أصبحت الإضرابات تكسب اهتمام واسع أثناء الثورة الصناعية، عندما أخذ العمال اهتمام كبير في وجود المناجم. وفي معظم الدول، يُعدّ الإضراب أمر غير قانوني، حيث يرجع ذلك للاحتلال السياسيي، الذي كان يملكه أصحاب العمل مقارنة بالعمال. وإن أكثر الدول الأوروبية شرعت الإضراب في أواخر القرن 19.
مفهوم الإضراب:
يُعَدّ الاعتصام الذي يتخذه العمال بهدف التوقف الجماعي عن العمل لفترة معينة؛ من أجل التأثير على أصحاب العمل لتلبية الحاجات المطروحة من طرف العمال.
ومن الأمثلة على ذلك:
- إضراب التجار.
- إضراب أعضاء المهن الحرة.
- إضراب الطلاب.
- إضراب المواطنين عن دفع الضرائب.
ويلجأ في بعض الأوقات للإضراب من أجل التأثير على الحكومة لتبديل مسار سياساتها، حيث تساعد الإضرابات في انهيار حزب سياسي معين.
خلفية عن الإضراب:
لقد كانت بداية الإضراب في التاريخ في زمن الفراعنة في دير المدينة، ضد رمسيس الثالث أبرز رئيس في الأسرة العشرين. وبدأ استعمال مصطلح إضراب سنة 1768، عندما قام بحارة في لندن على وقف حركة السفن في الميناء، وصفاً عن دعمهم لمظاهرات انطلقت في نفس المدينة، فقد كان الدستور المكسيكي، أول الدساتير في العالم يكفل الحق القانوني في الإضراب سنة 1917.
وإن معظم الإضرابات تتكفل تنسيقها نقابات العمال خلال المساومة الجماعية، فإن الإضراب غالباً يكون بمكانة تهديد أو خيار أخير خلال التفاوض بين المنظمة والنقابة. وأيضاً يعتبر الإضراب الذي حثّ له الطالب سيزر في السر من أبرز الإضرابات على مر الزمان سنة 2019.
الإضراب في القانون:
عادةً ما يتعهده الدستور والقانون بوصفة أحد أنواع الإحتجاجات السلمية. وبالأغلب ما تستبعد المهن ذات النفعة والفائدة القومية، التي لا يمكن الإضراب فيها بسبب تشكيلها خطر على الدولة. ومثال على هذا ضباط الشرطة والجيش، الكوادرالطبية والطوارئ ودائرة القضاء.
الإضراب في النظام الماركسي:
في نطاقات النظم الماركسية – اللينينية، منها: الاتحاد السوفييتي، الإضراب غير المشروع يتطلع إليه على أنه ضد الثورة، حيث أن الحكومة في تلك الأنظمة تدعي تمثيل طبقة العمال، فهي تحاور بأن النقابات والإضرابات ليس لها داعي في تلك الحالة، حيث أن نقابات العمال في الاتحاد السوفييتي كانت بمكانة آلات إعلان وبروباغندا فقط.