مصطلح فييرباور: هو مصطلح ألماني للمستوطنين الذين يعيشون على الحدود المُكلّفون بوقف الغزاة الأجانب حتى وصول التعزيزات المناسبة، وفي المقابل تم منحهم حريات خاصة وتم استخدام المصطلح بشكل أساسي على الحدود الشرقية للإمبراطورية الرومانية المقدسة ولاحقاً النمسا والمجر لإبطاء هجمات الإمبراطورية العثمانية، حيث كان هذا المصطلح التاريخي لا يحظى بشعبية واستخدمه النازيون في الحرب العالمية الثانية.
لمحة عن مصطلح فييرباور:
لقد تم تسجيل انتشار “فييرباور” لأول مرة من قبل الإمبراطورية البيزنطية التي سعت في القرن السابع إلى الدفاع عن نفسها بمساعدة المستوطنين المحليين، ثم أطلق عليهم ستراتيوتي (جنود) ضد الهجمات الشرقية والجنوبية.
وعندما كانت المعارك والغارات شائعة في كافة أنحاء أراضيها خلال حرب الثلاثين عاماً، فقد كان على الإمبراطورية الرومانية المقدسة أن تستخدم بشكل أكبر فييرباور في مناطق أخرى من الإمبراطورية، ففي القرن العشرين ظهر المصطلح مرة أخرى واستخدمه النازيون للإشارة إلى الجنود الذين تم تعيينهم كمستوطنين للأراضي التي تم احتلالها خلال الغزو الألماني لبولندا والاتحاد السوفييتي.
إيدولوجية مصطلح فييرباور:
سبقت الفكرة النازيين حيث أرسلت رابطة أرتمان أطفالاً مدنيين إلى الريف ليس فقط للتجربة ولكن كقلب لفييرباور.
ولقد كان الهدف النازي لاستعمار الشرق المحتل وفقاً لإيديولوجية هتلر ليبنسروم أن يتحقق من خلال هؤلاء الفلاحين المجندين، الذين خططوا للعمل كمستعمرين أيضاً كجنود يدافعون عن المستعمرات الألمانية الجديدة من السكان السلافيين المحيطين في حالات التمرد، حيث لن يتم تكليفهم بتوسيع الحضارة بل منعها من الظهور خارج مستوطناتهم أي حضارة غير ألمانية سوف تتحدى ألمانيا.
وابتداءً من سنة 1938 كثفت قوات الأمن الخاصة إيديولوجية خدمة أرض الشباب في هتلر، حيث تم إنشاء المدارس الثانوية الخاصة تحت سيطرة القوات الخاصة لتشكيل النخبة الزراعية النازية الذين تم تدريبهم على مبدأ “الدم والتربة”.
فلقد كانت خطة قوات الأمن الخاصة للإبادة الجماعية واستعمار أراضي الاتحاد السوفيتي، وعنوان الخطة العامة أوست وتوقعت هذه الخطة أن يستقر 10 ملايين “ألماني” من أصول عرقية (ألمانية وهولندية وفلمنكية واسكندنافية وإنجليزية) في هذه المناطق في غضون 30 عاماً، بينما تم استيعاب حوالي 30 مليون سلاف وكلت أو نقلهم بالقوة إلى سيبيريا لإفساح المجال لهم “الوافدين الجدد”.
ومع ذلك اقترحت وزارة الخارجية الألمانية، أن يتم نقل السكان غير المرغوب فيهم إلى مدغشقر ووسط إفريقيا بمجرد استعادة ألمانيا لمستعمراتها التي فقدتها في معاهدة فرساي.