اقرأ في هذا المقال
- مفهوم الفكر السياسي
- أقسام الفكر السياسي
- تاريخ الفكر السياسي
- الفكر السياسي الإسلامي
- الفكر السياسي في العصور الحديثة
- الفكر السياسي المعاصر
يعد الفكر السياسي من أشهر الاتجاهات القديمة التي تأخذ اهتمام عدد غير معين من المفكرين حول العالم، حيث ينبثق هذا الفكر من علم السياسة الذي يعد من العلوم والاتجاهات الإنسانية التي يشمل جميع الإجراءات والأساليب لاتخاذ القرارات المختلفة من أجل الحفاظ على الاستقرار والسلامة والأمن. لذلك يتم تعريفها بمعناها البسيط على أنها العلم الذي يتم من خلاله توزيع أشكال القوة والسلطة والتأثير في مجتمع أو دولة معينة.
مفهوم الفكر السياسي:
يعد الفكر السياسي من أهم الجوانب التي تتضمن مجموعة من النظريات التي عن طريقها يتم تعيين سلوك الحكومات، وهو أحد المكونات المتعلقة بتنسيق الحياة البشرية وذلك برسم الحدود والقوانين والأنظمة التي تمنع طرف واحد من التعدي على الآخر في طليعة هذا العلم
أقسام الفكر السياسي:
ينقسم الفكر السياسي إلى قسمين رئيسيين: الأفكار السياسية التي تمثل أحد أهم الدراسات التاريخية القائمة على المتابعة على الأساس الزمني للتراث الفكري المرتبط بتفسير ظاهرة القوة مع مراعاة جميع آراء ونظريات وتصورات صدرت عن الفلاسفة عبر العصور. أيضاً النظريات السياسية لا تأخذ بعين الاعتبار عناصر الزمان والمكان وتسعى لإيجاد أحكام واضحة تجمع بين الأساليب التجريبية وما هو موجود على أرض الواقع.
تاريخ الفكر السياسي:
يرجع إلى العصور القديمة ويتأصل على مر العصور الوسطى وعصر النهضة، أما في عصر التنوير امتدت الكيانات السياسية من النظام الرئيسي للحكم الذاتي والملكية إلى النظام المعقد للديمقراطية والشيوعية التي كانت موجودة في العصر الصناعي والعصر الحديث، ففي موازاة ذلك توسعت الأنظمة السياسية من نوع الحدود المحدودة والمعرفة بصورة غامضة إلى الحدود الواضحة الموجودة اليوم وغالباً ما يتداخل تاريخ الفكر السياسي مع تاريخ الفلسفة.
الفكر السياسي الأول:
كحقل أكاديمي ترجع أصول السياسية الغربية إلى الشعب اليوناني القديم عندما كانت دول المدن تعاني من أشكال مختلفة من التنظيم السياسي، بما في ذلك: الملكية والاستبداد والارستقراطية والأوليغارشية (حكم الأقلية) والديمقراطية.
لقد كان من أوائل الأعمال الكلاسيكية المهمة جداً في الفلسفة السياسية جمهورية أفلاطون وتلاه أرسطو السياسة وكلاهما كتب في سياق الديمقراطية الأثينية. لقد تأثرت الفلسفة السياسية الرومانية بمدارس الفكر اليونانية وخاصة الرواقية، جنباً إلى جنب مع التقاليد الرومانية للجمهورية كما يتضح من الفلسفة السياسية لرجل الدولة الروماني شيشرون والمفكرين اللاحقين مثل: ماركوس أوريليوس.
سعى كل من كونفوشيوس ومنسيوس وموزي والمدرسة القانونية الصينية وقوانين مانو وتشانسيا في الهند بشكل مستقل إلى إيجاد وسائل لاستعادة الوحدة السياسية والاستقرار السياسي، حيث كانت وسائل الثلاثة الأوائل هي تنمية الفضيلة وكانت الثلاثة الأخيرة من خلال فرض الانضباط.
في الهند طور Chanakya في كتابه Arthasstra وجهة نظر مماثلة لتلك الخاصة بالمشرعين الصينيين وأنذر بأفكار نيكول مكيافيلي، حيث إن الحضارات الصينية والهندية القديمة تشبه الحضارة اليونانية من حيث الثقافة الموحدة المقسمة إلى دول متنافسة، ففي حالة الصين وجد الفلاسفة أنفسهم مضطرين لمواجهة الانهيار الاجتماعي والسياسي والبحث عن حلول للأزمة التي واجهت حضارتهم بأكملها.
كانت الفلسفة المسيحية المبكرة لأوغسطينوس هي إعادة كتابة لأفلاطون في سياق مسيحي، فقد كان التغيير الرئيسي الذي أحدثه الفكر المسيحي هو إضعاف الفلسفة الرواقية ونظرية العدالة في العالم الروماني والتأكيد على دور الدولة في تطبيق الرحمة كمثال أخلاقي، كما دعا القديس أوغسطينوس إلى أن الفرد ليس عضواً في مدينته بل هو مواطن في مدينة الله أو مدينة الإنسان، حيث كانت مدينة الله في أوغسطين عملاً مؤثراً في تلك الفترة أي بعد النهب الأول لروما حيث دحض أوغسطين فكرة أن الرؤية المسيحية على الأرض لا يمكن أن تتحقق بالكامل وهي وجهة نظر العديد من المسيحيين الرومان.
الفكر السياسي الإسلامي:
هي من المفاهيم التي ظهرت وانتشرت في القرون الوسطى ضمن الحضارة الإسلامية، حيث قامت على أساس فكري وثقافي متين وجاء هذا الفكر من المبادئ الإسلامية وشرح كيفية بناء الدولة الإسلامية وترك التفاصيل لبعض فقهاء المسلمين ومفكريهم بشرط أن يكون اجتهادهم منطقياً.
الفكر السياسي في العصور الحديثة:
تزامنت بداياتها مع نهاية العصور الوسطى في سنة 1353 واختلفت اتجاهاتها باختلاف آراء أبرز مفكري هذه العصور، حيث رأى بعضهم أن هناك ضرورة للفصل بين السياسة والأخلاق في حين دعا آخرون إلى ضرورة الفصل بين القوى والاتجاهات الأخرى.
الفكر السياسي المعاصر:
لقد بدأ منذ بداية القرن العشرين واستمر حتى يومنا هذا وشمل العديد من الأحداث المهمة، من أبرزها: بلورة المفهوم العام للقوة الوطنية وظهور الإيديولوجيات السياسية الكبرى أيضاً ظهور مفهوم الديمقراطية كأحد أنماط التفكير والحكم السياسي خاصة في الدول الحديثة والمتقدمة.