ما هي الاستقالة؟

اقرأ في هذا المقال


عندما يختار الموظف ترك منصبه، فإن ذلك يعتبر استقالة بدلاً من الإنهاء غير الطوعي، أما إذا كان الموظف قد استقال أو تم إنهاء خدمته هو في بعض الأحيان موضوع نزاع؛ لأنه في كثير من الحالات يكون الموظف الذي تم إنهاء خدمته مؤهلاً للحصول على تعويضات إنهاء الخدمة أو استحقاقات البطالة، في حين أن الشخص الذي يستقيل طواعية قد لا يكون مؤهلاً والتنازل عن العرش يعادل استقالة ملك أو بابا أو صاحب منصب آخر مشابه.

مفهوم الاستقالة:

الاستقالة هي الفعل الرسمي لترك أو ترك منصب أو منصب ويمكن أن تحدث الاستقالة عندما يتنحى الشخص الذي يشغل منصباً تم اكتسابه عن طريق الانتخاب أو التعيين، ولكن ترك المنصب عند انتهاء المدة أو اختيار عدم السعي للحصول على فترة إضافية لا يعتبر استقالة.

يعد الفصل هو الذي يتم فيه إنهاء عمل الموظف من عمله من قبل المدير على عكس الاستقالة التي تتم بقرار من الموظف نفسه بإنهاء العمل، حيث عادة ما يكون الفصل من الخدمة بسبب خطأ من جانب الموظف أدى إلى ضرر كبير في العمل، لذلك يعتبر الفصل من الخدمة عاراً على المالك، وقد يؤدي في كثير من الحالات إلى مشاكل للشخص أثناء بحثه عن وظيفته التالية، بالتالي قد يلجأ بعض الأشخاص الذين سبق طردهم من الخدمة أخفوا هذه الحقيقة أو لم يذكروها في سيرتهم الذاتية.

أمثلة سياسية على الاستقالة:

الاستقالة هي قرار شخصي بالخروج من منصب على الرغم من وجود ضغط خارجي في كثير من الحالات، على سبيل المثال استقال ريتشارد نيكسون من منصب رئيس الولايات المتحدة في أغسطس 1974 عقب فضيحة ووترغيت، عندما كان شبه مؤكد أن الكونغرس الأمريكي قد أقيل من منصبه.

مناورة متعمدة:

يمكن استخدام الاستقالة كمناورة سياسية كما حدث في الفلبين في يوليو 2005 عندما استقال عشرة مسؤولين حكوميين بشكل جماعي للضغط على الرئيسة جلوريا ماكاباجال أرويو لتحذو حذوها بشأن مزاعم تزوير الانتخابات، حيث أجبر سلف أرويو جوزيف إسترادا على ترك منصبه بنجاح خلال ثورة EDSA سنة 2001 حيث واجه أول محاكمة عزل عقدت في تاريخ البلاد.

في سنة 1995 استقال رئيس الوزراء البريطاني جون ميجور من منصب زعيم حزب المحافظين من أجل خوض انتخابات القيادة بهدف إسكات منتقديه داخل الحزب وإعادة تأكيد سلطته، حيث بعد استقالته وقف مرة أخرى وأعيد انتخابه وظل رئيساً للوزراء حتى هزم في انتخابات سنة 1997، ومع ذلك فإن التحقق مما إذا كان الموظف لديه نية في الاستقالة يعتمد على جميع الظروف، كما لاحظت محكمة أونتاريو العليا قد لا يكون اقتحام الموظف قانوناً استقالة.

عندما ينتقد:

على الرغم من أن المسؤولين الحكوميين قد يقدمون استقالاتهم إلا أنها لا تقبل دائماً، قد تكون هذه بادرة ثقة في المسؤول كما هو الحال مع رفض الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش استقالة وزير دفاعه دونالد رامسفيلد مرتين خلال فضيحة إساءة معاملة سجن أبو غريب، ومع ذلك فإن رفض الاستقالة يمكن أن يكون وسيلة من وسائل اللوم الشديدة إذا تبعها الفصل، حيث حاول ألبرتو فوجيموري الاستقالة من منصب رئيس بيرو  ولكن تم رفض استقالته حتى يتمكن الكونغرس من عزله.

توصيل الاستقالة:

بالنسبة للعديد من الشخصيات العامة ولا سيما السياسيون المغادرون تعتبر الاستقالة فرصة لإلقاء خطاب استقالة وداعي يمكنهم من خلاله توضيح ظروف خروجهم من المنصب وفي كثير من الحالات إلقاء خطاب قوي يحظى غالباً باهتمام كبير، حيث يمكن استخدام هذا لتأثير سياسي كبير  لا سيما أنه بعد الاستقالة لم يعد وزراء الحكومة ملزمين بالمسؤولية الجماعية ويمكنهم التحدث بحرية أكبر حول القضايا الحالية، حيث قضاء المزيد من الوقت مع العائلة هو سبب شائع ينسب إليه خلال الاستقالات العامة خاصة كتعبير ملطف عند الابتعاد عن الفضيحة.

الاستقالة في المنظمات الأخرى:

في الأوساط الأكاديمية قد يستقيل رئيس الجامعة أو رئيس تحرير مجلة علمية خاصة في الحالات التي يتم فيها الترويج لفكرة تتعارض مع الاتجاه السائد، ففي سنة 2006 استقال رئيس جامعة هارفارد لورانس سمرز بعد تقديم اقتراح استفزازي بأن التمثيل الناقص للأكاديميات في الرياضيات والعلوم ، حيث يمكن أن يكون بسبب عوامل أخرى غير التمييز المطلق مثل: الميول الشخصية أو القدرة الفطرية.

في نادٍ أو جمعية أو جمعية تطوعية أخرى يجوز للعضو الاستقالة من منصب ضابط في تلك المنظمة أو حتى من المنظمة نفسها، ففي قواعد النظام لروبرت يسمى هذا طلب الإعفاء من الواجب ويمكن أيضاً سحب الاستقالة.


شارك المقالة: