النظرية الخضراء السياسية: تساعد في فهم السياسة العالمية في سياق مزيج من الأمور البيئية وتدرس السياسة العالمية من خلال تركيزها بالمحافظة على البيئة، حيث يتطلب نهج سياسي تحويلي للحفاظ على البيئة، أيضاً تسعى إلى تأليف مجتمع مستدام بيئياً تتجذر فيه البيئة واللاعنف والعدالة الاجتماعية والديمقراطية الشعبية.
لمحة عن النظرية الخضراء السياسية:
الهدف من النظرية الخضراء هو تقديم تفسير للأزمة البيئية التي تواجه البشرية والتركيز عليها؛ بوصفها أهم قضية يجب على المجتمعات البشرية التعامل معها وتوفير أساس معياري للتعامل مع تلك الأزمة، حيث تعد أكثر راديكالية بطبيعتها مقارنة بالنظريات الأخرى.
لقد تم تصنيف النظرية الخضراء على أنها ضمن تقليد النظرية النقدية بمعنى أن الأمور البيئية تستدعي العديد من الأسئلة عن علاقاتنا مع الآخرين في سياق صنع القرار المجتمعي والجماعي، حيث تستخدم النظرية للإشارة ببساطة إلى الاهتمامات البيئية.
في بداية التسعينيات اكتسبت النظرية الخضراء اعترافاً بأنها تخصص فكري جديد في البحث ولها فرع معياري معني بقضايا العدالة والحقوق والديمقراطية، بالإضافة إلى المواطنة والدولة والبيئة وفرع في الاقتصاد السياسي معني بفهم العلاقة بين الدولة والاقتصاد والبيئة.
تحتوي النظرية الخضراء والسياسات ذات الصلة على العديد من المبادئ والميزات المحددة بما في ذلك الأخلاق البيئية وحدود النمو واللامركزية في السلطة، حيث لم تكن المشكلات البيئية أبداً مصدر قلق كبير التي ركزت تقليدياً على القضايا المتعلقة بالسياسات العليا مثل: الأمن والنزاعات.
مع ظهور العقود الأخيرة من القرن العشرين فقد ظهرت مجموعة متزايدة من النظريات الخضراء التي شككت في بعض الافتراضات الأساسية وانتقدت النهج العقلاني السائد لا سيما الواقعية الجديدة والنيوليبرالية، التي كانت قائمة على الاقتصاد السياسي الدولي ونظريات العلاقات الدولية المعيارية ذات التوجه العالمي للظهور بخطابات جديدة حول الأمن البيئي.
أخيراً يتم وضع النظرية الخضراء في نطاق النقد وتهدف إلى وضع توضيحات للظواهر والمشكلات في السياسة العالمية، وقد ساهمت في فهم البعض من الأمور والمواضيع المرتبطة بالمشاكل البيئية العالمية من خلال إعادة تكوين العلاقة بين الآخرين، حيث قمت النظرية الخضراء بالجمع بين السياسة والعولمة والبيئة في إطار نظري متكامل أصبح يعرف باسم النظرية السياسية الخضراء والتي تكتسب اهتماماً واسعاً متزايداً في عالم اليوم.