمر غزة عن إقامة وإعلان حكم وطنيّ على كلّ دولة فلسطين والمناداة باستقلالها، التي قامت الحركة الوطنيّة بالدعوة إليه في شهر أكتوبر من عام 1948. وظهر مجموعة من الفلسطينيين قاموا بالدعوة إلى انعقاد مؤتمر يكون بعد مؤتمر عمان في منطقة أريحا للرد على مؤتمر غزة.
ولقد تمّ انعقاد المؤتمر بزعامة رئيس بلدية الخليل محمد الجعبري في يوم 1/12/1948، حيث حضر المؤتمر تقريباً 1000 شخص كان من بينهم عدد من اللاجئين الذي لا زالوا مقيمين في الأراضي الفلسطينية الموجودة مع العرب، أو ابتعدوا عن بيوتهم إلى منطقة شرق الأردن.

قرارت مؤتمر أريحا:

لقد اتخذ المشاركون مجموعة من القرارات التاليّة:

  • يقوم المؤتمر بتقديم الشكر إلى الدول العربيّة على ما قدمته من جهد وتضحية، حيث يطلب من العرب جميعاً أن يواصلوا القتال من أجل فلسطين.
  • اعتبار دولة فلسطين وحدة واحدة من المستحيل أن تتفرَّق، أيضاً اعتراف المؤتمر وقبوله بالوحدة الفلسطينيّة.
  • لا تستطيع الدول العربيّة أن تقوم بمقاومة الأخطار التي تواجهها، أيضاً البدء على توحيد دولة فلسطين مع منطقة شرق الأردن.
  • مبايعة جلالة الملك عبد الله المعظم ملك على دولة فلسطين كاملة، أيضاً يحيي المؤتمر جلالة الملك ويحيي الجيش الأردني الباسل، وكلّ الجيوش العربيّة التي حاربت للدفاع عن فلسطين وما زالت لغاية الان تحارب.
  • تعويض اللاجئين والمسارعة بإرجاعهم إلى بلادهم.
  • الاقتراح على جلالة الملك على إقامة نظام يتم فيه اختيار ممثلين عن عرب فلسطين.
  • يتم تبليغ القرارات إلى كل من منظمة الأمم المتّحدة، أيضاً الجامعة العربيّة والدول العربيّة كاملة وممثلين الدّول الأخرى.

النكسة:

أثناء صراع الأيام الستة كان على الأردن فقدان الضفة، لكن اسرائيل قامت بالاعتراف بجنسيّة المقيمون بالضفة الغربية الأردنية، التي على أساس أنها تُسمَّى في إسرائيل “سياسة الجسور المفتوحة”، حيث بقت المعابر متاحة أمام الأردنيين والتّجارة بين الأردن والضفة الغربيّة.


شارك المقالة: