مصطلح التحالف الامبريالي الصهيوني: هي مجموع العلاقات والروابط والأهداف والخطط المشتركة بين القوى والمصالح الإمبريالية الغربية وبين الصهيونية فكرة ومنظمة وكيان على حساب العرب، وقد كانت عقدة لأكثر من قرن وحتى يومنا هذا ومفهوم التحالف في هذا الصدد لا يتضمن أي درجة من التكافؤ بين القوتين، فالثابت هو أن الصهيونية ليست سوى فرع من الشجرة الإيديولوجية والممارسة الإمبريالية.
لمحة عن التحالف الامبريالي الصهيوني:
الإيديولوجية الصهيونية وانعكاسها المتجسد في الحركة الصهيونية العالمية وكيانها الاستعماري العنصري إسرائيل يمكن أن يشترك فيها كل من يعترف بهذا الكيان، بصرف النظر عن جنسيته أو دينه أو عرقه، والصهيوني الذي ينكر حق الشعب العربي الفلسطيني ولاجئيه في الوجود على أرض وطنهم حرة وذات سيادة ومستقلة يعتبر صهيونياً.
ومن السائد أن التحالف الشعبي بين البرجوازية اليهودية والإمبريالية هو الأساس في معاناة فلسطين، ففي البدايات أخذت هذا الدور للإمبريالية البريطانية خلال الحرب العالمية الأولى، ثم قامت بإصدار وعد بلفور سنة 1917 التي تجاهلت الحقوق السياسية لسكانها الفلسطينيين الأصليين، مشيرة إلى أنهم مجرد طوائف غير يهودية مقيمة في البلاد.
ولقد اتبعت الحركة الصهيونية في التنسيق لمشاريعها الاستعمارية نفس الطريقة التي اتبعتها الحركة الاستيطانية العنصرية في جنوب إفريقيا، لذلك يجب أن نقوم بالدلالة إلى تهنئة الولايات المتحدة لوعد بلفور، حيث ناصر الرئيس الأمريكي ويلسون وعد بلفور وهكذا نجح الصهاينة في الحصول على دعم الإدارة الديمقراطية.
ولقد زوَّد التحالف مع الحزب الديمقراطي الصهيونية الأمريكية بسلاح قوي لتحقيق الهدف، وهو إقامة الدولة اليهودية في فلسطين، فإن التغييرات التي حدثت في الرأسمالية المعاصرة خاصة في ظل العولمة الليبرالية الجديدة والظواهر السياسية المستمدة منها على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، تتطلب تغيير المنطق لإعادة إنتاج المرجع الحقيقي إليه؛ حتى نتمكن من فهم الحقائق الجديدة وإعداد الأفكار والاستراتيجيات الهادفة إلى تغييرها بشكل إيجابي.
ديناميات العلاقات الدولية كما يسمى “نهاية الحرب الباردة” وظهور أو احتمال ظهور لاعبين جدد على الساحة الدولية والتشكيل اللاحق لنظام دولي متعدد الأقطاب، مصحوباً بمناقشات أكاديمية وسياسية حول آلام، أو إمكانية تشكيل ما يسميه العديد من المؤلفين إمبراطورية مجردة أو الأمريكية العالمية.