مصطلح لن يحدث مجدداً: هو مصطلح مرتبط بالهولوكوست والإبادة الجماعية الأخرى وتم استخدام المصطلح من قبل السجناء المفرج عنهم من محتشد اعتقال بوخنفالد للتعبير عن المشاعر المعادية للفاشية، حيث تمت مناقشة المعنى الدقيق لهذه العبارة بما في ذلك ما إذا كان ينبغي استخدامها كأمر خاص لتجنب وقوع محرقة ثانية لليهود أو ما إذا كان أمراً عالمياً لمنع جميع أشكال الإبادة الجماعية، حيث تم تبنيه كمصطلح من قبل رابطة الدفاع اليهودية (مائير كهانا) واستخدمت لتبرير أعمال الإرهاب ضد أعداء اليهود.
استعمال مصطلح لن يحدث مجدداً:
يتم استخدام المصطلح على نطاق واسع من قبل السياسيين والكتاب ويظهر أيضاً في العديد من النصب التذكارية للهولوكوست، ومع ذلك فقد لاحظ بعض المعلقين أن المصطلح فارغ أو مفرط الاستخدام ولا يعكس حقيقة الإبادة الجماعية المتعددة التي حدثت منذ الهولوكوست، كما تم تصنيفه كشعار سياسي لأسباب أخرى من إحياء ذكرى انقلاب الأرجنتين سنة 1976 وتعزيز الحد من الأسلحة أو حقوق الإجهاض وكأمر لمحاربة الإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر.
لمحة عن مصطلح لن يحدث مجدداً:
ما بين فترة 1941 و 1945 قامت ألمانيا النازية وحلفاؤها بقتل حوالي 6 ملايين يهودي أثناء الحرب العالمية الثانية في أوروبا في إبادة جماعية أصبحت معروفة بمسمى الهولوكوست، حيث تم استخدام مصطلح “لن يحدث مجدداً” في سياق الهولوكوست في أبريل سنة 1945، عندما عرضها الناجون المحررين حديثاً من محتشد اعتقال بوخنفالد بلغات مختلفة على لافتات يدوية.
ولقد كان هناك تمييز في البداية بين السجناء السياسيين الذين تم استخدامهم مصطلح “لن يحدث مجدداً” كجزء من حربهم ضد الفاشية واليهود الباقين على قيد الحياة، الذين كان ميلهم إلى “عدم نسيان القتل أبداً” من أقاربهم ومجتمعاتهم المنكوبة، حيث أن التمييز قد تم طمسه في العقود اللاحقة مع انتشار الهولوكوست.
وتبعاً للأمم المتحدة تم تبني الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في سنة 1948؛ لأن “المجتمع الدولي تعهد بعدم السماح مرة أخرى” بفظائع الحرب العالمية الثانية، كما تم تبني اتفاقية الإبادة الجماعية في نفس العام.
فإن تأسيس إسرائيل استند إلى أمر قضائي بتذكر تاريخ الدمار (تدمير معبدين والنفي والمجازر والمحرقة) والتأكد من عدم تكرار مثل هذه الأحداث مرة أخرى، حيث تم استخدام مصطلح “لن يحدث مجدداً” في الكيبوتسات الإسرائيلية بحلول نهاية الأربعينيات.
