معاهدة تريانون

اقرأ في هذا المقال


معاهدة تريانون: وقعتها المجر والحلفاء الغربيين بعد الحرب العالمية الأولى 1914 حتى 1918، في بهو قصر تريانون الكبير في منطقة فرساي بفرنسا بتاريخ 4 يونيو 1920. فقد عاقبت هذه المعاهدة المجر بقسوة كبيرة لدورها في الحرب. أمّا الولايات المتّحدة التي وقعت المعاهدة ولم تبرمها، فقد أقامت صلح منفرد مع المجر سنة 1921.

معاهدة تريانون:

لقد اعترفت هذه المعاهدة بالحدود الجديدة، لكلّ من النمسا وتشيكوسلوفاكيا سابقاً ورومانيا، أيضاً ما أصبح يُعرَف فيما بعد باسم يوغوسلافيا سابقاً. لقد كان على المجر أن تتخلى عن مطالبتها بميناء فيوم، كما أنّه سمح لها أن تحتفظ بجيش تشكيله (35,000) رجل. وكان على جميع السفن التّجارية المجريّة أن تستسلم للحلفاء. ولقد خسرت المجر سلوفاكيا  وترانسيلفانيا وكرواتيا. كذلك تمّ فصل نحو ثلاثة ملايين مجرّي عن موطنهم. فقد قلصت أيضاً المعاهدة مساحة المجر. حيث نتج عن ذلك أنّه انخفض عدد سكانها مقدار (13) مليون نسمة تقريباً. وقد تركت المجر بلا موانئ.

حدود المجر:

لقد أنهت الحكومة المجريّة اتحادها مع دولة النمسا في 31 أكتوبر من عام 1918. وبحلّ هذا الاتحاد لقد رسمت الحدود المؤقتة لدولة المجر المستقلة، اعتماداً على خطوط وقف إطلاق النار في شهري نوفمبر وديسمبر 1918. حيث لم تشمل هذه الحدود المؤقتة مقارنة مع حدود مملكة المجر قبل الحرب. حيث رُسّمت وفق ما يلي:

  • الأجزاء التي تقع جنوب نهر موريش وشرق نهر سومش من ترانسيلفانيا، التي أصبحت تابعة لرومانيا بحسب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي وقع في بلغراد في 13 نوفمبر من عام 1918.
  • سلوفاكيا التي أصبحت جزء من تشيكوسلوفاكيا، بحسب الاتفاق الذي عقد في 25 نوفمبر عام 1918، فقد ترك هذا الاتفاق أكثر من 900 ألف مجرّي، في دولة تشيكوسلوفاكيا التي تشكلت حديثاً.
  • الأراضي السلافيّة الجنوبيّة، التي قسّمت وفق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع، في بلغراد 13 نوفمبر من عام 1918 إلى دولتين: الأولى ضمّت سلوفينيا وصربيا وكرواتيا، أمّا الثانية ضمت باكا وبارنيا.
  • احتلّت مدينة فيومي من قبل القوميّين الإيطاليين، حيث بقيت السيّطرة على هذه المدينة مسألة نزاع دوليّ، بين مملكة إيطاليا ويوغوسلافيا.
  • ظلّت الأراضي التي يسكنها الكروات في منطقة ميموريا، تحت سيطرة المجر بعد اتفاق وقف إطلاق النار، لكنّ بعد النصر العسكريّ الذي حققته القوات الكرواتيّة، بقيادة سلافكو كفاتيرنيك ضدّ القوات المجريّة.

شارك المقالة: