مصطلح نظرية الردع: هي الفكرة القائلة بأن القوة الأقل بفضل القوة التدميرية لجهاز القوة يمكن أن تردع خصماً أكثر قوة، إذا كان من الممكن حماية القوة من الدمار من خلال هجوم مفاجئ.
لمحة عن مصطلح نظرية الردع:
اكتسبت العقيدة أهمية متزايدة كاستراتيجية عسكرية أثناء الحرب الباردة فيما يرتبط باستعمال الأسلحة النووية ويرتبط بمصطلح التدمير المؤكد المتبادل ولكنه مختلف عنه، الذي يجسد الطبيعة الوقائية لهجوم نووي شامل النطاق من شأنه أن يدمر كليهما في حرب نووية.
فاستراتيجية الردع هدفها ثني الخصم عن القيام بعمل لم يبدأ بعد من خلال التهديد بالانتقام أو إجباره من القيام بشيء تريده دولة ثانية، حيث يقدم العمل الكلاسيكي حول الردع المفهوم القائل بأن الاستراتيجية العسكرية لم يعد من الممكن تعريفها على أنها علم الانتصار العسكري، بدلاً من ذلك يقال إن الاستراتيجية العسكرية أصبحت الآن على قدم المساواة إن لم يكن أكثر ضمن فن الإكراه والتخويف والردع.
فإن القدرة على إيذاء بلد آخر تستخدم الآن عامل تهديد للدول الأخرى من أجل التهرب منه والتأثير على تصرفات دولة أخرى، لذلك لردع بلد آخر يجب توقع العنف وتجنبه من خلال المصالحة، ويمكن تلخيص أن استخدام القوة من أجل الضرر كقوة مساومة هو أساس نظرية الردع ويكون أكثر نجاحاً عندما يتم الاحتفاظ بها في وضع احتياطي.
ويجب النظر إلى سياسة الردع الناجحة ليس عسكرياً فحسب، بل سياسياً أيضاً وتحديداً العلاقات الدولية والسياسة الخارجية والدبلوماسية، حيث يشير نجاح الردع من وجهة نظر عسكرية إلى منع قادة الدول من إصدار تهديدات، أو أعمال عسكرية تصعد التعاون الدبلوماسي والعسكري في أوقات السلم إلى أزمة أو مواجهة عسكرية تهدد الصراع المسلح وربما الحرب.
ويتطلب الردع النووي الناجح أن تقوم الدولة بالمحافظة على قدرتها على الرد، إما من خلال الرد قبل تخريب أسلحتها أو من خلال ضمان قدرتها على تنفيذ ضربة ثانية، حيث يتألف الردع النووي غالباً من ثالوث نووي كما في حالة الأسلحة النووية للولايات المتحدة وروسيا وجمهورية الصين الشعبية والهند ودول أخرى مثل: المملكة المتحدة وفرنسا لديها أسلحة نووية بحرية وجوية فقط.