ما هي القوات الجوية العربية السورية؟

القوات الجوية السورية يتم اختصارها بشكل مختلف إلى SAF أو SyAAF، حيث تم تأسيسها في سنة 1948، تعد أنظمة الدفاع الجوي البرية مجمعة، تحت سلطة الدفاع الجوي السوري، التي انفصلت عن كل من القوات الجوية والجيش.

مفهوم القوات الجوية العربية السورية:

هو فرع الطيران في القوات المسلحة، حيث يعد سلاح الجو السوري من أكبر القوات الجوية في العالم العربي بأكمله، حيث يضم حوالي 900 طائرة جوية، 4 أخماسها طائرات والباقي طائرات هليكوبتر، والمورد الرئيسي هو الاتحاد السوفييتي السابق والوقت الراهن روسيا، التي تنتمي إليها الغالبية العظمى من مركبات سلاح الجو السوري. تتبع قيادة القوات الجوية السورية، قوات الدفاع الجوي السورية المسلحة ببطاريات سام سوفيتية الصنع، التي كان لها دور كبير جداً في حروب سوريا مع إسرائيل.

تأسيس القوات الجوية العربية السورية:

تأسس سلاح الجو العربي السوري في سنة 1948، بعد استقلال سوريا عن فرنسا، حيث نما وتطور بشكل واسع منذ ذلك الوقت بمساندة الاتحاد السوفييتي، الذي زودها بالعديد من الأسلحة المتقدمة، هذا وقد خاضت القوات الجوية السورية 3 حروب كبرى مع إسرائيل منذ إنشائها وهي حرب الأيام الستة التي حدثت في عام 1967 للميلاد، حرب أكتوبر سنة 1973 للميلاد، حرب لبنان سنة 1982 للميلاد، حيث تكبدت خلالها خسائر فادحة بلغت نحو 400 طائرة، كما تكبدت القوات الإسرائيلية خسائر فادحة وصلت تقريباً إلى نفس خسائر القوات السورية، تكبدت القوات الجوية خسائر أقل بكثير. كما وردت تقارير عن استعمال السلطات السورية لها في مواجهة تمرد الإخوان المسلمين، وشاركوا بنشاط في المعارك المختلفة للحرب الأهلية السورية.

تاريخ القوات الجوية العربية السورية:

كان سلاح الجو العربي السوري في بداية حرب سنة 1967 يتكون من حوالي 100 طائرة 17 ميغ. وفي الساعة الحادية عشر من بعد ظهر يوم 5 يونيو 1967، وبعد أن أنهت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي ضرب المطارات المصرية انتقلت إلى سوريا وبدأت في مداهمة مطاراتها. من أوائل المطارات التي استهدفها القصف: مطار المزة العسكري بالعاصمة دمشق، وقد تمكنت الطائرات الإسرائيلية بالفعل، من تدمير مدرج المطار وتعطيل الحركة الجوية، لكنها خسرت واحداً من طائراتها في هذه العملية.
بعد ذلك دخلت القوات الجوية السورية الحرب، على الرغم من أن الوقت قد تأخرت لأن المطارات المصرية قد تم تدميرها بشكل فعلي، إلا أنه لم يتم تنفيذ سوى غارة حقيقية وحيدة ضمن إسرائيل نفسها، وهي قصف مصفاة النفط في حيفا الساعة 12 ظهراً، حيث كانت تلك أول وآخر غارة جوية في قلب إسرائيل، من قبل القوات الجوية السورية في الحرب بأكملها تماماً، كما كان الخامس من يونيو اليوم الأول من الحرب، هو اليوم الذي دمرت فيه جميع مدارج المطارات السورية.
طوال فترة الحرب كانت القوات السورية راضية عن قصف المستوطنات الإسرائيلية. في وقت متأخر من يوم 5 يونيو بعد عودة الأسراب الإسرائيلية من مصر حاولت التسلل إلى إسرائيل وتكبدت خسائر فادحة، وبحلول نهاية الحرب تم تدمير المطارات العسكرية، في المزة والدمير بشدة وتدمير مدارجها بالكامل، بالإضافة إلى عدد من المطارات العسكرية الأخرى، وتدمير أعداد هائلة من الطائرات على مدارجها.
بالرغم من هذا تواصلت التصريحات السورية، في بث أخبار عن وقوع طائرات إسرائيلية\ في سماء سوريا بالأعداد الهائلة، حيث قامت بالتحدث عن وقوع 30 طائرة لإسرائيل، في اليوم الأول من الحرب وحدها على يد الطائرات السورية والمدفعية المضادة للطائرات، إلا أن هذه التصاريح كانت مليئة بالمبالغات وعدم الدقة.
كانت خسارة سوريا في حرب 1967 ما مجموعه تقريباً 150 طائرة، حيث تم تخريب المعظم منها في مطاراتها دون قتال في المقام الأول، بينما كانت خسارة إسرائيل 46 طائرة فقط على الجبهتين السورية والمصرية.
عند اندلاع حرب أكتوبر عام 1973، كانت تتكون القوات الجوية من 300 طائرة قتال، أيضاً كمية كبيرة من بطارية سام ومجموعات من قاذفة صواريخ وحوالي 400 مدفع مضاد للطائرات. لقد شاركت تقريباً 100 طائرة سورية في الحرب، حيث قامت غاراتها باستهداف البعض من مواقع الدفاع والمراقبة والمدفعية الإسرائيلية، بالإضافة إلى عدة مواقع استراتيجية أخرى.

التنظيم العسكري للقوات الجوية العربية السورية:

ينقسم سلاح الجو العربي السوري إلى ما يقرب من 25 سرب مقاتل، يتم توزيعها في كافة أرجاء المطارات العسكرية المتعددة في الدول. هناك 26 مطار عسكري في سوريا على طرق معبدة، ويبلغ عدد مطاراتها على الطرق غير المعبدة 80 مطار.