ما هي الدولة الاستخباراتية؟

اقرأ في هذا المقال


تتميز الدولة الاستخبارية بوجود قوة نخبوية كبيرة، تلعب دور المشرف الأمني ​​بطريقة تسمح للدولة بالحفاظ على وعي كامل بالأحداث وهيئة تنفيذية قوية، حيث أنهذه الوكالة ليست مسؤولة عن الشعب كما لديها سلطات أمنية واسعة، أما قدرة الحكومة المدنية على التحكم في الأجهزة الأمنية فهو سؤال مفتوح، حيث أن الأجهزة الأمنية مخترقة بالتأكيد للحكومة لدرجة أنه لا مجال للتمييز بين الإثنين.

مفهوم الدولة الاستخباراتية:

إن دولة المخابرات البارزة بمسمى الدولة الأمنية، أو دولة مكافحة التجسس أو دولة الإرهاب، هي دولة تتسلل فيها وكالة استخبارات حكومية، إلى كافة مؤسسات المجتمع بما في ذلك الجيش، حيث استخدم المؤرخون والمؤلفون السياسيون هذا المصطلح للإشارة إلى الاتحاد السوفييتي السابق، كذلك جمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة وألمانيا الشرقية، وكوبا بعد ثورة 1959 والعراق في عهد صدام حسين والاتحاد الروسي بعد سقوط الاتحاد السوفييتي تحت حكم فلاديمير بوتين والولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخصوص بعد الكشف عن التنصت العالمي.
في بعض الحالات، تتضمن سياسة أمن الدولة الحكم المباشر للدولة من قبل الأجهزة الأمنية، من الأمثلة على ذلك الاتحاد السوفييتي تحت حكم Lavrenty Beria و Yuri Andropov، أيضاً الاتحاد الروسي تحت حكم فلاديمير بوتين.

الدولة السوفييتية الاستخباراتية:

كانت لجنة أمن الدولة السوفيتية (KGB)، عبارة عن جهاز أمني ضخم في الاتحاد السوفييتي، قادر على قمع أي معارضة وكانت جميع جوانب الحياة اليومية ضمن نطاق KGB، فقد ضمت قوة العمل السرية KGB ثلاث مجموعات عمل أساسية:

  • قوات الاحتياط العاملة.
  • المعارف الموثوقون أو الأشخاص الثقة.
  • المخبرون المدنيون.

ضمت المجموعة الاحتياطية للقوة العاملة، ضباط في المخابرات العسكرية من الروس الذين عملوا متخفيين، حيث كان المعارف الموثوق بهم مدنيين في مناصب مرموقة، كما تساعدوا مع لجنة أمن الدولة من غير التوقيع على أي اتفاق عمل رسمي، من قبل رؤساء الإدارات ومديري العديد من المؤسسات والأكاديميات والمعاهد، كذلك الكتاب والصحفيين والممثلين.
كان المخبرون المدنيون مواطنين مجندين سراً للعمل مع المخابرات السوفييتية، أحياناً باستخدام وسائل قسرية مثل: الابتزاز، ولا يزال العدد الإجمالي للموظفين في كل من هذه المناصب غير معروف، لكن أحد التقديرات يضع عدد المخبرين في الاتحاد السوفييتي عند 11 مليوناً، أي واحد من كل ثمانية عشر مواطن بالغ.

الولايات المتحدة الأمريكية:

ويليام بيني موظف سابق في وكالة الأمن القومي، يشبه أساليب عمل الوكالة وأنشطتها مع الشرطة النازية السرية (الجستابو)، أو أمن الدولة في ألمانيا الشرقية الاشتراكية (ستاسي)، حيث يصف وكالة الأمن القومي بأنها فاسدة ومؤسسة متعطشة للسلطة، بعد ذلك تحدث قائلاً “لقد جئت لأقول إن الولايات المتحدة الأمريكية ليست بعيدة عن أن تصبح دولة شمولية”.

تقييمات الاستخبارات:

تقييمات الاستخبارات: هي تطوير القدرة على التنبؤات السلوكية أو مسارات العمل الموصى بها لقيادة المنظمة، بناءاً على مجموعة واسعة من المعلومات العامة والسرية، حيث تتطور التقييمات بالاعتماد على المتطلبات المتزايدة للقيادة، حتى تتمكن من اتخاذ القرارات المناسبة، فقد يتم إجراء تقييمات لصالح بلد أو منظمة عسكرية أو مدنية، مع مجموعة من المعلومات المتاحة لكل منها.
دراسات الاستخبارات: هي النطاق الأكاديمي الذي يقوم بالتركيز على تقييمات واستنتاجات الاستخبارات، خصوصاً تلك المرتبطة بالعلاقات الدولية والعلوم العسكرية.

سير العملية الاستخباراتية:

تعتمد تقييمات الاستخبارات على متطلبات العميل أو احتياجاته، التي قد تكون متطلبات ثابتة أو عرفية أو متغيرة وفقاً لظروفٍ معينة أو بناءاً على طلب RFI، يتم تمرير هذه الشروط إلى الوكالة المقيمة العاملة في جهاز المخابرات، وهي طريقة أساسية وهيكلية للاستجابة لطلب المعلومات، فقد يشير طلب المعلومات إلى الطريقة المفضلة من قبل مقدم الطلب لاستخدام هذه المعلومات، حيث تتم مراجعة الطلب من قبل مدير المتطلبات، الذي بدوره يدير المهام المناسبة للرد على الطلب، هذا وقد يشمل مراجعة المعلومات المتاحة وتشغيل أدوات تحليلية جديدة وجمع معلومات جديدة للتحليل.
يمكن جمع معلومات جديدة من العديد من المصادر المختلفة، مثل: الموارد البشرية، اعتراض الاتصالات الإلكترونية، الصور أو المصادر المفتوحة، حيث تشير طبيعة الطلب والإصرار المستمر عليه، إلى عدم كفاءة بعض هذه المصادر في توفير المعلومات اللازمة، بسبب الوقت المحدود المحدد لجمع وتحليل المعلومات المطلوبة، وعادةً ما تتم جدولة مصادر جمع المعلومات ووسائلها وانضباطها بمستوى عالي من الدقة والأهمية؛ نظراً لحاجة المحللين إلى مستوى عالي التصريح الأمني.


شارك المقالة: