ما هي ردود الفعل المحلية والدولية لفضيحة ووترغيت؟

اقرأ في هذا المقال


إنه اسم أكبر فضيحة سياسية في التاريخ الأمريكي، وكانت سنة 1968 عاماً سيئاً للرئيس ريتشارد نيكسون. لقد تغلب بفارق ضئيل على منافسه الديمقراطي همفري بنسبة 43.5٪ إلى 42٪ مما جعل موقف الرئيس ريتشارد نيكسون خلال معركة التجديد الرئاسي سنة 1972 صعباً للغاية.

خلفية عن فضيحة ووترغيت:

حدثت هذه القضية في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون وتحديداً في 17 يونيو سنة 1972، حيث كان صاحب القضية هو الرئيس السابع والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية ريتشارد مالهاوس نيكسون 1913 – 1994، بالإضافة إلى أنه تم نشر القضية من قبل صحيفة واشنطن بوست صحيفة أمريكية تصدر من واشنطن العاصمة وكارل برنشتاين وبوب وودوارد.

ردود الفعل الدولية لفضيحة ووترغيت:

أستراليا:

أشار رئيس الوزراء الأسترالي جوف ويتلام إلى “الوضع الحرج” للرئاسة الأمريكية دون أن يذكر صراحة فضيحة ووترغيت خلال جلسة مشتركة للبرلمان مع الحكومة في مايو 1973، في اليوم التالي ورداً على سؤال حول “الأهمية الكبرى للعلاقات بين الولايات المتحدة وأستراليا في المستقبل” تجنب ويتلام القول إنه لم يستخدم مصطلح ووترجيت، حيث يعتقد أن تأثير العلاقات بين الولايات المتحدة وأستراليا كان واضحاً عندما عانت أستراليا من أزمتها الدستورية الخاصة في نوفمبر 1975، مما أدى إلى إقالة حكومة ويتلام من قبل الحاكم العام الأسترالي جون كير، كما ذكر ماكس سويتش إمكانية تورط الولايات المتحدة في إسقاط حكومة ويتلام.

الصين:

قال رئيس الوزراء الصيني تشو إن لاي في أكتوبر 1973 أن الفضيحة لم تؤثر على العلاقات بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، ووفقاً لرئيس الوزراء التايلاندي آنذاك كوكريت براموج في سنة 1975 أعرب الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني ماو تسي تونغ عن رأيه في فضيحة ووترغيت بأنها “نتيجة الحرية المفرطة للتعبير السياسي في الولايات المتحدة”.

لقد وصف ماو الحدث بأنه “علامة على الانعزالية الأمريكية التي كانت كارثية بالنسبة لأوروبا وأضاف: “هل يريد الأمريكيون حقاً السير في طريق الانعزالية؟ لقد دخل الأمريكيون بعد فوات الأوان في حربين عالميتين، لكنهم فعلوا ذلك على أي حال لم يكونوا عمليا في عزلة”.

الاتحاد السوفييتي:

في يونيو من سنة 1973 عندما وصل زعيم الاتحاد السوفييتي ليونيد بريجنيف إلى الولايات المتحدة؛ بهدف عقد اجتماع لمدة أسبوع مع نيكسون قال بريجنيف للصحافة: “لا أريد التحدث عن ذلك ووترجيت سيكون من غير المناسب بالنسبة لي أن أتحدث عنها، موقفي تجاه السيد نيكسون يحترمني كثيراً.

عندما أشار أحد المراسلين إلى أن هذه الفضيحة “أضعفت” موقف نيكسون تجاه بريجنيف أجاب الأخير لم يخطر ببالي أبداً أن أفكر فيما إذا كان السيد نيكسون قد اكتسب أو فقد أي تأثير بسبب المشكلة، ثم أضاف أنه كان يحترم نيكسون على الدوام بسبب مقاربته الواقعية والبناءة للعلاقات بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة، إن الانتقال من مرحلة المواجهة إلى مرحلة المفاوضات بين البلدين.

المملكة المتحدة:

يعتقد أن النقاشات بين نيكسون ورئيس الوزراء البريطاني إدوارد هيث قد تم التجسس عليها، ولم يعرب هيث عن غضبه علناً وذكر مساعدوه أنه غير مبالٍ بإمكانية تعقب محادثاته في البيت الأبيض، ووفقاً لمسؤوليه اعتاد هيث على تدوين الملاحظات خلال مناقشاته العامة مع نيكسون، لذلك لم يكن التسجيل قد أزعجه لكن المسؤولين قالوا إن هيث كان سيغضب إذا تم تسريب محادثاته الشخصية مع نيكسون، مع ذلك كان هيث غاضباً بالفعل لأنه سجل محادثاته دون إبلاغه مسبقاً.

ردود الفعل المحلية لفضيحة ووترغيت:

بعد أن أدى سقوط سايغون إلى التخلص من حرب فيتنام قال وزير الخارجية الأمريكي هنري كسنجر في مايو من سنة 1975: “إن شمال فيتنام لم يكن ليتمكن من الاحتلال على الجنوب لو لم تؤد الفضيحة إلى استقالة نيكسون، ولم يتدخل الكونغرس لتجاوز فيتو نيكسون على قانون السلطات الحربية”، حيث أخبر كسنجر نادي السياسة الوطني في يناير سنة 1977 أن سلطات نيكسون الرئاسية ضعفت، وخلال هذه الفترة أعيدت صياغة الحديث من قبل الإعلام ما منع الولايات المتحدة من استغلال الفضيحة.

نتائج فضيحة ووترغيت:

  • الرئيس نيكسون يستقيل ويطرد بعض مساعديه.
  • خسر الحزب الجمهوري خمسة مقاعد في الكونغرس و 49 مقعد في مجلس النواب لصالح الديمقراطيين.
  • تصبح التغييرات في تمويل الحملة خاضعة للرقابة الفيدرالية.
  • تشويه كبير أثر في صورة العمل القانوني ومهنة المحاماة نظراً لتورط كثير من المحامين في القضية.
  • تركت الفضيحة انطباعاً سيئاً لدى الجمهور حول واقع العمل السياسي حيث أصبحت “النفاثة” اللاحقة من سمات كل فضيحة سياسية.

المصدر: ثقافة الإرهاب، Noam Chomskyالعلاقات العراقية الايرانية بعد عام 2003، محمد حسين شذر الوحيليموقف الولايات المتحدة الأمريكية من القضية الفلسطينية 1978، نكتل عبد الهادي عبد الكريم محمدقول الأكاذيب، Paul Ekman


شارك المقالة: