ما هي سياسة النزاع؟

اقرأ في هذا المقال


سياسة الصراع: هي استخدام الأساليب العنيفة للتعبير عن وجهة نظر سياسية أو تبديل سياسة الحكومة، فتشمل الأمثلة على هذه الأساليب الأعمال التي تعيق الأنشطة الطبيعية للمجتمع، مثل: المظاهرات والإضرابات العامة، أعمال الشغب، الإرهاب، العصيان المدني والثورة أو التمرد.

لمحة عن سياسة النزاع:

غالباً ما تشارك الحركات الاجتماعية في سياسات الصراع، فما زال يميز المفهوم بين هذه الأشكال من الصراع، والإجراءات اليومية للمقاومة التي يفسرها جيمس سي سكوت، أيضاً الحرب بين الولايات وأشكال الصراع، التي يتم استخدامها بالكامل في سياقات مؤسسي، مثل: الانتخابات أو الرياضة. ويعرّف الباحث تيلي سياسة النزاع بأنها: المعاملات التي يدعي فيها الفاعلون الإدعاءات، التي تجني مصالح شخص آخر، فهنا يبدو أن الحكومات أهداف لهذه الادعاءات أو هم الذين يدعون تلك الادعاءات أو هم طرف ثالث.
ولقد وجدت سياسات الصراع من العصور القديمة، لكن شكلها يختلف باختلاف الزمان والمكان، فعلى سبيل المثال؛ يقول عالم الاجتماع التاريخي تشارلز تيلي، إن طبيعة سياسات الصراع قد تغيَّرت بشكل واضح، مع ولادة الحركات الاجتماعية في القرن ال 18 في أوروبا.

تطور مفهوم سياسة النزاع:

لقد تطوّر مفهوم سياسات الصراع على مدى العقد الأول من القرن ال 20، حتى بداية القرن ال 21 من قبل علماء بارزين في هذا المجال في الولايات المتحدة، مثل: سيدني تاروس، دوغ ماك آدم، تشارلز تيلي. حتى تطور هذا المجال، فتم تقسيم دراسة سياسات الصراع بين عدد من التقاليد، حيث يهتم كل تقليد بوصف وتفسير الظواهر المختلفة لسياسة الصراع، خاصة الحركة الاجتماعية والإضراب والثورة.
وكان الهدف الأساسي لهؤلاء الكتاب الثلاثة؛ تقديم تفسير لهذه الظواهر وسياسات الصراع الأخرى، في إطار جدول أعمال بحثي واحد. ولا تزال هناك حالة من التعددية الهامة في جداول الأعمال، بالإضافة إلى جدول الأعمال الذي اقترحه هؤلاء الثلاثة.

المؤرخ السياسي تشارلز تيلي:

كان تشارلز تيلي الذي ولد في 27 مايو سنة 1929، وتوفي في 29 نيسان سنة 2008، فهو عالم اجتماع أمريكي وعالم سياسي ومؤرخ، كتب عن العلاقة بين السياسة والمجتمع. وكان أستاذ للتاريخ وعلم الاجتماع والعلوم الاجتماعية، في جامعة ميشيغان من سنة 1969 إلى سنة 1984، قبل أن يصبح أستاذ لجوزيف للعلوم الاجتماعية في جامعة كولومبيا.


شارك المقالة: