ما هو مصطلح الكوميكون؟

اقرأ في هذا المقال


مصطلح الكوميكون: هو مصطلح يطلق على منظمة اقتصادية من سنة 1991 تحت قيادة الاتحاد السوفييتي، لدول الكتلة الشرقية مع عدد من الدول الاشتراكية في أماكن أخرى من العالم.

لمحة عن الكوميكون:

غالباً ما تم تطبيق المصطلح الوصفي على جميع الأنشطة المتعددة الأطراف التي يشارك فيها أعضاء المنظمة، بدلاً من قصرها على الوظائف المباشرة لشركة (Comecon) وأجهزتها، حيث امتد هذا الاستخدام في بعض الأحيان إلى العلاقات الثنائية بين الأعضاء؛ لأنه في نظام العلاقات الاقتصادية الدولية الشيوعية تميل الاتفاقات متعددة الأطراف (ذات الطبيعة العامة عادة) إلى التنفيذ من خلال مجموعة من الاتفاقيات الثنائية الأكثر تفصيلاً.

ولقد تم تأليف الكوميكون في البداية لمنع الدول في مجال النفوذ السوفييتي من التحرك نحو الولايات المتحدة، حيث كان رد الكتلة الشرقية على تأليف أوروبا الغربية لخطة مارشال ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والتي أصبحت فيما بعد منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

تأسيس الكوميكون:

تأسست الكوميكون في سنة 1949 من قبل الاتحاد السوفييتي وبلغاريا وتشيكوسلوفاكيا والمجر وبولندا ورومانيا، ويبدو أن العوامل الرئيسية في تأليفها كانت رغبة القائد جوزيف ستالين؛ من أجل التعاون وتقوية العلاقات الدولية على المستوى الاقتصادي مع الدول الأصغر في أوروبا الوسطى، والتي أصبحت الآن معزولة بشكل متزايد عن أسواقها التقليدية ومورديها في بقية أوروبا.

ولقد ظلت تشيكوسلوفاكيا والمجر وبولندا مهتمة بمساعدات مارشال، على الرغم من متطلبات العملة القابلة للتحويل واقتصاديات السوق وهذه المتطلبات التي كانت ستؤدي حتماً إلى علاقات اقتصادية أقوى للأسواق الأوروبية الحرة مقارنة بالاتحاد السوفيتي، ولم تكن مقبولة لدى ستالين الذي أمر هذه الحكومات الشيوعية في يوليو سنة 1947 بالانسحاب من مؤتمر باريس بشأن برنامج التعافي الأوروبي.

ولقد تم وصف هذه بأنها “لحظة الحقيقة” في تجزئة أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، واستناداً للآراء السوفييتية فإن “الكتلة الأنجلو أمريكية” و “الاحتكاريين الأمريكيين الذين لا تجتمع مصالحهم مع مصالح الشعب الأوروبي”، قد رفضوا التعاون بين الشرق والغرب في الإطار المتفق عليه داخل الأمم المتحدة أي من خلال اللجنة الاقتصادية لأوروبا.

العلاقات الدولية داخل الكوميكون:

كانت الهيمنة السوفيتية على الكوميكون نتيجة قوتها الاقتصادية والسياسية والعسكرية، كما شهد موقع العديد من مقار لجان الكوميكون في موسكو والعدد الكبير من المواطنين السوفييت في مناصب السلطة على قوة الاتحاد السوفيتي داخل المنظمة.

ولقد أكدت “المساواة في السيادة” للأعضاء كما هو موصوف في ميثاق الكوميكون للأعضاء أنهم إذا لم يرغبوا في المشاركة فقد يمتنعون عن التصويت، فكثيراً ما تذرع أعضاء أوروبا الوسطى والشرقية بهذا المبدأ؛ خشية أن يؤدي الاعتماد الاقتصادي المتبادل إلى تقليل السيادة السياسية.


شارك المقالة: