مصطلح البرجوازية الرثة: هو مصطلح يستخدم في علم الاجتماع الاستعماري؛ لوصف أفراد الطبقة الوسطى والطبقة العليا (التجار والمحامون والصناعيون) الذين لديهم القليل من الوعي الذاتي الجماعي أو القاعدة الاقتصادية والذين يدعمون السادة الاستعماريين، حيث غالباً ما ينسب إلى أندريه غوندر فرانك في سنة 1972، على الرغم من أن المصطلح موجود بالفعل في كتاب بول باران- الاقتصاد السياسي للنمو من سنة 1957.
استخدام مصطلح البرجوازية الرثة:
غالباً ما يستخدم المصطلح في سياق أمريكا اللاتينية، وأشار فرانك عن أصول المصطلح إلى أنه ابتكر هذه النظرية الجديدة البرجوازية الرثة من لومبنبروليتريا والبرجوازية؛ لأنه على الرغم من أن النخب الاستعمارية والاستعمارية الجديدة في أمريكا اللاتينية كانت متشابهة مع البرجوازية الأوروبية على عدة مستويات، إلا أن هناك فرقاً رئيسياً واحداً بينهما.
ولقد كان هذا الاختلاف هو عقليتهم عن الماركسية البروليتارية “رفض جميع الطبقات”، ومن السهل التلاعب به لدعم النظام الرأسمالي وغالباً ما يتحولون إلى الجريمة، وبالمثل فإن النخب الاستعمارية على الرغم من عدم مشاركتها في أنشطة إجرامية، فإنها تضر بالاقتصاد المحلي من خلال مساعدة المستغلين الأجانب.
ولذلك ترغب القوى الاستعمارية الأجنبية في الحصول على الموارد والبضائع الموجودة في المستعمرات، وقد تم تسهيل ذلك من خلال دمج النخب المحلية في النظام، حيث أصبحوا وسطاء بين المشترين الاستعماريين الأغنياء والمنتجين المحليين الفقراء.
ولقد أصبحت النخب المحلية تعتمد بشكل متزايد على النظام الذي يشرفون فيه على جمع فائض الإنتاج من المستعمرات مع أخذ حصتهم وقبل بيع البضائع المتبقية في الخارج، وقد أطلق فرانك على هذا النظام الاقتصادي اسم التطور الشامل والدول المتأثرة به بالدول المتكتلة.
وتم استخدام مصطلح البرجوازية الرثة بالفعل في النمسا بحلول سنة 1926 من قبل صحفي اجتماعي ديمقراطي، أيضاً مثال آخر على استخدام المصطلح في سنة 1997، حيث عرَّفها بأنها “جيب متشدد ومعادي للديمقراطية بشكل علني، داخل ديمقراطية فاعلة وإن كانت فاترة وبالتالي عاجزة.
أيضاً يستخدم لوصف رجال الأعمال الأمريكيين من أصل أفريقي الذين يتمسكون بما يسميه “الأسطورة” من الأعمال الزنوج؛ للتأثير على تغيير ذي مغزى في السياسة العرقية، حيث كان يركز بشكل خاص على تطوير الأعمال المملوكة للسود، والتي تطورت وتوسعت في كل من جنوب الولايات المتحدة وشمالها خلال العقود الأولى من القرن العشرين.
