نظرية الدور: التي تخصصت تحديداً في فهم وتحليل السلوك السياسي الخارجي؛ من أجل شرح أسباب الاختلاف في السلوك الخارجي للدول رغم وجه التشابه في العديد من الحالات في مصادر القوة.
لمحة عن نظرية الدور:
تعد نظرية الدور واحدة من النظريات القديمة وتحاول تفسير السياسة الخارجية لبلد ما، من خلال التركيز على فهم المتغيرات المرتبطة بنخبة صنع القرار، بالإضافة إلى طبيعة فهمهم للنظام الدولي ودور دولتهم في الداخل.
ظهرت نظرية الدور وبرزت في إطار علم الاجتماع الغربي بناء على الركائز الاجتماعية والنفسية في المقام الأول؛ من أجل استيعاب موقف الفرد وتأثيره في السياسة المحلية والعالمية فضلاً عن الرغبة في فهم النظم السياسية وتطويرها.
لقد دفع هذا علماء السياسة إلى تطوير تركيبة مفهوم الدور في إطار العلوم السياسية خاصة مع مساهمات السياسي بروس بيدل، الذي قام بتعريف الدور أنه قائمة أو دليل سلوك خاص بشخص أو حالة أو مجموعة من المعايير والأوصاف المحددة لسلوك الشخص.
لقد تم تجسيد محاولات استعمال نظرية الدور في العلوم السياسية المعاصرة بمستويين من التحليل:
- المستوى الأول: يتم فيه فحص الأدوار السياسية في إطار الأنظمة السياسية من الداخل على حدة وتركيب الأدوار وتوزيعاتها وتفاعلاتها، بين الأشكال الفرعية أو الأبنية التي يتكون منها النظام السياسي.
- المستوى الثاني: حيث تناقش الأدوار السياسية في إطار النظام السياسي الدولي مع التركيز بشكل خاص على الأدوار التي يشغلها أصحاب النفوذ في السياسة العالمية، ولا يشترط أن يكونوا رؤساء دول.
أخذت نظرية الدور من المنظور السياسي اتجاهات متعددة بين الدور الوطني والدور السياسي الخارجي والدولي، حيث يأخذ الدور الوطني أنماط السلوك والمواقف من الأفراد الذين يشغلون مناصب في هيكل صنع القرار، ووصف أنواع العمل التي يتم تنفيذها داخل كل منصب.
يتعلق الدور السياسي الخارجي بالسلوك السياسي الخارجي للدولة وهو موجه للوظائف الرئيسية، التي تؤديها الدولة في الخارج على مدى فترة طويلة من الزمن في سعيها لتحقيق أهداف سياستها الخارجية، بالتالي تصلب أو قلة وعي صانعي السياسة الخارجية في تحديد الدور المطلوب في الموقف أو الوضع أو الاتجاه الذي يتطلبه.