ما هي الواقعية الكلاسيكية الجديدة؟

اقرأ في هذا المقال


الواقعية الكلاسيكية الجديدة: تعد أن تفاعلات البلد في النظام الدولي يمكن شرحها عن طريق الوسائل النظامية مثل: تقسيم مكونات القوة بين البلاد ووسائل معرفية مثل: الإدراك وسوء الفهم؛ بسبب الضغوط النظامية ونوايا الدول الأخرى أو التهديدات، وكذلك المتغيرات المحلية مثل: مؤسسات الدولة والنخب والعوامل المجتمعية داخل الدولة، مما يؤثر على قوة وحرية عمل صناع القرار في السياسة الخارجية.

لمحة عن الواقعية الكلاسيكية الجديدة:

تعتبر نهج لتحليل السياسة الخارجية ففي البداية صاغه الصحفي جدعون روز في مقال مراجعة السياسة العالمية سنة 1998، حيث يعتبر خليط من الواقعية الكلاسيكية والنظريات الواقعية الجديدة – الواقعية الدفاعية بشكل خاص.

تتوافق الواقعية الكلاسيكية الجديدة مع الواقعية الجديدة في مصطلح توازن القوة بل تزيد عدم التصديق والشك بين البلاد وصعوبة التمكن من معرفة مقدرة البلاد أو الرؤساء بدقة على حشد سلطة الدولة والدعم الشعبي، يمكن أن يؤدي إلى نتائج أو سلوكيات غير متوقعة تؤدي إلى اضطراب يؤدي إلى اختلال التوازن في النظام الدولي وصعود وسقوط القوى العظمى والحرب وهناك 4 اختلافات في توازن القوة:

  • التوازن الصحيح يحدث عندما ندرك نوايا دولة تجاه أخرى ونراقبها بشكل صحيح.
  • يحدث التوازن غير المناسب في بلد ما عندما ندرك أن بلداً ما يمثل تهديداً وخطراً لبلد آخر، باستخدام الكثير من الموارد أكثر مما يحتاجه لتحقيق التوازن وهذا يؤدي إلى خلل.
  • يحدث عدم التوازن عند عدم تمكن الدولة من التوازن ويرجع إلى عدم الكفاءة أو أن الدولة تدرك بصورة خاطئة أنها أقل تهديداً مما هي عليه في الواقع هذا أيضاً يعمل خلل.
  • يحدث عدم التوازن عندما يتجنب بلد إجراء التوازن عن طريق التسوية أو الفرار، حيث قد يختار بلد ما القيام بذلك لعدد من الأسباب بما في ذلك عدم تمكنها من التوازن.

لقد تم استخدام الواقعية الكلاسيكية الجديدة لشرح عدد من قضايا السياسة الخارجية المحيرة مثل: التقلبات في العلاقات بين كوريا الجنوبية واليابان، السياسة الخارجية الإيطالية الفاشية، صنع القرار خلال أزمة كوسوفو سنة 1999، حيث يؤيد مؤيدو النظرية بأن النظرية ذات قيمة خاصة في شرح الحالات التي تتعارض مع نظريات العلاقات الدولية الأخرى؛ بسبب دمجها للمتغيرات المحلية.


شارك المقالة: