نظرية الحرب العادلة: هي عقيدة يشار إليها على أنها تقليد للأخلاقيات العسكرية التي يدرسها القادة العسكريون وعلماء الدين وعلماء الأخلاق وصانعو السياسة، حيث الغرض منها هو ضمان أن الحرب مبررة أخلاقياً من خلال سلسلة من المعايير التي يجب الوفاء بها جميعاً حتى يتم اعتبار الحرب عادلة.
لمحة عن نظرية الحرب العادلة:
تتألف المعايير من مجموعتين: الحق في الحرب المتعلقة بأخلاق شن الحرب، والسلوك الصحيح في الحرب المتعلق بالسلوك الأخلاقي في الحرب، حيث كانت هناك دعوات لإدراج فئة جديدة من نظرية الحرب العادلة (قانون ما بعد الحرب) التي تتعامل مع أخلاقيات التسوية وإعادة الإعمار بعد الحرب، لذلك تفترض نظرية الحرب العادلة أن الحرب رغم كونها مروعة لا تعد دائماً الخيار الأسوأ.
قد يتجه المعارضين إما إلى معيار سلمي أكثر شدة الذي يقترح أنه لم يكن هناك أبداً ولا يمكن أن يكون هناك أساس مبرر للحرب، أو قد يميلون إلى معيار قومي أكثر تساهلاً الذي يقترح أن يجب أن تخدم الحرب مصالح الأمة فقط حتى تكون مبررة، في كثير من الحالات يذكر الفلاسفة أن الأفراد لا يحتاجون إلى أن يصابهم ضمير بالذنب إذا طلب منهم القتال ويجادل البعض مثل: روسو من أجل التمرد ضد الحكم القمعي.
إن تقليد الحرب العادلة يتعامل مع القواعد أو المعاهدات التي تم تطبيقها في العديد من الحروب، حيث تراعي تقاليد الحرب العادلة كتابات العديد من السياسيين والفلاسفة عبر التاريخ وتدرس كل من رؤاهم للحدود الأخلاقية للحرب، وما إذا كانت أفكارهم قد ساهمت في مجموعة الاتفاقيات التي تطورت لتوجيه الحرب.
نظريات بديلة عن نظرية الحرب العادلة:
الثورة والحرب الأهلية: تنص نظرية الحرب العادلة على أنها يجب أن تمتلك سلطة عادلة، وبقدر ما يتم تفسير ذلك على أنه حكومة شرعية فإن هذا لا يترك مساحة للحرب الثورية أو الحرب الأهلية، حيث قد تعلن هيئة غير شرعية الحرب لأسباب تتناسق مع المعايير المتبقية لنظرية الحرب العادلة.
الواقعية: الاقتراح الرئيسي للواقعية هو التشكيك في إمكانية تطبيق المفاهيم الأخلاقية مثل: العدالة على إدارة الشؤون الدولية، حيث يظن أنصار الواقعية أن المفاهيم الأخلاقية لا ينبغي أن تفسر سلوك الدولة أو تقيده، بدلاً من ذلك يجب على الدولة أن تقوم بالتركيز على أمن الدولة والمصلحة الذاتية.