ما هو مصطلح الأخلاقيات النووية؟

اقرأ في هذا المقال


مصطلح الأخلاقيات النووية: يعد مجالاً متنوع التخصصات للدراسة الأكاديمية ذات الصلة بالسياسات، حيث يتم فحص الأخطاء المتصلة بالحرب النووية أو الردع النووي، أو الحد من الأسلحة النووية أو نزع السلاح النووي أو الطاقة النووية، من خلال واحدة أو أكثر من النظريات أو الأطر الأخلاقية.

لمحة عن مصطلح الأخلاقيات النووية:

في الدراسات الأمنية الحديثة أحياناً ما تفهم أعباء الحرب النووية والردع وما إلى ذلك بصرامة من الجهة السياسية أو الاستراتيجية أو العسكرية، ومع ذلك في دراسة المنظمات الدولية والقانون الدولي يتم فهم هذه المشاكل أيضاً من الجهة القانونية.

وتقوم الأخلاقيات النووية بالافتراض أن التخمينات الموجودة للغاية للانقراض البشري، أو الدمار الشامل للبشر أو الأضرار البيئية التي قد تنجم عن الحرب النووية هي مشاكل أخلاقية أو أخلاقية عميقة، على وجه التحديد يفترض أن نتائج الانقراض البشري أو الدمار البشري الشامل أو الأضرار البيئية تعتبر شروراً أخلاقية، وخلص بعض العلماء إلى أنه من الخطأ أخلاقياً التصرف بطرق تؤدي إلى هذه النتائج مما يعني أنه من الخطأ الأخلاقي الانخراط في حرب نووية.

وتقوم الأخلاقيات النووية بالاهتمام بفحص سياسات الردع النووي والحد من الأسلحة النووية ونزع السلاح والطاقة النووية من حيث تعلقها بقضية الحرب النووية أو منعها، حيث تؤكد الأسباب الأخلاقية للردع النووي على سبيل المثال على دوره في منع حرب نووية بين القوى العظمى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ففي الواقع يدعي بعض العلماء أن الردع النووي يبدو أنه الرد العقلاني أخلاقياً على عالم مسلح نووياً، وعلى النقيض من ذلك فإن الإدانة الأخلاقية للردع النووي تؤكد الانتهاكات الحتمية على ما يبدو لحقوق الإنسان والحقوق الديمقراطية.

الحريات المدنية والأخلاقيات النووية:

الطاقة النووية هي هدف محتمل للإرهابيين، كما أنها تزيد من فرص انتشار الأسلحة النووية، حيث يتضمن التحايل على هذه المشكلات الحد من الحريات المدنية مثل: حرية التعبير والتجمع ولذلك يقول عالم الاجتماع برايان مارتن إن “الطاقة النووية ليست مصدر طاقة مناسباً لمجتمع حر”.

تجارب الإشعاع البشري والأخلاقيات النووية:

لقد تم تأليف اللجنة الاستشارية لتجارب الإشعاع البشري في سنة 1994 من قبل الرئيس بيل كلينتون، ودعت وزيرة الطاقة في وزارة الطاقة الأمريكية إلى سياسة “الانفتاح الجديد”، حيث بدأت بإصدار أكثر من 1.6 مليون صفحة من الوثائق السرية وكشفت هذه السجلات أنه منذ الأربعينيات كانت لجنة الطاقة الذرية إجراء اختبارات على البشر على نطاق واسع دون موافقتهم، وتم حقن الأطفال والحوامل والسجناء بمواد مشعة أو تناولوها عن طريق الفم.


شارك المقالة: