لقد بدأت الاشتباكات بعد أن خرقت وحدات عسكرية إسرائيلية، “الخط التقني” الفاصل بين لبنان وإسرائيل، حيث أراد الإسرائيليون اقتلاع الأشجار وتركيب كاميرا مراقبة. بعد بدء إطلاق النار ووقوع القتلى والجرحى، لقد استخدم الجيش الإسرائيلي مكبرات الصوت، للمطالبة بوقف إطلاق النار لإخلاء الجرحى، بسبب قطع الجيش الإسرائيلي شجرة على طريق العديسة، التي قالت اليونيفيل إن هذه الشجرة تقع جنوب منطقة الأزرق الخط من الجانب الإسرائيلي، حيث قال وزير الإعلام اللبناني إن هذه الشجرة تقع على التراب اللبناني.
مفهوم اشتباكات العديسة:
اشتباكات العديسة هي اشتباكات حدثت ظهر الثلاثاء 3 آب سنة 2010، بين وحدات من الجيش اللبناني وقوات الدفاع الإسرائيلية في قرية أديسا الحدودية. لقد أسفر الهجوم عن مقتل 3 جنود لبنانيين ومدني، كما أنه قتل قائد كتيبة دبابات إسرائيلية برتبة مقدم وأصيب جنديان آخران.
لقد وصفت هذه الاشتباكات بأنها الأخطر منذ حرب لبنان سنة 2006. بحسب الرواية اللبنانية، لقد بدأت الاشتباكات بعد أن اخترقت، وحدات عسكرية إسرائيلية ما يعرف بالخط التقني. لقد كان الإسرائيليون يحاولون اقتلاع بعض الأشجار؛ بهدف تركيب كاميرا. لقد أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بياناً، حملت الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني مسؤولية الاشتباكات، حيث تقدم الطرفان اللبناني والاسرائيلي بشكوى الى الأمم المتحدة.
ردود فعل طرفي النزاع:
لبنان:
ميشال سليمان: لقد ندد الرئيس اللبناني ميشال سليمان بالخرق الإسرائيلي للقرار 1701، حيث إن لبنان قدمت شكوى إلى الأمم المتحدة. فقد أعلن وزير الدفاع اللبناني إلياس المر عن إنشاء صندوق تبرعات للجيش اللبناني؛ بهدف جمع التبرعات من اللبنانيين المقيمين والمغتربين، كما تم إنشاء حساب في مصرف لبنان لهذا الغرض. لقد هدد الأمين العام حسن نصر الله بقطع اليد الإسرائيلية، إذا ذهبت بعيداً في وجه الجيش اللبناني. كما أنه اتهم إسرائيل بتدبير اغتيال رفيق الحريري.
إسرائيل:
لقد ألقى قائد المنطقة الشمالية، الرائد غادي آيزنكوت باللوم على الجيش اللبناني، حيث أكد أنهم خططوا لنصب كمين للجنود الإسرائيليين، أيضاً حذر وزير الدفاع اللبناني من الحرب إذا تكرر هذا الهجوم.
دول أخرى:
بالنسبة إلى مصر: قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن مصر تدين بشدة الاستفزازات الإسرائيلية، مؤكداً دعمها للبنان داعياً الطرفين إلى ضبط النفس، أيضاً مشدداً على ضرورة احترام قرار مجلس الأمن 1701.